سكيكدة: لجنة وزارية لبعث الأشغال بمستشفى الحروق

حلت بسكيكدة، أمس، لجنة من وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، السكن، الصحة والمالية، بغرض الوقوف على المشاكل التي تعيق إتمام المستشفى الجهوي للحروق بالمدينة الجديدة بوزعرورة، الذي يعرف تأخرا كبيرا في الإنجاز منذ 2016.  وعقد والي الولاية، السعيد أخروف، جلسة عمل مع اللجنة المذكورة، خصصت لدراسة الإشكاليات المطروحة والتي أدت إلى توقف الأشغال بهذا المرفق الصحي الهام، حيث تم اقتراح عدد من الحلول على الإدارة المركزية، للبت في الإجراءات القانونية، من أجل إعادة بعث المشروع من جديد، خاصة وأن المستشفى له تأثير بالغ ومباشر، بهدف التكفل الأحسن بالمرضى ضحية حوادث الحرائق. وكان الوالي أكد منذ أيام في تصريح صحفي، أن المشروع كان مسجلا بمديرية التجهيزات العمومية، ثم أعيد تحويله إلى مديرية الصحة، ثم أعيد تحويله إلى مديرية التجهيزات العمومية وتعاقب عليه 4 مدراء، لكن هناك بعض الإشكاليات التي يجب التكفل بها، وفي هذه الحالة، يجب الإمضاء على كل الوثائق السابقة وهنا يطرح إشكال يجب معالجته وقد تم رفع الملف إلى وزير الصحة، حيث تم تقديم اقتراح بتشكيل لجنة للتكفل بكل الإشكاليات والعراقيل الإدارية المطروحة، من أجل إعادة بعث الأشغال في هذا المستشفى. جدير بالذكر، أن المشروع يعرف تأخرا كبيرا منذ الانطلاق في إنجازه في 2016 وذلك بسبب جملة من العوائق التقنية، بينها نزاع قضائي وأخرى مع مكتب الدراسات والمؤسسة المكلفة بالإنجاز ويتواجد المشروع في موقع استراتيجي هام بالمدينة الجديدة بوزعرورة، التابعة إداريا لبلدية فلفلة، يتربع على مساحة قدرها 5.4 هكتارات ويتسع لـ 120 سريرا، تم تسجيله في 2006 بعد حادث انفجار مركب تمييع الغاز في جانفي 2004 وخلف حينها 27 قتيلا وعشرات الجرحى في صفوف عمال المركب الغازي وانطلقت الأشغال به في 2010 وخصص له غلاف مالي بـ 240 مليار سنتيم، قبل أن يتم تخصيص مبلغ تكميلي بحوالي 80 مليار سنتيم. ومن المرتقب أن يوفر المستشفى حوالي 500 منصب شغل، منها 60 طبيبا مختصا و100 مسعف ومساعد طبي، بالإضافة إلى أعوان الصحة والإداريين وسيتدعم بأجهزة طبية متطورة ويصنف بكونه مستشفى جهويا لمعالجة الحروق وإعادة التأهيل. مع الإشارة، إلى أن مديرية الصحة أحصت خلال 2023، تسجيل 557 شخصا من ضحايا الحرائق، منهم 393 ضحية اختناق و164 حالة حريق جسدي وهذا ما يبرز أهمية هذا المستشفى في التكفل بالمصابين ضحايا الحرائق وتفادي تحويلهم إلى مستشفيات عنابة وقسنطينة. كمال واسطة