تمتنع حوالي 120 عائلة تقطن بقرية بياضة الفول ببلدية أولاد ماضي في ولاية المسيلة، عن إخلاء سكناتها الواقعة بالقرب من ضفاف وادي القصب، رغم التسهيلات التي يحصلون عليها من قبل سلطات البلدية والولائية، بمنحهم إعانات للبناء الريفي في أماكن آمنة بعيدة عن خطر الفيضان الذي يتهددهم من حين لآخر إثر جريان الوادي.
وأكد والي المسيلة، نجم الدين طيار، نهاية الأسبوع، خلال إشرافه على إطلاق الحملة الاستباقية لحماية المدن من خطر الفيضانات والمسطرة لتنقية البالوعات ومنشآت صرف مياه الأمطار ومعالجة النقاط السوداء، أن السلطات المحلية بدائرة الشلال وبلدية أولاد ماضي، راسلت في أكثر من مرة، المواطنين شاغلي سكنات على طول ضفتي وادي القصب، على مسافة حوالي 6 كلم، من أجل إيداع ملفات خاصة بإعانة الدولة الموجهة للبناء الريفي في أماكن يحوزونها وتكون أكثر أمانا بعيدا عن مجرى الوادي الذي سبق وأن تسبب في ارتفاع منسوبه شهر نوفمبر 2024، إلى مستويات عالية، في الكثير من المعاناة لهم وكانوا قاب قوسين أو أدنى من الخطر على سكناتهم المقامة على ضفاف الوادي.
مضيفا أنه وأكثر من ذلك، فقد تم الالتزام بمنحهم أزيد من إعانة واحدة لكل عائلة وكذا ضمان بقائهم في أراضيهم الفلاحية وممارسة أنشطتهم في تربية المواشي والزراعة وهذا قصد وضعهم في ظروف أفضل وأكثر أمانا وهذا ما ينطبق على جميع المناطق التي يمكن أن يكون سكانها عرضة لخطر الفيضانات ببلديات الولاية.
وأشار في هذا الصدد، إلى أن حملة واسعة سيتم إطلاقها الأسبوع المقبل لتنطيف جنبات الوادي وإزالة الأعشاب والأتربة التي يمكن أن تتسبب في تشكل الخطر على الساكنة الذين وضعوا أنفسهم منذ سنوات وسطها داعيا القائمين على قطاع الري وديوان التطهير بجعل من هذه العمليات متواصلة ودائمة لا ظرفية، على اعتبار أن الأمر يتعلق بحياة المواطن.
مدير الري بالولاية من جهته، قال بأن هذه الحملات الدورية الهدف، منها القضاء على النقاط السوداء ستكون متبوعة بعملية تقييم قصد تحقيق الأهداف المبرمجة ومن ذلك إعداد خريطة تمكن من تقسيم الأحياء بحسب خطورة كل منها وخاصة بعاصمة الولاية، حيث سيتم تصنيف مستويات الخطر عبر جميع أحياء المدينة وتحديد آليات التدخل والحد من الأضرار التي يمكن وقوعها أثناء فترات معينة من السنة، إثر تساقطات الأمطار.
وذكر المسؤول بما يتضمنه برنامج الحملة الاستباقية لحماية المدن من استعدادات مادية وبشرية، حيث تم تسخير جميع عمال وحدة التطهير بالمسيلة وكذا عمال وحدتي برج بوعريريج و سطيف، بالإضافة إلى عمال البلدية وهي الحملة التي تستهدف 35 حيا عبر كامل المدينة، من خلال القيام بتنظيف وتسريح 266 بالوعة و80 مشعبا وكذا 2260 مترا طوليا، من طرف 107 عمال بمختلف التخصصات.
فارس قريشي