وضعت شركة سونلغاز بعنابة، أمس، المحول الجديد بطاقة 30/60 كيلو فولط، في منطقة الصرول ببلدية البوني بعنابة، حيز الاستغلال، انطلاقا من الخط الكهربائي 10/60 كيلو فولط بالمقطورة الكهربائية بوقنطاس.
وحسب خلية الاتصال بشركة سونلغاز، فإن المحول وبعد استكمال كل الأشغال، سيعزز تموين عديد المناطق بالطاقة الكهربائية، أهمها ببلدية البوني مثل المنطقة الصناعية الصرول والتجمع العمرانية الشابية، كما سيرفع الضغط عن الشبكات الكهربائية الممونة لكل من منطقة خرازة واد النيل والقطب الجامعي البوني، مع دعم التزويد في منطقة الشعيبة ببلدية سيدي عمار وبلدية سرايدي، موازاة مع انجاز خطين كهربائيين للتوتر المتوسط، لضمان الخدمة بهذه المناطق الحيوية.
ووفقا للمصدر، فقد قامت مديرية توزيع الكهرباء لولاية عنابة، بدعم وهيكلة الشبكة منخفضة التوتر، من أجل تحسين نوعية الخدمة وضمان الاستمرارية تماشيا مع موسم الاصطياف واستقبال السياح من داخل وخارج الوطن وكذا التصاعد اللافت في استعمال الطاقة المصاحبة لارتفاع درجة الحرارة والاستعمال المتزايد للأدوات الكهربائية.
وحسب مسؤولي الشركة، فإن مجمع سونلغاز وضع برنامجا خاصا لقضاء موسم الاصطياف في أحسن الظروف، حيث تم القيام باستثمارات هامة على مستوى ولاية عنابة، باستلام مشاريع وأخرى في طريقها لتوضع حيز الخدمة، مع تحقيق فائض في الانتاج على مستوى الشبكة الوطنية، يصل إلى 6 آلاف ميغاواط.
وحسب ذات المصادر، فقد قامت الشركة على مستوى ولاية عنابة، بإعادة تأهيل ودعم المنشآت الكهربائية والغازية التي أظهرت نقاط ضعف على الشبكة خلال الموسم السابق، كما برمجت مختلف عمليات الصيانة على الشبكات والمنشآت الكهربائية وذلك بمختلف ربوع الولاية، خاصة المناطق التي كانت تشهد تذبذبا وعدم استقرار في التوزيع، بالإضافة إلى استكمال الأشغال لبعض المشاريع الهامة والتي دعمت الطاقة، خاصة بوسط المدينة كمركز تفريع الطاقة بواد القبة والذي عزز الطاقة الكهربائية لكل الواجهة البحرية، خليج المرجان وسيدي عيسى، كما وضعت المديرية، 11 محولات للتوزيع العمومي ببعض الأحياء التي تعاني ضعفا في شدة التيار الكهربائي، على غرار 160 سكنا بوسدرة، ايكوتاك بخرازة، رمدة بسرايدي، سيدي عيسى، دراجي الرجم، 500 مسكن السهل الغربي، الريم، التريعات، الزمورية وكحول بحي طقطاق. وأيضا إعادة تأهيل سبعة محولات للتوزيع والتي أظهرت بعض نقاط الضعف، كما ساهمت الأشغال المنجزة في إنهاء الأعطاب المتكررة على مستوى القطب العمراني.
وذكر المصدر، بأن المنشآت والشبكات الكهربائية، شهدت برمجة عدة عمليات دورية لصيانة للخطوط الكهربائية الهوائية ذات التوتر المتوسط والممونة للزبائن في الولاية، شملت رفع جميع التحفظات التي يشتبه في إمكانية تسببها في أعطاب أو اضطرابات في التموين تحسبا لموسم الاصطياف، إضافة إلى تنظيف أعشاش الطيور التي حطت على الأعمدة دون المساس بأمنها وللحفاظ عليها من أخطار التكهرب.كما ساهمت الشركة بمعية مديرية الغابات وحفاظا على الثروة الغابية والشبكات الكهربائية الهوائية على حد سواء، في شق خنادق مضادة للغابات بمساحة 2.1 هكتار عل طول الطرقات الغابية الرابطة بين المناطق العزلة –قيرش– واد العنب، إضافة إلى تقليم الأشجار المتشعبة والملامسة للخطوط الكهربائية على مسافة 3750 مرتا مكعبا بكل من الحجار – برحال – واد العنب – العلمة وشيطايبي، تفديا لأخطار نشوب الحرائق. ومن بين أهم المشاريع الكبرى للولاية، قامت مديرية عنابة بإنجاز قنوات الغاز لربط المنطقة السياحية عين عشير بالغاز الطبيعي والمساهمة في تزويد الفنادق والساكنة لأول مرة منذ الاستقلال وإنجاز شبكات غازية بمنطقة سيدي عيسى، لضمان احتياطي الخدمة بوسط المدينة.
وأكدت شركة سونلغاز، أن الانقطاع في التيار الكهربائي في فصل الصيف، أصبح غير مرتبط بوفرة الطاقة الكهربائية أو ضعف قدرات الاستيعاب ونقل الكهرباء، حيث تم إنجاز استثمارات ضخمة في هذا الشأن، بل متصلة بالأعطاب التي تسجل بفعل التعدي على الشبكة، من خلال الأشغال أو القرصنة وكذا الظروف الطبيعية. حسين دريدح
