إجراءات للتكفل بالمشاتي الحدودية والمعزولة: أريحية في التزود بالمياه في الطارف

كشفت مديرة الموارد المائية لولاية الطارف، لعجال نوال، عن تسجيل تحسن في وضعية تزويد الساكنة بالمياه الشروب، بعد وضع حيز الخدمة لمحطة تحلية مياه البحر بكدية الدراوش في بلدية بريحان، مشيرة إلى اتخاذ كافة التدابير التقنية لضمان تزويد الولاية بالمياه المحلاة، لتأمين حاجياتها من هذه المياه الحيوية، من خلال الكمية المخصصة للولاية المقدرة بـ80 ألف متر مكعب يوميا، بعد الرفع التدريجي لكمية المياه المحلاة إلى حين بلوغ الطاقة الإنتاجية للمحطة المقدرة بـ300 ألف لتر يوميا .
وأكدت المسؤولة تسجيل تحسن كبير في الخدمة العمومية، لتوزيع المياه الشروب بعد وصول المياه المحلاة من محطة كدية الدراوش إلى مواطني 6 بلديات وهي الطارف، القالة، عين العسل، الزيتونة، بن مهيدي والشط ، فيما تجري أشغال مد القنوات لتزيد باقي البلديات بالمياه المحلاة، على قدم وساق، عبر خمس حصص متكاملة تضم شبكات التوزيع، محطات ضخ، خزانات مائية بمختلف الأحجام، حيث تجاوزت نسبة الأشغال حدود 90 بالمائة وهو ما سيضمن، وفق المتحدثة، استفادة مواطني كافة بلديات الولاية من الكمية المخصصة من المياه المحلاة المقدرة بـ80 ألف متر مكعب.بالموازاة مع ذلك، يجري تدعيم عديد المناطق بالمياه الشروب، من خلال جملة من المشاريع التي تم إطلاقها، منها ما تم وضعه حيز الخدمة وأخرى توشك على الانتهاء، بما فيها معالجة مشكلة التسربات وتجديد شبكات التوزيع والجر، لضمان وصول المياه للساكنة وتحسين نوعية الخدمة، مضيفة أنه تم تسجيل تحسن كبير في وضعية تموين الولاية بالمياه، حيث تتزود 14 بلدية يوميا، في وقت بلغت فيه كمية استهلاك الفرد 90 إلى 150 لترا يوميا، مبرزة الأريحية التي يعرفها القطاع من ناحية وفرة الموارد المائية، بفضل تنويع مصادر التموين، منها السطحية، الجوفية والمحلاة، ما انعكس إيجابيا على برنامج التوزيع، بتمديد ساعات الضخ لتلبية الحاجيات المطلوبة، علاوة على الإجراءات المتخذة لدعم الأقطاب العمرانية الجديدة والأحياء السكنية، بدعم حصتها اليومية تفاديا لأي اضطرابات، خاصة بالنسبة لقاطني الطوابق العلوية والمناطق الأخرى التي تم تدعميها بالآبار الارتوازية، بعد أن تم الرفع من قدرات التخزين في الولاية، بوضع حيز الخدمة 10 خزانات مائية بسعة إجمالية تقارب 7 آلاف متر مكعب، للقضاء على النقاط السوداء، مع توسع النسيج العمراني ومعها تزايد الطلب على المياه.زيادة على ذلك، تم إطلاق قافلة من الصهاريج المتنقلة لتدعيم المناطق التي تعرف نقصا في التزود بالمياه الشروب، خاصة بمناطق الشريط الحدودي والمداشر النائية، سعيا لضمان وتلبية حاجيات الساكنة من هذه المادة الحيوية، أمام شح مصادر المياه الأخرى من الينابيع الطبيعية والمجاري وآبار تقليدية في هذا الفصل الحار وهي العملية التي تجري بالتنسيق مع ورؤساء البلديات والدوائر، وفق خطة عمل تم وضعها للتدخل لتغطية حاجيات كل المناطق التي تعرف نقصا في التزود بالمورد المائي، بتهيئة محطات الضخ والمعالجة ومضاعفة الكميات المنتجة يوميا والتكفل بصفة دائمة بمعالجة النقاط السوداء ومحاربة التسربات حفاظا على برنامج التوزيع، مع تسخير كل الإمكانيات من صهاريج الجزائرية للمياه والصهاريج المتنقلة للخواص، للتدخل عند أي طارئ لتزويد الساكنة بحاجياتهم بالمياه، بما فيها وضع برنامج خاص لتزويد أصحاب الفنادق ومراكز العطل والتجار بالمياه أمام ارتفاع حدة الطلب عليها في هذا الموسم، حيث التوافد الكبير للمصطافين على الولاية، لقضاء عطلهم ومعها تتضاعف الكمية المستهلكة 3 أضعاف خلافا لباقي أيام السنة.
نوري.ح