قالمة: عمليـة لجهـر الـوادي العابـر لمدينـة وادي الزنـاتي

بدأت الجرافات ومعدات الحفر والشحن، عملها على ضفاف النهر العابر لمدينة وادي الزناتي، ثاني كبرى مدن ولاية قالمة، تحسبا لفيضانات الخريف، التي أصبحت تشكل خطرا كبيرا على الأحياء السكنية، على طول المجرى الممتد على مسافة تفوق 3 كلم داخل النسيج العمراني.
و تنفيذا لتعليمات والي الولاية، حورية عقون، والمتعلقة بتكثيف جهود الوقاية من مخاطر التقلبات الجوية، المرتقبة خلال موسم الخريف، وكذا تعزيز نظافة المحيط، تم إطلاق عملية تطوعية واسعة النطاق لجهر وتنظيف الأودية، وذلك في إطار إستراتيجية استباقية تهدف إلى الحماية من أخطار الفيضانات المحتملة.
و قد تم تنفيذ عملية جهر شاملة للوادي المتواجد على مستوى الجهة الجنوبية لحي 20 أوت ببلدية وادي الزناتي، بمحاذاة ثانوية بلعقون، إذ عرفت العملية مشاركة فعالة لمختلف الهيئات المتدخلة، من سلطات محلية، و متطوعين ساهموا في إنجاح هذه المبادرة البيئية، و التي تأتي في إطار سلسلة من العمليات المبرمجة عبر تراب الولاية، ولا تزال الأشغال متواصلة إلى غاية الانتهاء الكلي من تنظيف مجرى الوادي وضمان انسيابية مياهه خلال تساقط الأمطار.
ومن جهة أخرى و في السياق ذاته، تواصل بلدية تاملوكة هي الأخرى تنفيذ عمليات جهر الأودية، وذلك عبر عدة نقاط سوداء تم تحديدها مسبقًا، على غرار قرية حقاص محمد وقرية عين آركو، وذلك ضمن خطة عمل ميدانية تشمل مراقبة وتنظيف مجاري المياه، إزالة الأوحال، و الأتربة والنفايات المتراكمة، وتحرير مسالك التصريف الطبيعي لمياه الأمطار.
و كانت والية قالمة قد قامت مؤخرا بزيارة ميدانية إلى بلدية وادي زناتي، خصصت لمعاينة مجرى الواد الواقع داخل المحيط الحضري للبلدية، و الذي كان مؤخرًا محل فيضانات، وقد رافق مسؤولة الولاية خلال هذه الزيارة مدراء القطاعات ذات الصلة، حيث تم الوقوف ميدانيا على وضعية مجرى الواد والمخلفات الناتجة عن السيول الأخيرة.
وعلى ضوء المعاينة، أسدت مسؤولة الولاية تعليمات صارمة، بوضع خطة عاجلة للشروع في أشغال جهر وتنظيف الواد من كافة الرواسب والمخلفات، وهذا مواصلة للتحضيرات اللوجيستية التي تم مباشرتها سابقا تنفيذًا لمخرجات المجلس التنفيذي المنعقد بتاريخ 17 جويلية الماضي.
و طلب من رؤساء البلديات ورؤساء الدوائر، و الأطقم التقنية بقالمة، ضرورة الاستعداد الجيد لموسم الأمطار، من خلال التركيز على معالجة النقاط السوداء واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، إلى جانب تعزيز نظام اليقظة على مستوى المصالح التقنية، ومواصلة الحملات الأسبوعية لعمليات الجهر وتنظيف البالوعات، لضمان انسياب المياه والحد من مخاطر الفيضانات.
فريد.غ