بدأت الشركات الحائزة على صفقة ضخمة، لتجديد شبكة المياه بمدينة قالمة، مرحلة ردم الخنادق و تعبيد الطرقات المتضررة عبر مختلف أحياء المدينة.
و تسابق الشركات الزمن لإصلاح مواقع الحفر، قبل موسم الأمطار الخريفية، حتى لا تتعطل حركة السير، و تتعرض المركبات لمخاطر كبيرة، بسبب هبوط مواقع الحفر متأثرة بمياه الفيضانات.
و تستعمل الشركات معدات الضغط و الخرسانة السوداء، لإعادة الطرقات المتضررة إلى حالتها الطبيعية، حسب ما تنص عليه الاتفاقيات الموقعة مع قطاع الموارد المائية، قبل انطلاق عملية تجديد الشبكة عبر مختلف أحياء المدينة.
و يواجه سكان مدينة قالمة و زوارها صعوبات كبيرة منذ نحو عام، بسبب أشغال الحفر التي طالت الشوارع الرئيسية و الفرعية، لمد القنوات الجديدة المقاومة للضغط، و المانعة للتسربات التي أهدرت كميات كبيرة من مياه الشرب، على مدى السنوات الماضية.
و يراقب المهندسون العاملون بقطاع الطرقات و قطاع الموارد المائية، أشغال جبر الكسور على الطرقات المتضررة، للمحافظة على الجودة و سلامة حركة السير. و غالبا ما تتعرض عمليات إعادة الطرقات و الأرصفة، إلى وضعها الأول قبل الحفر، لإجهادات متعددة، حيث تعود الصدوع و ظواهر الهبوط على طول الخنادق من جديد، بعد سقوط الأمطار، و تعرض مواقع الحفر لضغط مروري كبير، و لذا يحرص المهندسون على التقيد بالمواصفات التقنية، الخاصة بردم الخنادق و وضع طبقات الخرسانة السوداء. و كانت مدينة قالمة التي تقطنها نحو 250 ألف نسمة، قد استفادت من مشروع هام للقضاء على تسربات مياه الشرب، من خلال تجديد قنوات الجر و التوزيع، و تحسين الخدمات المقدمة للسكان، الذين يستعدون لاستقبال مياه الشرب القادمة من محطة للتحلية، على الساحل الغربي لولاية الطارف، لدعم القدرات المحلية التي باتت غير كافية لتلبية الحاجيات المتزايدة للمياه.
فريد.غ