شرعت بلديات ولاية الطارف، نهاية الأسبوع، في حملة واسعة للقضاء على الحيوانات الضالة المتشردة، تنفيذا لتعليمات الوالي بتجنيد كل الإمكانيات والوسائل العملية التي تم إشراك جمعيات الصيد البري فيها، في حين تكفلت مصالح الولاية بتزويد البلديات بالخراطيش.
وذكرت مصادر مسؤولة «للنصر»، أن الوالي كلف رؤساء الدوائر بمتابعة عملية القضاء على الحيوانات الضالة، بإشراك كل الفاعلين تفاديا، إلى جانب التأكيد على مواصلة الجهود لإزالة النقاط السوداء للنفايات ورفع القمامة المنزلية التي باتت مرتعا لهذه الحيوانات، في الوقت الذي توعد فيه الوالي باتخاذ كل الإجراءات القانونية في حالة تسجيل تقصير أو تقاعس في إبادة الكلاب المتشردة والحيوانات المتوحشة داخل النسيج العمراني الحضري وعبر الشوارع، خاصة بعد تسخير كل الإمكانيات للعملية بما فيها الخراطيش حسب الكميات المطلوبة .
وأبدى لجان الأحياء وممثلين عن المجتمع المدني، ارتياحهم لقرار الوالي بشن حملة واسعة لإبادة الحيوانات الضالة ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث يسجل كذلك تنامي انتشار قطعان الخنازير التي غزت الأحياء وباتت تتجمع في سلالم العمارات وبمداخلها وأمام أبواب منازلهم وهو ما زرع الرعب والذعر فيهم، الأمر الذي دفعهم إلى حمل العصي معهم لدى خروجهم من منازلهم في الساعات المتأخرة.
وقال بعض المواطنين في اتصال مع «النصر »، أن تنامي ظاهرة انتشار الحيوانات الضالة أثار قلقهم وبات الهاجس الذي يؤرقهم، بالنظر للمخاطر التي تتربص بهم وبأطفالهم وتهديد ذلك على الصحة العمومية، معربين عن قلقهم من مغبة تأثير تنامي قطعان الحيوانات الضالة بأصنافها على صحتهم وإطارهم الحياتي وراحتهم، مناشدين الوالي لمواصلة تنظيم مثل هذه الحملات حفاظا على سلامتهم، مع الاعتناء بالمحيط وإزالة النقاط السوداء لتراكم القمامة المنزلية.في حين برر بعض المنتخبين تعطل حملات إبادة الحيوانات الضالة، بمشكلة عدم توفر الخراطيش التي أكدت بشأنها مصادر مسؤولة بمصالح الولاية، توفرها، وما على البلديات المعنية إلا إيداع طلباتها للتكفل السريع بها، بالنظر إلى كون الأمر يتعلق بالحفاظ على الصحة العمومية الذي يبقى من أولويات مهام السلطات المحلية. نوري.ح