شرعت السلطات المحلية بولاية عنابة، أمس، في ضبط آخر الترتيبات للافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف المقرر الأسبوع المقبل، عبر القيام بتمرين محاكاة تم تنظيمه على مستوى شاطئ، ريزي عمر، بكورنيش عنابة، للوقوف على مدى الجاهزية، أبرزها النشاطات الخدمية المتوفرة عبر الكورنيش.
وأبرز ما وقف عليه والي عنابة، عبد القادر جلاوي، أمس، رفقة السلطات المدنية والأمنية، هو مدى توفر مساحات متنوعة لخلق أنشطة جديدة لم تكن متوفرة من قبل، منها ممارسة مختلف الرياضات والألعاب المائية وترفيهية وكذا ثقافية عبر تخصيص مكتبة متنقلة للمطالعة العمومية تمكن المصطافين وزوار الشواطئ من مطالعة الكتب قبالة الشاطئ، كما ستضمن مختلف المصالح، منها التجارة، حفظ الصحة البلدية السياحية وغيرها، تواجد أعوانها في الميدان لتسجيل النقائص والسهر على راحة المصطافين.
وأمر والي عنابة، مختلف المصالح، بإنهاء الورشات المفتوحة ومواصلة عمليات نظافة المحيط والشواطئ عبر طول الشريط الساحلي للولاية لاستقبال ضيوف بونة في أحسن الظروف. ويتم التحضير خلال الساعات الأخيرة، لحفل افتتاح موسم الاصطياف على مستوى شاطئ سيدي سالم، كما سيتخلل هذا الحدث، وضع حجر الأساس للانطلاق في إنجاز قرية سياحية بكورنيش سيدي سالم بالبوني.
وضمن إستراتيجية الولاية في إعطاء جمالية وصورة جديدة للشواطئ، تقرر هذا الموسم، بعد استفادة شاطئ جنان الباي بسرايدي، العام الماضي، من عملية تهيئة، إطلاق تهيئة كبرى بالجهة الشرقية والغربية، بكل من بلدية البوني على مستوى شواطئ سيدي سالم على طول 2 كلم وكذا بلدية شطايبي انطلاقا من شواطئ الرمال الذهبية (3.2.1) وأيضا الشاطئ المركزي بشطايبي مركز.
وشملت عملية التهيئة، إعادة الاعتبار للأرصفة وتوسيعها وخلق شبكة جديدة للإنارة العمومية وكذا مسارات النزول والصعود والتشجير والتزيين، إنجاز أكشاك جديدة، دورات مياه، مراكز الحراسة خاصة بالأمن الوطني والحماية المدنية.
كما تم القيام بأشغال إيصال المياه إلى كافة شواطئ بلدية شطايبي الساحلية، حتى يتسنى تزويد المرافق (الشاليهات، الأكشاك وغيرها) بالمياه الشروب، بعد أن كان نقص المياه النقطة السواء المسجلة كل موسم بشاطيبي.
وفي السياق، عرفت شواطئ بلدية عنابة، على غرار عين عشير والنصر، عملية تهيئة كبرى وتندرج هذه الورشات، حسب المتحدث، في إطار إعطاء الوجه الحقيقي لولاية عنابة وصورة جديدة للخدمات السياحية خلال موسم الاصطياف.
من جهته وجّه والي عنابة، عبد القادر جلاوي، تعليمات لمصالح البلديات ومديرية السياحة، للعام الثاني على التوالي، تقضي بمنع الترخيص لكراء عتاد الاستجمام على مستوى جميع شواطئ الولاية وتحرير فضاءات النزهة من أي مظاهر تعيق المصطافين والزوار، أو فرض خدمات غير قانونية، مثل احتلال الشواطئ بالكراسي والمضلات وكذا كراء قوارب النزهة.
وشدد الوالي على ضرورة إنهاء حالة الفوضى التي تحدث في الشواطئ كل موسم اصطياف وجعل الفضاءات العمومية في خدمة زوار عنابة وسكانها، دون ممارسة أي قيود عليهم، حيث تم وضع ترتيبات وإجراءات جديدة من شأنها تحسين مستوى التكفل ولإرجاع بريق مدينة عنابة، بعيدا عن المضايقات.
وفي السياق، ستتعزز الحظيرة الفندقية بعنابة، خلال صيف 2025، بثلاثة فنادق جديدة ستدخل حيز الخدمة والاستغلال ويتعلق الأمر بفندق حضري واثنان ساحليان، ما سيرفع مرافق الإيواء من 47 إلى 50 فندقا، بطاقة استيعاب وإيواء تبلغ 5500 سرير.
تجدر الإشارة، إلى أنه ومع ارتفاع درجة الحرارة خلال الأيام الأخيرة، تم تسجيل إقبال معتبر واستقطاب للمصطافين عبر مختلف الشواطئ، خاصة في أيام نهاية الأسبوع، لاسيما على مستوى الواجهة البحرية والكورنيش لمدينة عنابة ورغم وجود بعض الأشغال، سجل تواجد كبير للمصطافين على غرار شاطئ النصر المعروف «ببالفيدرو» والذي شهد هدم بناية هشة كانت موجودة والتي كانت مرتعا لبعض السلوكات المنحرفة، بهدف تحريره بالكامل. حسين دريدح