تواصل شركة المياه والتطهير قسنطينة «سياكو»، برنامجها الاستباقي الخاص بتنظيف وتطهير البالوعات وقنوات الصرف الصحي، تحسبا لموسم الأمطار، ليصل عدد تدخلاتها منذ الفاتح من شهر جوان الماضي 2697 تدخلا، قامت خلاله بتنظيف 14747 بالوعة، إلا أن أول تهاطل غزير للأمطار أدى لتجمع المياه وتشكل برك في عدة طرقات وأرصفة وداخل مجمعات سكنية بأحياء في علي منجلي ومدينة الخروب، وهو ما يؤكد أن تلك المجاري لا زالت بحاجة لتنظيف أكبر، خاصة وأن التصرفات غير مسؤولة من طرف بعض المواطنين، برمي النفايات المنزلية والصلبة بطريقة عشوائية يتسبب في انسداد البالوعات في كل مرة.
وأكدت المكلفة بالإعلام والإتصال، بشركة «سياكو» قسنطينة، آمال بن طوبال، أن مصالح شركة المياه والتطهير، تقوم بعملية تنظيف البالوعات وتطهير قنوات الصرف الصحي والمجاري المائية، وفق برنامج استباقي معد مسبقا، ويجسّد على مدار السنة بتسخير إمكانيات بشرية ومادية معتبرة مخصصة لتنفيذ هذا البرنامج عبر كامل تراب الولاية، مضيفة أن البرنامج سيتواصل إلى نهاية السنة الجارية لتنطلق مصالحها في إعداد آخر تحسبا للسنة المقبلة.
وكشفت المتحدثة عن عدد العمليات التي قامت بها «سياكو» منذ الفاتح من شهر جوان إلى غاية يوم 30 من الشهر ذاته، حيث بلغ عدد التدخلات 1154، ووصل عدد البالوعات المُنظّفة 5992 وعدد غرف التفتيش المُنظّفة 4403 وتنظيف وقائي استباقي 89630 متر طولي، كما انطلقت عملية ثانية بداية من تاريخ 1 إلى 31 جويلية، وبلغ خلالها عدد التدخلات 1033 وعدد البالوعات المُنظّفة 6099 وعدد غرف التفتيش المُنظّفة 2461، مع تنظيف وقائي استباقي 80170 متر طولي، إضافة إلى ثالثة انطلقت من 1 إلى 15 أوت، وبلغ عدد التدخلات في هذه الفترة 510 وعدد البالوعات المُنظّفة 2656 وعدد غرف التفتيش المُنظّفة 1981، مع تنظيف وقائي استباقي 49167 متر طولي.
وأكدت المتحدثة باسم «سياكو»، أن شركتها تقوم بالبرنامج الاستباقي منذ أسابيع قامت خلاله بتنظيف الآلاف من البالوعات ومجاري الصرف، إلا أن بعض السلوكات غير مسؤولة من طرف المواطنين تسببت في انسداد بعضها، خاصة وأن أعوان التنظيف والتطهير، وخلال العمليات المنجزة ميدانيا قاموا باستخراج عدة أجسام صلبة تسبّبت في انسداد المجاري، على غرار حجارة كبيرة وصغيرة وأتربة وطين، جرّاء الأشغال المنجزة من طرف بعض المقاولات والمؤسسات بطريقة فوضوية، إضافة إلى عجلات مركبات، قارورات وأكياس بلاستكية ونفايات منزلية وصلبة وعلب كارتونية وغيرها من الأجسام التي تتسبب في انسداد المجاري، والناتجة عن الرمي العشوائي للمارة وسائقي المركبات، بمختلف الطرقات والمجمعات السكنية في ولاية قسنطينة.
تجمّع لمياه الأمطار وتشكّل برك بأحياء في علي منجلي والخروب
وعرفت الكثير من الطرقات الرئيسية والمحاور الثانوية، وكذا الأرصفة والمجمعات السكنية، تجمعا للمياه بعد تهاطل غزير للأمطار قبل يومين، لم يدم لفترة زمنية طويلة، ورغم ذلك تشكّلت برك مائية، أدت لغلق مسالك في كل من علي منجلي ومدينة الخروب، وهو ما يؤكد أن كل تلك العمليات المنجزة من طرف «سياكو» أو مؤسسات النظافة البلدية، ذهبت في مهب الريح، خاصة وأن عقب كل عملية تنظيف يحدث رمي عشوائي لمختلف الأجسام، ما يتسبّب مرة أخرى، في انسداد المجاري.
ويتساءل الكثير من المواطنين، عن حالة الطرقات والأرصفة في فصلي الخريف والشتاء المقبلين، بعد أن أغلقت طرقات عند تهاطل للأمطار لفترة قصيرة، بسبب تجمّع المياه، خاصة وأن الكميات المتوقع هطولها في قادم الأسابيع ستكون أكبر بكثير من تلك المتهاطلة في بداية الأسبوع الجاري، وهو ما يجعل المواطنين وخاصة القاطنين في علي منجلي والخروب مطالبين بالتحلي بروح المسؤولية، وتفادي الرمي العشوائي، إضافة إلى أعوان مؤسسة «سياكو» المجبرين على مضاعفة المجهودات خلال عمليات التنظيف التي يقومون بها وخاصة على مستوى بعض النقاط السوداء، على غرار محور الدوران بحي الاستقلال، ومنطقة النشاطات وحي 400 مسكن ونقاط أخرى في علي منجلي.
وأوضح المكلفة بالإعلام، أن مصالحها جاهزة للتدخل الفوري عند حدوث إنسدادات تؤدي إلى غلق طرقات ومحاور حيوية، ممثلة بتدخلات سريعة وناجعة، خلال التهاطل الأخير، على مستوى عدة نقاط سوداء ببلدية الخروب بكل من حي 1013 و 1600 و 1039 مسكن وحي المنار والقطب الحضري ماسينيسا، مضيف،) بعدة تدخلات يدوية وميكانيكية، مكّنت من إعادة فتح محاور، مؤكدة أن التجنّد والحضور الفعّال لمصالحها، ساهم في فتح الطرقات وتسهيل تدفق مياه الأمطار عبر قنوات وبالوعات المجاري المائية.
بلدية عين سمارة تطلب من التجار تفادي الرمي العشوائي
من جهتها، تعمل بلدية عين سمارة، للتحضير لموسم الخريف والشتاء لسنة 2025، والعمل الاستباقي لمواجهة أخطار الفيضانات والتقلبات الجوية المحتملة، حسب خلية الإعلام والاتصال، والتي أكّدت في بيان صادر بالصفحة الرسمية للبلدية، أن رئيس المجلس الشعبي البلدي، يُعلم القاطنين داخل إقليم البلدية، بضرورة تفادي بعض التصرفات التي من شأنها التأثير سلبا على حملات النظافة المبرمجة، ويتعيّن حسب «المير»، على أصحاب المطاعم التجار والباعة على حواف الطرقات اجتناب الرمي العشوائي للنفايات بمختلف أنواعها والتي تكون سببا في انسداد البالوعات، تجنب الرمي العشوائي للنفايات ووضعها بالأماكن المخصصة لها، تجنب رمي النفايات الهامدة من مخلفات الهدم والبناء والترميم على حواف الوديان ومجاري تصريف مياه الأمطار، تجنب وضع مواد البناء على الأرصفة وتغطيتها تفاديا لانسداد البالوعات عند تساقط الأمطار، ضرورة رفع مخلفات الأشغال وإعادة الطريق إلى حالته الأصلية، من طرف المقاولين بعد انتهاء الأشغال.
حاتم / ب
