عاشت ولاية جيجل، أمس، على وقع حادث مأساوي، تسبب في وفاة أربعة أشخاص وإصابة 40 آخرين وكلهم من ولاية خنشلة، قدموا في رحلة استجمام نحو أحد شواطئ الولاية في الجهة الغربية، حيث تحولت رحلة الاستجمام إلى رحلة موت وفاجعة للعديد من العائلات، فيما تجندت مختلف المصالح لإسعاف وإجلاء المصابين ووضع إعلانات من قبل مواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لاستقبال عائلات الضحايا والجرحى.
وتمثل الحادث في انحراف الحافلة التي كانت تقل المعنيين، بالمنعرج الخطير بطريق الوزن الثقيل بكيسير بمدينة جيجل في حدود الساعة الثامنة صباحا وحسب شاهد عيان اسمه «فاتح» و الذي كان من بين المواطنين الذين اتصلوا بالحماية المدنية وتدخل لتقديم المساعدة للمصابين، فإن خبرته وحصوله على شهادة مسعف مدني، مكنته رفقة بعض المواطنين في الدقائق الأولى، من إخراج العديد من المصابين على غرار أطفال ولاسيما طفل صغير قدم له إسعافات أولية جعلته يستعيد وعيه وأخبرنا، فاتح، بأن الأجواء لا يمكن وصفها، «صراخ، دماء، مصابين»، فور وصول الحماية المدنية تم القيام بربط الحافلة من أجل تجنب انزلاقها، مع الإسراع في إجلاء الضحايا والمصابين ويقول فاتح « أتذكر جيدا بأنه في الدقائق الأولى لم نستطع إخراج ما يقارب 6 أشخاص رجال ونساء، بسبب صعوبة المنحدر وقد شاهدت بعض المصابين قد قذفوا خارج الحافلة».
وفي مستشفى جيجل، كانت الطواقم الطبية وشبه الطبية، على استعداد تام لاستقبال الجرحى والمصابين، حيث تم التكفل بجميع الحالات المقدر عددهم بـ 43 جريحا، من بينهم 2 في حالة خطيرة وقد تم التكفل بجميع الحالات.
وأكدت مصالح الحماية المدنية في بيان لها، تدخل إسعافات الوحدة الرئيسية للحماية المدنية لولاية جيجل، مدعومة بخمس وحدات ثانوية، إثر حادث مرور خطير وقع على مستوى الطريق الوطني رقم 43، المعروف بـ«طريق الوزن الثقيل»، ببلدية ودائرة جيجل، الحادث نجم عن انحراف وانقلاب حافلة لنقل المسافرين تحمل ترقيم ولاية خنشلة وسجلت حصيلة 40 جريحا، من بينهم 20 امرأة، 13 طفلًا، 7 رجال و4 وفيات بعين المكان، 3 نساء ورجل وقد تم تسخير 10 سيارات إسعاف، إلى جانب شاحنات تدخل متخصصة وكافة الوسائل البشرية والمادية اللازمة للتكفل بالضحايا وضمان نقلهم السريع إلى الهياكل الصحية، مع تأمين موقع الحادث.
وقد عاين والي جيجل رفقة أعضاء خلية الأزمة، منذ الساعة الأولى، الحادث والوقوف على عملية الإجلاء وتقديم الإسعافات، حيث ذكرت مصالح الولاية، أنه وعقب حادث المرور الأليم الذي وقع على مستوى طريق الوزن الثقيل بكيسير، تنقل الوالي رفقة أعضاء اللجنة الأمنية إلى مستشفى، محمد الصديق بن يحيى، للاطمئنان على الحالة الصحية للمصابين والوقوف على ظروف التكفل بهم.
وقد باشرت السلطات المحلية، فور وقوع الحادث، اتخاذ كافة الإجراءات لضمان تقديم العناية اللازمة للضحايا، من وسائل مادية بشرية، كما تم تسخير الطواقم الطبية والنفسية، لضمان التكفل الشامل والفعال بالمصابين.
ويعتبر المنعرج الذي وقع به الحادث من النقاط السوداء على محور طريق الوزن الثقيل والذي يعرف في كل مرة وقوع حوادث مرور خطيرة و بعضها مميت.
ك.طويل
