السبت 27 سبتمبر 2025 الموافق لـ 4 ربيع الثاني 1447
Accueil Top Pub

عقب عملية لسماع النزيب وتقفي الأثر ليلا: رصد عدة رؤوس من الأيل البربري بمحمية بني صالح بقالمة


رصدت فرقة مختصة من محافظة الغابات بقالمة، و مركز الصيد البري بزرالدة، عدة رؤوس من حيوان الأيل البربري، بالمحمية الطبيعية بني صالح، الواقعة على الحدود مع ولايتي الطارف و سوق أهراس.
و قد تمت عملية الرصد عن طريق تقنية سماع النزيب، و هو الصوت الذي يصدره الأيل البربري، و هذه طريقة متطورة تسمح بالتمييز بين الأصوات، و بالتالي معرفة تعداد أفراد القطيع، من خلال البصمة الصوتية.
و تشارك جمعية الصيادين و هيئات أخرى، في العملية التي دامت يومي 23 و 24 سبتمبر الجاري، حسب ما أعلنت عنه المحافظة يوم الخميس.
و سمحت أجهزة التصوير الليلي من التقاط صور نادرة و واضحة لعدة رؤوس و هي تتنقل داخل المحمية، بعد أن تم تحديد موقعها عن طريق سماع النزيب، و هي تقنية تعرف بصدى أبرامز، في مشهد تعقب ليلي مليء بالمغامرة و الإثارة و جدية البحث العلمي.
و قد تم تسخير كل الإمكانات لإنجاح عملية التعداد، و تقييم الوضع الميداني الذي سيتم على ضوئه اتخاذ المزيد من الإجراءات لحماية هذا الحيوان النادر و زيادة أعداده لتعويض النقص الكبير الذي عرفه الأيل البربري في السنوات الأخيرة، بسبب الحرائق و المطاردة المستمرة و هي عوامل أدت إلى هجرة ما تبقى من القطعان.
و تستعمل فرق التعداد خرائط دقيقة لتحديد مصدر الأصوات المختلفة التي يطلقها أفراد الأيل البربري في ساعات المساء و الليل، و من ثم القيام بإحصاء الرؤوس التي تعيش في المحمية المتربعة على مساحة تتجاوز 12 ألف هكتار من الغابات الكثيفة التي تعد رئة الشرق الجزائري.
و ظلت الحرائق التي تتعرض لها المحمية كل صيف، من أكبر المخاطر المهددة لبيئة الأيل البربري، أجمل حيوان بشمال إفريقيا، إلى جانب التغيرات المناخية و اعتداءات الإنسان العدو الأول للطبيعة.
و تعمل محافظة الغابات على المزيد من البرامج لتنمية قطعان الأيل البربري، و ذلك من خلال فرض الرقابة المشددة على المحمية و التصدي لكل محاولات الصيد، و شق الخنادق المضادة للحرائق، و فتح المزيد من المسالك الغابية، و توفير المياه و تشكيل البيئة الملائمة لهذا الحيوان الذي يمثل عصب التنوع البيولوجي، و التوازن الإيكولوجي بمحمية بني صالح، حاضنة القاعدة الشرقية التاريخية خلال حرب التحرير المقدسة.
و كانت فرق بحث من عدة جامعات بشرق البلاد، قد شاركت في عمليات إحصاء سابقة لقطعان الأيل البربري بمحمية بني صالح بقالمة، تفعيلا لاتفاقيات الإطار المبرمة بين الجامعات و محافظة الغابات، لدعم البحث العلمي و تنمية الثـروة الحيوانية، و تقويم الموائل البيئية الناجمة عن الحرائق و التغيرات المناخية، التي تعرفها جبال بني صالح ذات الامتداد الواسع حتى الحدود التونسية.
فريد.غ

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com