كشف مدير الموارد المائية بالنيابة لولاية الطارف، هشام ركاب، «للنصر»، عن استفادة 11 بلدية على مستوى الولاية، من المياه المحلاة من محطة كدية الدراوش، في حين تجري الأشغال على قدم وساق، لربط 13 بلدية متبقية في أقرب وقت، منها 6 بلديات سيتم تزويدها قبل نهاية ديسمبر المقبل.
ويتعلق الأمر بكل من الشط، شبيطة مختار، عصفور، زريرز، شيحاني، بالريحان و بوقوس الحدودية و7 بلديات ستزود منتصف العام القادم.
وقال المسؤول، بأن عملية مد القنوات الموجهة لتزويد ساكنة بلديات الولاية بالمياه المحلاة، تبقى تعترضها بعض العوائق في الميدان، تخص اعتراض الملاك الخواص على عبور الأشغال فوق أراضيهم وتأخر الحصول على التراخيص من المصالح المختصة لعبور الطرقات الوطنية والطريق السيار ونقص القنوات الحديدية بالشكل الذي أثر سلبا على وتيرة تقدم الأشغال في بعض المقاطع قبل تدخل السلطات المحلية لاستدراك الأمور، خاصة تلك المتعلقة بالتراخيص، فيما تكفلت المصالح المعنية بحل الأمور الأخرى مع الملاك بالطرق الودية و الاستعانة بالقوة العمومية عند الضرورة لمد القنوات، تفاديا لتعطل الأشغال أمام الأهمية الإستراتجية التي يكتسيها المشروع في تأمين حاجيات المواطنين من المياه نوعا و كما، مشيرا إلى أن محطة تحلية مياه البحر بكدية الدراوش في بلدية بريحان التي دخلت حيز الخدمة، مؤخرا، موجهة لتزويد 5 ولايات شرقية بالمياه المحلاة، منها ولاية الطارف التي خصصت لها كمية 80 ألف متر مكعب يوميا والتي يستغل منها سوى 38 ألف متر مكعب يوميا، في انتظار استكمال مشاريع إنجاز 6 خزانات مائية من الحجم الكبير، بسعة إجمالية تقدر بـ40 ألف متر مكعب وإنهاء أشغال محطات الضخ والمعالجة وقنوات الربط، وهي الأشغال التي تجاوزت نسبتها 60 بالمائة، مشيرا إلى اتخاذ كافة التدابير التقنية لضمان تزويد الولاية بالمياه المحلاة، لتأمين حاجياتها من هذه المياه الحيوية، من خلال الكمية المخصصة للولاية المقدرة بـ80 ألف متر مكعب يوميا، بعد بلوغ المحطة، مؤخرا، طاقتها الإنتاجية المقدرة بـ300 ألف لتر يوميا، موزعة بين ولايات الطارف، عنابة، سكيكدة، سوق أهراس وقالمة.
وأشار المتحدث، إلى أنه يسجل تحسن كبير في الخدمة العمومية لتوزيع المياه الشروب بالولاية بعد وصول المياه المحلاة في مرحلة أولى إلى مواطني بلديات القالة، عين العسل، الزيتونة، بن مهيدي ومدينة الطارف، هذه الأخيرة التي باتت تتزود على مدار الساعة 24/24 بالمياه الشروب، مقارنة بالوضعية السابقة، حيث كانت كمية المياه الموزعة لا تتعدى الساعتين، مؤكدا على حرص مصالحه للتنسيق مع القطاعات والمصالح المختصة، من أجل استكمال أشغال مد القنوات لتزويد باقي البلديات بالمياه المحلاة، من خلال تفعيل الورشات عبر خمس حصص متكاملة تضم شبكات التوزيع، محطات ضخ، خزانات مائية بمختلف الأحجام، بغية ضمان إستفادة مواطني كافة بلديات الولاية من الكمية المخصصة من المياه المحلاة المقدرة بـ80 ألف متر مكعب يوميا.
وبالموازاة مع ذلك، تتواصل الجهود لتدعيم عديد المناطق بالمياه الشروب، من خلال جملة من المشاريع التي تم إطلاقها، منها ما تم وضعها حيز الخدمة وأخرى توشك على الانتهاء، بما فيها معالجة مشكلة التسربات وتجديد شبكات التوزيع و الجر، لضمان وصول المياه للساكنة وتحسين نوعية الخدمة العمومية للمياه، بتوفير هذه المادة بصفة يومية للمواطنين نوعا و كما، مبرزا حجم الاستثمارات التي أسهمت في تحسن وضعية 14 بلدية في مجال التزود بالمياه الشروب ومعها ارتفعت كمية استهلاك الفرد من 90 إلى 150 لترا يوميا.
نوري.ح
