عادت طرقات ولاية سطيف لتسجل حصيلة مقلقة جديدة، حيث كشفت مصالح الحماية المدنية عن وقوع 11 حادثا مروريا خلال 24 ساعة الأخيرة وهي حوادث متفرقة عبر إقليم الولاية، خلفت وراءها 11 مصابا، تم نقلهم إلى المستشفيات والمراكز الصحية لتلقي الإسعافات اللازمة.
وفي بيان رسمي صدر عنها، أوضحت مديرية الحماية المدنية لولاية سطيف أن فرقها تدخلت على وجه السرعة في مواقع الحوادث المختلفة وقدمت الإسعافات الأولية للمصابين الذين وصفت جروحهم بأنهامتفاوتة الخطورة، قبل إجلائهم إلى أقرب المؤسسات الاستشفائية.
وتعيد هذه الأرقام المخيفة إلى الواجهة من جديد قضية «إرهاب الطرقات» التي باتت تشكل هاجسا حقيقيا لدى المواطنين، خاصة مع تكرار مشاهد الحوادث المأساوية بشكل شبه يومي بهذه الولاية.
ولعل أبرز هذه الحوادث خلال الفترة المذكورة، ذلك الذي وقع على مستوى الطريق الاجتنابي الشمالي لمدينة سطيف، حيث أدى تصادم عنيف بين سيارتين سياحيتين إلى أضرار مادية جسيمة بالمركبتين، بالإضافة إلى إصابة ركابهما.
وأمام هذا الوضع، لم تفوت مصالح الحماية الفرصة لتجديد ندائها العاجل إلى جميع السائقين ومستعملي الطرقات، حيث شدد البيان على ضرورة التحلي بأقصى درجات الحيطة والحذر وألح على أهمية تبني القيادة السليمة والمتأنية للمركبات حفاظا على سلامة الأشخاص والممتلكات، كما ذكرت أن العامل البشري، المتمثل في استعمال السرعة المفرطة والتجاوزات الخطيرة وعدم الانتباه، يبقى السبب الرئيسي في غالبية هذه المآسي، مجددة دعوتها إلى وقف هذا النزيف المستمر على الطرقات وحماية الأرواح التي تزهق بسبب لحظة طيش أو استهتار.
ع/ب