تشهد شعبة الزعفران بخنشلة، توسعا وارتفاعا في الإنتاج، خاصة وأن الولاية تعتبر رائدة على المستوى الوطني في هذه الزراعة، بعد أن تمكن منتجون من تحقيق نتائج مشجعة، عكستها زيادة عدد المستثمرات وتوسع رقعة المساحة المزروعة بعدة بلديات، ما جعل المصالح المختصة تتخذ إجراءات لمرافقة هذه الشعبة الحديثة، لما لها من آفاق اقتصادية واعدة .
وأكد رئيس مصلحة بمديرية المصالح الفلاحية، معافي عبد المجيد، في تصريح خص به النصر، أن ولاية خنشلة تعتبر رائدة في زراعة الزعفران أو ما يطلق عليه بالذهب الأحمر، حيث تعود أول تجربة لإدخال هذا النشاط على مستوى بلدية لمصارة دائرة بوحمامة، إلى سنة 2009، بمساعدة المعهد الوطني للأبحاث الغابية وقد حققت نتائج جد ايجابية وفتحت المجال بعدها لباقي الفلاحين في هذه الزراعة.
وتبلغ المساحة الإجمالية الخاصة بهذه الزراعة، 10.6 هكتارات، بعدد منتجين يفوق 24 وتوسعت أقاليمها إلى بلديات طامزة ولمصارة وخيران وشليا والمحمل وبغاي وأنسيغة وتاوزيانت وتم تحقيق نتائج جد إيجابية من ناحية الجودة والنوعية، جعلت الولاية رائدة على المستوى الوطني في هذه الزراعة، خاصة وأن كل الظروف ملائمة للمساهمة في إنتاج نوعية جيدة من الزعفران، لأهمية هذا المنتج الذي يحتوي على مكونات غنية وقيمة غذائية عالية، تجعل له العديد من الفوائد والتطبيقات العلاجية وصناعة الأدوية والمستحضرات التجميلية.وأوضح المسؤول، أنه تم اتخاذ عدة إجراءات في إطار مرافقة الدولة للشعبة، خاصة منها ما يتعلق بالانطلاق في عملية التوسيم وفتح وتأطير ورشات لغرض الرفع من الإنتاج وإيجاد حلول للتسويق محليا ودوليا وكذلك تخصيص مخبر عمومي للتحاليل النوعية واعتماد المنتوج مجانا، إضافة إلى إيجاد سوق لبذور المنتجين البصيلات عبر إدخال هذه الزراعة في الوحدات الزراعية الإنتاجية، كما يتم الترويج للمنتوج على المستويين الوطني والدولي، منها مشاركة ممثلين عن ولاية خنشلة في خمسة معارض وطنية ومعرض دولي بقطر خلال السنة الماضية، كما شارك المنتج للزعفران، غضبان سمير، ممثلا لدولة الجزائر، السنة الجارية، في معرض ماكفروت بإيطاليا والمخصص لأنظمة وتقنيات وخدمات إنتاج وتطوير وتسويق المنتجات في إطار تثمينها وترقيتها وتعزيز مكانتها الوطنية في الأسواق الدولية.
كما تم، مؤخرا، تنظيم معرض ولائي للمنتجات الفلاحية، من طرف مديرية المصالح الفلاحية والغرفة الفلاحية، بالتعاون مع الاتحاد الولائي للفلاحين والتجمع المهني للمصالح المشتركة - آر – ششار، تحت إشراف الوالي، سليم حريزي، استمر على مدار ثلاثة أيام وسط مدينة خنشلة، تحت شعار «المنتجات الفلاحية قيمة مضافة للاقتصاد الزراعي»، بمشاركة واسعة لمنتحي الزعفران بالولاية والذي شهد إقبالا كبيرا من المواطنين الذين ثمنوا المنتجات المحلية، خاصة منها الزعفران، باعتباره نموذجا مشرفا للفلاحة في خنشلة، بشهادة جميع الذين اقتنوا هذه المنتجات من المعرض نظرا لجودتها العالية.
كلتوم رابية
