شرع أمس المركز الولائي للتوزيع والنشر البيداغوجي بقسنطينة في اعتماد الدفع الإلكتروني لشراء الكتب المدرسية على مستوى نقاط البيع، حيث يشهد إقبالا من الأولياء، في حين أتيحت عملية البيع على مستوى المؤسسات التربوية وأكثر من ثلاثين مكتبة موزعة عبر مختلف البلديات، كما تتوفر الكتب في الولاية بنسبة تصل إلى 120 بالمئة.
وتوجهنا خلال الفترة الصباحية إلى المركز الولائي للتوزيع والنشر البيداغوجي التابع للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية على مستوى نقطة بوالصوف، حيث لاحظنا في المكان توافدا من الأولياء على شباك بيع الكتب من أجل اقتناء كتب المقررات المدرسية لمختلف السنوات والكتب شبه المدرسية المرافقة، في حين يوفر المركز مختلف طلبات الأولياء من الكتب. وذكر لنا أولياء أنهم يفضلون اقتناء الكتب المدرسية في هذه الفترة تحضيرا للدخول المدرسي المرتقب بعد ما يزيد عن أسبوعين حتى يتمكن أبناؤهم من الاطلاع عليها وتحضير أنفسهم نفسيا وبيداغوجيا للتلقي خلال السنة الدراسية، فضلا عن اطلاع الأولياء ليتمكنوا من تحضير أنفسهم لمرافقة أبنائهم خلال السنة الدارسية. وعلق القائمون على المركز لائحة بأسعار الكتب المدرسية لجميع الأطوار، حيث أكدوا لنا أن نشر القائمة إجباري على مستوى مختلف نقاط البيع، فيما لاحظنا أن الكتب موزعة على جداول مختلفة، بحيث تتيح للأولياء معاينة تكلفة الكتب الخاصة بكل سنة دراسية، وذلك انطلاقا من دفاتر السنة التحضيرية التي لا تتجاوز 360 دينارا، إلى كتب السنة الأولى من الطور الابتدائي التي تكلف 910 دنانير وكتب السنة الثانية التي تكلف ألف دينار والسنة الثالثة التي تكلف ألفي دينار، وصولا إلى كتب الطور الثانوي لمختلف الشعب. ويمكن للراغبين في اقتناء الكتب المدرسية أيضا مسح رمز”كيو أر” الموجود أسفل الملصق الإعلاني ليحالوا مباشرة إلى الموقع الإلكتروني للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية. وأفاد مدير المركز الولائي للتوزيع والنشر البيداغوجي بقسنطينة، مهدي مزهود، في تصريح للنصر، بأن عملية التوزيع الأولي للكتب المدرسية على جميع المؤسسات التربوية لمختلف الأطوار انطلقت منذ شهر مارس من السنة الجارية إلى غاية شهر جويلية، حيث أكد أن الكتب متوفرة بنسبة 120 بالمئة، في حين أوضح أن الموسم الدراسي للسنة الجارية يشهد إدراج كتاب جديد للغة الإنجليزية للسنة الأولى من الطور المتوسط وإلغاء الكتاب القديم، مضيفا أن المركز انطلق في عملية توزيع النسخة الجديدة على جميع المؤسسات التربوية. ولفت المتحدث إلى أن المركز قد فتح المؤسسات التربوية، بالتنسيق مع مديرية التربية، لتكون نقاط بيع أيضا على مستوى مختلف بلديات الولاية وفي جميع الأطوار. أما بخصوص المكتبات، فقد أكد المسؤول أن عدد المكتبات المتعاقدة مع المركز لبيع الكتب المدرسية عبر مختلف النقاط يتجاوز الثلاثين، حيث أوضح أن العدد المذكور مرشح للزيادة ليصل إلى غاية 40 مكتبة، بالإضافة إلى النقاط التابعة للمركز الولائي للتوزيع والنشر البيداغوجي في بوالصوف على مستوى مدرسة ابن رشد سابقا، فضلا عن نقطة بيع على مستوى حي رشيد بن يحيى في الخروب، كما توجد نقطتا بيع فُتحتا في إطار الاتفاقية المبرمة مع الديوان الوطني للمطبوعات الجامعية، إذ تقع إحداهما في شارع عبان رمضان بوسط المدينة والثانية في حي 1600 مسكن في الخروب. واعتبر المسؤول أن عملية البيع تسير بوتيرة حسنة، حيث أكد أن ديوان المطبوعات المدرسية يسعى لتوسيع شبكة التوزيع الخاصة به، مشيرا إلى أن النقطة التابعة للمركز على مستوى المقاطعة الإدارية علي منجلي قد تفتح خلال الدخول المدرسي للسنة القادمة. وأكد المتحدث أن الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية فتح إمكانية الدفع عن طريق أجهزة الدفع الإلكتروني على مستوى نقاط البيع، حيث دخلت حيز الخدمة يوم أمس، بعد يومين من تثبيتها، في حين أوضح المدير أن الأولياء يمكنهم الدفع نقدا أو عن طريق البطاقات البريدية أو بين البنكية. ولاحظنا في نقطة البيع في بوالصوف أن المواطنين يقومون بالدفع باستعمال البطاقات، حيث اعتبروا أنها تمنحهم تسهيلا في عملية الدفع، فيما يلاحظ أن المكتبات المتعاقدة مع المركز من أجل بيع الكتب المدرسية تشمل الأقطاب الحضرية الجديدة، على غرار مكتبة تقع في القطب العمراني عبد الرزاق بوحارة “الرتبة” بديدوش مراد ومكتبات في عدة نقاط من المقاطعة الإدارية علي منجلي وغيرها من البلديات.
سامي .ح
