أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، لدى زيارته لعدد من المنشآت التابعة لقطاعه بتبسة، يوم، الخميس، أن هذه الولاية حققت قفزة نوعية في إنتاج الحبوب خلال هذه السنة، مقارنة بما جادت به تربتها الموسم الفارط، حينما لم يتعد إنتاجها 300 ألف قنطار.
وأضاف الوزير أثناء زيارته لبلديات العقلة والشريعة والحمامات، أن ولاية تبسة مليونية في إنتاج الحبوب، بالنظر إلى الإنتاج المنتظر تحقيقه هذا الموسم وهو مشجع للغاية ويعكس الجهود المبذولة من الفلاحين والإدارة، مستحسنا مستوى الدفع على مستوى نقاط التجميع والتعاونية وخصوصا في مادتي القمح الصلب والشعير وبرأيه، فإن كل ذلك سيؤدي إلى تحقيق توجهات رئيس الجمهورية الرامية إلى الاكتفاء الذاتي والتوقف عن الاستيراد خلال عام 2025 وخصوصا في القمح الصلب والشعير، فأثناء معاينة مشروع إنجاز مركز جواري لتخزين الحبوب ببلدية العقلة، الذي تقدر طاقته التخزينية بـ 5 آلاف طن، قال الوزير بأن ولاية تبسة تعد قطبا مهما في الإنتاج بالشرق وعلى المستوى الوطني، حيث يتوقع أن يصل منتوجها إلى حدود مليون و300 ألف قنطار في ختام حملة الحصاد والدرس، مشددا على تسريع عملية انجاز المخازن 8 المبرمج تجسيدها بهذه الولاية وتسليمها في أقرب الآجال وذلك لاستيعاب الإنتاج الوفير المتوقع، بما يساهم في تعزيز قدرات التخزين وتحقيق الأمن الغذائي، مؤكدا أن دائرته الوزارية تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح الصلب والشعير، تماشيا وبرنامج رئيس الجمهورية، مؤكدا أن سنة 2025 تعد سنة إنتاج الحبوب على المستوى الوطني وأن خرجاته إلى الولايات، تندرج في إطار حشد الإمكانات لإنجاح حملة الحصاد والدرس، معددا في الوقت نفسه أمام عدد من الفلاحين، آليات الدعم التي ترصدها الدولة وهي المحفزات التي من شأنها أن تحقيق الأهداف المسطرة، كاشفا بعد الاستماع لانشغالات المعنيين، عن برنامج إضافي للربط بالطاقة الكهربائية الريفية وفتح المسالك، لدعم الجهود ومضاعفة إنتاج البطاطا الموسمية.
وكانت ثاني محطة في الزيادة، ببلدية الشريعة ومنها أعطى الوزير، رمزيا، إشارة انطلاق حملة الحصاد والدرس للموسم 2025/2024 وهي الحملة التي ينتظر منها حصد ما يزيد عن 107 آلاف هكتار بالولاية، بعدما انتهت الحملة بجنوب الولاية وخلال تواجده في ذات البلدية، دشن الوزير مركبا للتبريد، مع وضعه حيز الخدمة، تقدر سعته بـ 5 آلاف متر مكعب والمركب هو تابع للشركة العمومية المتوسطية للتبريد، حيث يضم 9 غرف صغيرة للتخزين والتبريد، كلف إنجازها 63 مليار سنتيم، على مساحة 3 هكتارات وخلال طوافه بهذه المنشأة الحيوية، أسدى تعليماته للشركة المعنية، بالشروع فورا في إمضاء عقود مع منتجي البطاطا غير الموسمية بولاية تبسة، قصد تكوين محصول أو مخزون من هذه المادة المطلوبة بكثرة على المائدة الجزائرية، خاصة وأن المؤشرات مشجعة بتحقيق مردود بلغ 400 قنطار في الهكتار، في حين نبه الوزير إلى أن تبسة باتت قطبا وطنيا في إنتاج البطاطا الموسمية ويتعين توفير الظروف المناسبة للارتقاء بهذا المنتوج وتحقيق الاكتفاء المطلوب.
وفي سياق متصل، شدد الوزير على استكمال حملات التلقيح الحالية ضد داء الحمى القلاعية وتكثيف الرقابة لحماية الثروة الحيوانية من الأمراض ولدى تلقيه لشروحات حول معطيات الموسم الفلاحي وما تم جمعه من حبوب، ثمن وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، القفزة النوعية التي حققتها ولاية تبسة في إنتاج الحبوب هذا الموسم، لاسيما القمح والشعير، مشيرا إلى أن التوقعات تذهب في اتجاه مضاعفة الإنتاج بثلاث مرات، مقارنة بما تحقق العام الماضي، حينما لم يتجاوز المحصول 400 ألف قنطار، في مقابل مليون و300 ألف كتوقعات في نهاية حملة الحصاد والدرس، الأمر الذي سيجعل ولاية تبسة رائدة في إنتاج القمح والشعير وتعهد الوزير بإرسال حاصدات إضافية لتغطية الطلب المحلي على هذه الوسائل وبمقر تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالشريعة، تابع المسؤول ظروف التخزين بها وتلقى شروحات عن قطاعي الفلاحة والغابات بالولاية، مثمنا الجهود المبذولة من الفلاحين وكذا القائمين على عمليات الحصاد والمكلفين بنقل ودفع الإنتاج إلى مراكز الجمع والتخزين بالولاية وببلدية بئر مقدم ( 35 كلم إلى الجنوب الغربي من تبسة)، عاين الوزير المذبح الصناعي أوراس النمامشة ودعا إلى الشروع فورا في إعادة تأهيله وإدخاله دورة الإنتاج ضمن الشبكة الوطنية للمذابح، التابعة للقطاع الاقتصادي العمومي، مؤكدا أن هذه المنشأة تكتسي أهمية تنموية، وقد حان الوقت لإعادتها لسكة الإنتاج، مع العلم أن المذبح الصناعي أوراس النمامشة، أنشء بداية عام 2009، على يد أحد الخواص، على مساحة 15 هكتارا وبمجموعة من المرافق الحيوية، زيادة على سلسلتين قابلتين للاستغلال، ليدخل مرحلة الإنتاج بشكل جزئي مؤقتا، غير أنه سرعان ما توقفت عجلته الإنتاجية وتحولت ملكيته إلى بنك الفلاحة والتنمية الريفية، في إطار تمويل المشاريع الاستثمارية.
وختم الوزير زيارته بمعاينة مؤسسة تصفية ومعالجة وتخزين البذور ببلدية الحمامات، حيث اطلع على عملية تنظيف ومعالجة البذور و توضيبها بهذه المؤسسة الخاصة، لحساب تعاونية الحبوب والبقول الجافة لولاية تبسة وبهذه النقطة، ثمّن الوزير العمل المنجز من طرف هذا المتعامل، الذي أصبح نموذجا ناجحا يقتدى به في هذا المجال الاستراتيجي. الجموعي ساكر