استفاد ملعب 4 مارس 1956 بمدينة تبسة، أكبر الملاعب على مستوى الولاية، من مشروع لإعادة الاعتبار، بما أن مدرجاته قادرة على استيعاب أزيد من طاقته الحالية، حيث يعتبر هذا الملعب من المنشآت القاعدية للقطاع وتم إدراجه ضمن المرافق التي ستستفيد من أشغال إعادة التهيئة.
وأوضح مدير الشباب والرياضة، مصطفي حملاوي، للنصر، أنه قام، أمس، بخرجة ميدانية إلى الملعب، بحضور كافة المتدخلين المعنيين ويتعلق الأمر بمكتب الدراسات ومدير ديوان المركب ورئيسة مصلحة التجهيز بالمديرية ومهندس المتابعة بالمديرية ومدير الملعب، رئيس الرابطة الولائية لكرة القدم ورئيس الرابطة الولائية لألعاب القوى، حيث تم خلال هذه الزيارة القيام بمعاينة دقيقة لجميع أجزاء ومكونات الملعب، مع الاستماع لكافة الاقتراحات والملاحظات قصد أخذها بعين الاعتبار ومعالجة كل النقائص المسجلة، من أجل إعداد دراسة ناضجة وكاملة تسمح بانطلاق عملية إعادة التأهيل، لجعل الملعب في حُلّة جديدة تليق بتاريخه العريق وتخدم مختلف الرياضات. وقال المتحدث أنه وبعد الانتهاء من الدراسة التقنية الخاصة بتجديد وتهيئة الملعب وإعداد دفتر الشروط الخاص بالعملية، سيتم الإعلان قريبا عن مناقصة وطنية لاختيار الشركات المنفذة للمشروع، مشيرا إلى أن عملية التجديد ستشمل عدة أعمال هامة، منها تحسين الخرسانة والأرضيات، بالإضافة إلى تجديد التهيئة الخارجية وتغطية أرضية الملعب الرئيسي بالعشب الطبيعي، ليكون قادرا على استضافة مختلف المباريات في المستقبل، كما ستشمل التهيئة إنشاء ميدان مخصص للتدريبات وإنجاز ملعب آخر مجهز بالعشب الصناعي لفائدة الأندية الرياضية الخاصة بتدريب الفئات العمرية الصغيرة. وفي هذا السياق، سيتم تجديد المدرجات وغرف تغيير الملابس وتطوير الإضاءة، إضافة إلى تركيب شاشة عملاقة، كما سيتم بناء مضمار لألعاب القوى، إلى جانب تجهيز قاعات رياضية لممارسة مختلف الأنشطة الرياضية.
وأكد المدير، للنصر، أن قطاعه استفاد من عدد معتبر من المشاريع الرياضية لفائدة شباب الولاية، منها مسابح عادية ونصف أولمبية وبيوت للشباب ومضامير لألعاب القوى وملاعب جوارية، في انتظار الانتهاء من أشغال بعض المشاريع التي هي في طور الإنجاز، كما هو الشأن بالنسبة للمسبح نصف الأولمبي بالونزة وتم، مؤخرا، وضع الملعب البلدي ببئر مقدم حيز الخدمة، بعد إعادة الاعتبار له وتجهيزه بالعشب الاصطناعي وهو المشروع المنجز من طرف المديرية والذي يندرج في إطار تدعيم البنية التحتية الرياضية وتوفير فضاءات عصرية تشجع على ممارسة الرياضة لفائدة شباب المنطقة، مضيفا أن هذه المشاريع تأتي في إطار برنامج المديرية لدعم البلديات بالمرافق الشبابية الضرورية وتوفير مواقع للترفيه والتدريب وتعمل مصالح المديرية على تسجيل المشاريع لتغطية النقص المسجل في بعض البلديات، استجابة لمطالب السكان وتشجيع وبعث النشاط الرياضي.
وبالموازاة مع ذلك، رصدت ميزانية خاصة لرد الاعتبار للملاعب القديمة، منها ملعب كرة القدم ببئر العاتر وإعادة الاعتبار للقاعات متعددة الرياضات، حتى تكون في أبهى حلة، حيث يجد فيها الشباب ضالته المنشودة.
ع.نصيب