انطلقت من ولاية خنشلة، أولى عمليات تسويق فاكهة التفاح لفائدة المؤسسات العمومية، حيث شملت كمية تقدر بـ 1200 قنطار، لتعد العملية الأولى من نوعها على مستوى الولايات المنتجة للتفاح، في إطار سياسة الدولة لضبط السوق الوطنية لهذه المادة وكذا مرافقة ودعم الفلاحين في تسويق منتوجاتهم.
وأكد رئيس الغرفة الفلاحية بولاية خنشلة، ياسين كنزاري، في تصريح خص به النصر، أمس، الشروع في عملية تسويق الفلاحين لمنتوج التفاح إلى المؤسسة العمومية فريغومديت ووصلت يوم، أمس السبت، أول شحنة تقدر بـ 1200 قنطار، منتحة من طرف فلاحي دائرة بوحمامة، إلى وحدة التبريد في البليدة، بعد أن تم تنفيذ كل الإجراءات اللازمة وضبط كافة الأمور التنظيمية لمرافقة الفلاحين وضمان تسويق منتوجهم في أحسن الشروط، مع تقديم التسهيلات للفلاحين، خاصة الذين لا يملكون بطاقة فلاح، حيث تم التأكد من جاهزية الصناديق وجودة المنتوج وإمضاء الفلاحين المعنيين لعقود مع المؤسسة، تتضمن كل المواد الأساسية لتنظيم عملية التسويق.
و لقي البرنامج تجاوبا كبيرا من الفلاحين، حيث تشرف عليه لجنة على المستوى الولائي، مكونة من الأمين العام للولاية ومديري المصالح الفلاحية والتجارة ورئيس الغرفة الفلاحية وممثل المؤسسة العمومية فريغو مديت وتم الاتفاق على مبلغ يقدر بـ 250 دج للكيلوغرام الواحد، مع التكفل بمصاريف الصناديق والنقل، وتستمر العملية لتشمل الفلاحين المسجلين ضمن هذا البرنامج على مستوى 5 دوائر، منها قايس و بوحمامة و بابار و منطقة المحامل بدائرة أولاد رشاش وكذلك ببلدية خيران ومنطقة قلوع التراب على مستوى دائرة ششار.
خنشلة الأولى وطنيا في الإنتاج والجودة
وأوضح المسؤول، أن عملية تسويق منتوج التفاح من الفلاح إلى المؤسسات العمومية فريغومديت وأغرولوغ، في إطار تجسيد إجراءات
وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري ضمن البرنامج الوطني لضبط مادة التفاح، انطلقت من ولاية خنشلة الرائدة على المستوى الوطني، بانتاج يصل إلى مليون و750 ألف قنطار من أجود الأنواع والأصناف الموسم الفلاحي الجاري ، ما جعلها تحقق مردودية اقتصادية واعدة، بفضل توسيع المساحات المغروسة واستعمال التقنيات الحديثة وكذا الاهتمام الكبير للسلطات العليا في البلاد بشعبة التفاح، خاصة وأن رئيس الجمهورية، خص ولاية خنشلة بمشاريع هامة لتطوير هذه الزراعة، أبرزها مشروع سوق الجملة للتفاح الذي تم وضعه حيز الخدمة مؤخرا ومشروع سد واد الأزرق ببوحمامة المبرمج استلامه خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة، إضافة إلى برامج الدعم الفلاحي.
وأكد المسؤول، أنه وبعد صدور قرار الوالي، سليم حريزي، الأحد الماضي، المتضمن تنصيب خلية ولائية تكلف بمتابعة وتقييم مدى تنفيذ الأهداف المسطرة ضمن البرنامج الوطني لضبط مادة التفاح، فقد تم تكثيف الجهود من أجل التسريع في العملية والتكفل الأمثل ومرافقة الفلاحين و الاهتمام بانشغالتهم.
حيث تمت مناقشة كل التفاصيل الدقيقة مع مختلف الأطراف على مستوى مديرية المصالح الفلاحية، خلال اجتماع ترأسه مدير القطاع، تامن السعيد، بحضور إطارات قطاع الفلاحة وممثلين عن الهيئات المسؤولة، على غرار مدير التجارة ورئيس الغرفة الفلاحية وممثل الاتحاد الولائي للفلاحين ورئيس المجلس المهني الولائي وعضو المجلس الوطني لشعبة الأشجار المثمرة، من أجل ضبط آلية تسويق التفاح بالنسبة للصنف الموجه للتخزين غولدن، ضمن البرنامج الوطني لضبط مادة التفاح الذي تشرف عليه وزارتي الفلاحة والتجارة الداخلية.
ويتم إسناد مهمة تنفيذ هذا البرنامج إلى المؤسسة العمومية فريغو مديت، حيث تم الاتفاق على تنصيب خلايا على مستوى بلديات الدوائر المعنية بوحمامة وقايس و الحامة ودعوة الفلاحين للانخراط في هذا الجهاز، مع إعداد القوائم الاسمية للراغبين في الانخراط والتنسيق بين الفلاحين ومؤسسة فريغو مديت في عمليتي الجني والبيع والمتابعة اليومية لهذه العملية، مع ضمان الخدمة المستمرة على مدار كل أيام الأسبوع، فيما تم ضبط آخر الترتيبات الأربعاء الماضي، بمقر القسم الفرعي الفلاحي ببوحمامة، خلال اجتماع تنسيقي ضم كل الأطراف الفاعلة في الميدان الفلاحي، للانطلاق في تسويق منتوج التفاح للمؤسسات العمومية .
تجدر الاشارة، إلى أن الخلية الولائية المكلفة بمتابعة وتقييم مدى تنفيذ وتحقيق الأهداف المسطرة ضمن البرنامج الوطني لضبط مادة التفاح، كلفت بعدة مهام، منها دعوة الفلاحين المنتجين للتفاح، للانخراط في البرنامج، مع توضيح أهدافه، خاصة ضبط السوق لهذه المادة والحفاظ على مداخيل المنتجين وإرسال قوائم المنتجين الراغبين في الانخراط في البرنامج إلى المؤسسة العمومية فريغو مديت وإمضاء الاتفاقيات بعد التفاوض حول سعر بيع المنتوج وكذلك تنظيم لقاءات محلية لفائدة الفلاحين على مستوى الغرف الفلاحية بالتنسيق مع مديرية التجارة وممثل مؤسسة فريغومديت، قصد شرح أهداف وآليات البرنامج، إضافة إلى أن اللجنة تعمل على رفع تقارير دورية إلى وزارة الفلاحة، حول المتابعة الدقيقة للعملية.
كلتوم رابية