تشهد ولاية جيجل، هذه الأيام، وفرة ملحوظة في إنتاج الأسماك الزرقاء وعلى رأسها السردين الذي يُعدّ « ملك المائدة الجيجلية».
وحسب معطيات مديرية الصيد البحري وتربية المائيات بالولاية، فقد تم تسجيل 60 طنا من الإنتاج يوم أمس فقط، بينما بلغ الحجم الإجمالي للإنتاج خلال الأسبوع الأخير من شهر أوت حوالي 500 طن وهي أرقام وُصفت بالإيجابية وتشير إلى موسم واعد يمتد من سبتمبر إلى غاية نوفمبر.
وأوضح مدير الصيد البحري وتربية المائيات، عمر سايح جبور للنصر، بوجود مؤشرات جد إيجابية مع إنطلاق موسم صيد الأسماك الزرقاء، حيث تم عبر مينائي بوالديس وزيامة منصورية خلال الأسبوع الأخير من شهر أوت، صيد ما يقارب 500 طن من الأسماك الزرقاء «السردين، السورايل، لاتشا»، فيما قدر الإنتاج، أمس، بـ 60 طنا، منها 35 طنا تم إنزالها بميناء بوالديس والباقي بزيامة منصورية، مشيرا إلى أن سعر الإنزال والبيع قدر بـين 150 دج و250 دج، فيما تم بيعه بأسعار متفاوتة خلال الأيام القليلة الماضية، بين 250 دج و550 دج عبر مجمل محلات بيع الأسماك، مضيفا في سياق حديثه، أن وفرة الإنتاج في هذه المرحلة، تكتسي أهمية اقتصادية بالغة، إذ توفر دعما للصيادين والمهنيين عبر تحسين مداخيلهم، إلى جانب انعكاسها الإيجابي على القدرة الشرائية للمستهلك، كما تُعد هذه المؤشرات بشارة خير لموسم صيد ناجح، من شأنه أن يساهم في استقرار أسعار السوق الوطنية، خاصة وأن جيجل تُعد من أبرز الولايات المنتجة للأسماك الزرقاء بالجزائر.
وقد انعكست هذه الوفرة المسجلة مباشرة على السوق المحلية، حيث تراوحت أسعار الكيلوغرام الواحد من السردين والأسماك الزرقاء الأخرى بين 250 و550 دينارا، حيث أتاح هذا التراجع النسبي في الأسعار مقارنة بفترات سابقة، الفرصة للزبائن وعشاق السردين للاستفادة من منتوج طازج وبأسعار مقبولة وهو ما ساهم في انتعاش الحركة التجارية بالأسواق، كما أن المشهد اليومي في أسواق جيجل يعكس العلاقة المتينة بين السكان المحليين والأسماك الزرقاء، إذ تشهد محلات بيع الأسماك إقبالا لافتا من مختلف الفئات، حيث يُعتبر السردين وجبة أساسية على موائد العائلات، ليس فقط لقيمته الغذائية بل أيضا لارتباطه بالثقافة الغذائية المحلية.
ومع انطلاق موسم الصيد البحري للأسماك الزرقاء في سبتمبر، يعلق المهنيون آمالا على استمرار الوفرة المسجلة في الأيام الأولى، بما يسمح بتحقيق عائدات معتبرة للقطاع وتعزيز مكانة الولاية في خريطة الإنتاج الوطني. كـ.طويل