كشفت مصادر مسؤولة بمديرية الإدارة المحلية لولاية الطارف، في تصريح «للنصر»، أمس، عن برمجة عدة عمليات هامة ضمن برنامج التنمية الاجتماعية وبرنامج الضمان والتضامن للجماعات المحلية، لتحسين ظروف التمدرس، خصص لها غلاف مالي يقارب 50 مليار سنتيم.
وأكد ذات المصدر، إنتهاء الأشغال وإستلام 25 قسما توسعيا جديدا، موزعة عبر 8 بلديات على مستوى الولاية، مع تجهيزها بالتأثيث المدرسي العصري من طاولات وكراس وسبورات، تحسبا لوضعها حيز الخدمة خلال الدخول المدرسي المقبل، مشيرا إلى أن العملية التي كلفت حوالي 12 مليار سنتيم، ترمي للقضاء على نظام الدوامين والتخفيف من حدة الإكتظاظ ونقاط الضغط التي تعرفها بعض المدارس، سواء بالبلديات الحدودية، مناطق الظل وكبرى المناطق الحضرية التي عرفت توسعات عمرانية بفضل الأحياء السكنية تم توزيعها، مؤخرا، بعد أن أخذت مصالح الولاية على عاتقها في وقت سابق، التكفل بترميم وصيانة 111 مدرسة إبتدائية عبر تراب الولاية، بمبلغ 75 مليار سنتيم، سمحت بإعادة الإعتبار لها من كل النواحي.
وأشار المتحدث، إلى أنه وفي إطار تعميم الوجبات الساخنة في الوسط المدرسي بالولاية، تم استلام 12 مطعما مدرسيا جديدا عبر 9 بلديات بمعدل 200 وجبة لكل مطعم، كلفت مبلغ 18 مليار سنتيم، مع تزويدها بكل التجهيزات اللازمة والربط بغاز المدينة والتي أنجزت في فترة قياسية إستعدادا لوضعها حيز الخدمة في اليوم الأول من إنطلاق الدراسة، كاشفا عن بلوع نسبة تعميم التغذية بالوجبات الساخنة حدود 92 بالمائة، حيث لم يتبق غير 15 مدرسة تقدم وجبات باردة لمتمدرسيها، بعد أن تعذر إيجاد أوعية عقارية داخل محيطها، لإنجاز مطاعم بكافة المواصفات رغم توفر الإعتمادات المالية المطلوبة.
وأضاف نفس المصدر، أنه تم تعميم التدفئة المدرسية عبر كافة المدارس وعددها 280 مدرسة موزعة عبر 24 بلدية، من خلال التدخل لربط المدارس بغاز المدينة وغاز البروبان، ما سمح بالقضاء نهائيا على مدافئ المازوت، في حين تم تخصيص مبلغ 8 ملايير سنتيم لاقتناء 10 حافلات لدعم شبكة الجمع المدرسي، خاصة بالبلديات الحدودية ومناطق الظل التي تعرف نقصا في الوسائل، حيث تم، مؤخرا، استلام 5 حافلات كدفعة أولى، في إنتظارإستلام الدفعة الثانية وقوامها 5 حافلات، خلال الأيام القليلة المقبلة، علاوة على رصد مبلغ 6 ملايير سنتيم لصيانة عتاد حظائر البلديات ومنها الحافلات والوسائل الأخرى المخصصة للنقل المدرسي، بما فيها إبرام إتفاقيات مع الناقلين الخواص للتكفل بنقل المتمدرسين نحو مؤسساتهم التعليمية ذهابا وإيابا، حسب الأوقات الرسمية للدراسة.
وبخصوص الجانب التضامني، أفادت ذات المصادر، بأن مصالح الولاية تكفلت من ميزانيتها بتخصيص مبلغ 2.2 مليار سنتيم لإقتناء 14 ألف حقيبة مدرسية بكل مستلزماتها، لفائدة التلاميذ المعوزين، على أن توزع هذه المساعدات التضامنية على الفئات الهشة والمعوزة والمحرومة قبيل الدخول المدرسي، حيث ستسلم هذه المساعدات على رؤساء الدوائر وفق قوائم المعوزين المسلمة من قبل رؤساء البلديات ومديرية التربية، على أن تسلم الحقائق على مسيري ومديري المؤسسات التربوية لتوزيعها على مستحقيها.
من جانبها خصصت مصالح النشاط الاجتماعي مبلغ مليار سنتيم لإقتناء حوالي 4 آلاف حقيبة مدرسية للتلاميذ المعوزين في كل المراحل التعليمية والعملية قيد الإجراءات ومرحلة الإعلان عن المناقصة، على أن تسلم لرؤساء الدوائر لتوزيعها على أصحابها حسب قوائم الإحصاء المرسلة من قبل المصالح المعنية، زيادة عن إستفادة 27 ألف عائلة معوزة ومحتاجة من منحة التمدرس المقدرة بـ5 آلاف دينار، بما فيها تمكين التلاميذ المعوزين الذين يعانون من مشكلة نقص النظر من نظارات طبية وبرمجة إجراء عمليات للتلميذ الذين يشكون من بعض الأمراض، ناهيك عن تخصيص إعانات ومساعدات لفائدة المتمدرسين من ذوي الإحتياجات الخاصة، مع ترك الباب مفتوحا أمام الجمعيات الخيرية وذوي البر والمحسنين وغيرهم لتقديم مساعداتهم الموجهة للتلاميذ المعوزين والمحتاجين.
نوري.ح