أنهت محافظة الغابات لولاية تبسة، فتح المسالك بعدد من البلديات، حسب ما صرح به المكلف بخلية الإعلام والاتصال بمحافظة الغابات لولاية تبسة، منير صميدة، للنصر.
وأوضح محدثنا في هذا الصدد، أن مصالحه وفي إطار تفعيل مخطط الوقاية من الحرائق، سجلت عددا من البرامج والعمليات، منها على وجه الخصوص، فتح المسالك على طول 27 كلم بعنوان عام 2024، فيما انتهت من فتح 55 كلم من المسالك خلال العام الجاري، من مجموع 80 كلم المبرمجة للانجاز بعنوان 2025، إضافة إلى ذلك، تم فتح المسالك بطول 34 كلم، من طرف بعض المؤسسات، على سبيل التطوع وذلك عبر 5 بلديات.
وعن الهدف من هذه العمليات، يقول مصدرنا، بأن هذه المشاريع تهدف لفك العزلة عن المناطق الريفية وتسهيل الوصول إلى المناطق الزراعية والغابية وتوفير ظروف أفضل للتنقل والتدخل السريع في حال حدوث حرائق، مضيفا في السياق ذاته، أن المخطط الوقائي من الحرائق، تضمن كذلك استحداث شريط وقائي خال من الغطاء النباتي بطول 30.5 كلم، إذ أن هذه الأشرطة العازلة داخل الغابات، تساعد في منع انتشار النار وتوسع الحرائق، حسب ما يصطلح عليه غابيا، بفتح خطوط النار.
وفي سياق متصل، ذكر المتحدث، أن محافظة الغابات لولاية تبسة، قامت خلال هذه الصائفة، برفع 272 طنا من النفايات ومخلفات الحرائق السابقة والردوم، من النسيج الغابي عبر 14 بلدية من مجموع 28 بالولاية وبرأيه، فإن هذه العملية ستتوسع لتشمل فضاءات غابية أخرى مستقبلا، بالنظر لنتائجها وأهميتها في مكافحة الحرائق وفي الحد من انتشارها.
واعتبر المسؤول ذاته، أن حصيلة حملة مكافحة الحرائق لهذا العام، التي انطلقت في الفاتح من شهر ماي وتستمر إلى غاية نهاية شهر أكتوبر 2025 إيجابية، مقارنة بالفترة نفسها من حملة العام الماضي، إذ تم إتلاف واحتراق 13.5 هكتارا من الغطاء النباتي، إلى غاية يوم الأحد 17 أوت 2025، مع تسجيل 36 تدخلا ومن خلال متابعتها لهذا الملف، تبين للقائمين على محافظة الغابات، أن 90 بالمائة من الحرائق بالولاية، اندلعت شهر جويلية الفارط، لتزامن ذلك مع الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة، في انتظار ما ستسفر عنه تحقيقات السلطات الأمنية المختصة، لتحديد أسباب هذه الحرائق والتدخلات، التي مست قرابة 90 بالمائة من الأملاك الخاصة والخارجة عن النسيج الغابي.
ونوّه المتحدث، بمشاركة المواطن في هذه الحملة وانخراطه فيها، من خلال سرعة التبليغ، حيث أحصت المصالح ذاتها، تبليغ المواطنين عن 36 بالمائة من الحرائق وهو ما يعكس نجاح عمليات التحسيس والتوعية التي نظمتها المصالح ذاتها، سواء على مستوى الإذاعة المحلية، أو عبر الوسائط الإعلامية الأخرى، دون إغفال دور الفرق المتنقلة والدوريات وأبراج المراقبة في التبليغ عن الحرائق المندلعة وقد ساهمت التحضيرات المسبقة ومشاركة مختلف الهيئات، الأمر الذي أدى إلى تراجع حصيلة الحرائق، مقارنة بالعام الماضي وقد ساهمت سرعة التبليغ والتدخلات المباشرة في هذا التراجع، دون إغفال دور الأبراج 7 للمراقبة و12 نقطة التي تم استحداثها للمتابعة بالمناطق الغابية الحساسة، زيادة على تجهيز 73 نقطة بالمياه لتسهيل سرعة التدخل وتزويد شاحنات الإطفاء بالمياه، بالتنسيق مع مديرية الموارد المائية، في الوقت الذي تم إنشاء 188 دورية مشتركة مع الدرك الوطني.
الجموعي ساكر