كشف مدير النقل لولاية قسنطينة، عن إطلاق المشروع الخاص بدراسة خط توسعة الترامواي نحو التوسعة الغربية بعلي منجلي فضلا عن تسجيل مشروع لمعالجة الانزلاقات بمحيط محطة منتوري، فيما تم تخصيص عربتين لنقل الطلبة يوميا انطلاقا من جامعة قسنطينة3، كما تمت تدعيم خطوط النقل الجامعي بالأقطاب الحضرية الجديدة.
وذكر مدير النقل تيجاني صالح في اتصال بالنصر، بأن التحضير لمشروع توسعة الترامواي نحو التوسعة الغربية بعلي منجلي جار، حيث تم إطلاق مشروع الدراسة في انتظار تعيين المؤسسة الفائزة بصفقة المشروع، إذ وبعد هذه المرحلة سيتم إطلاق الإنجاز مشيرا إلى أنه يعد مكسبا كبيرا بالنسبة للولاية وسكان علي منجلي على وجه الخصوص.
وبخصوص مشكلة الانزلاقات المسجلة بالقرب من محطة منتوري فقد أبرز المتحدث، بأن مؤسسة سيترام أعلنت عن مناقصة وطنية للتكفل بهذه المشكلة، حيث ينتظر تعيين المقاولة للتكفل بالمشكلة، مؤكدا أن توقيف حركة النقل مستبعد لأهمية هذه الوسيلة في نقل المسافرين.
وفيما يتعلق بانشغالات الطلبة والمواطنين المتعلقة بالاكتظاظ، فقد أبرز مدير النقل، بأن المديرية وجهت مراسلة لمؤسسة سيترام، بضرورة توفير عربتين على الأقل لنقل الطلبة في أوقات الذروة انطلاقا من محطة جامعة قسنطينة 3، وهو ما تمت الاستجابة له من طرف المؤسسة إذ أن هذا الإجراء سيقلل من حدة الاكتظاظ، كما أشار إلى أن مدة الانتظار لا تتجاوز 4 دقائق بين عربة وأخرى.
وذكر رئيس لجنة النقل بالمجلس الشعبي الولائي مشاطي محمد، أنه قد تم عقد اجتماع نهاية الأسبوع الماضي، حيث تم من خلاله رفع توصيات إلى مسؤولي الخدمات الجامعية بتدعيم النقل بالأقطاب الحضرية الجديدة، وهو ما سيتجسد في المخطط الجديد انطلاقا من شهر جانفي المقبل، حيث تم تدعيم خطوط الأقطاب العمرانية 6 آلاف مسكن بالرتبة و4 آلاف سكن بعين عبيد، بكيرة، عين نحاس، مبرزا أن المخطط الجديد سينهي معاناة الطلبة بتلك المناطق.
ولفت المتحدث، إلى أن مديريات الخدمات تعتزم الوصول إلى 30 ألف طالب مشترك بالترامواي، في حين قدمت لجنة النقل توصيات بإضافة عربات في أوقات الذروة بعد أن اشتكى المواطنون من الاكتظاظ لاسيما في الموسم الدراسي الجامعي، حيث أكد مدير سيترام أنه قد تم رفع عدد العربات إلى 27 عربة في أوقات الذروة، داعيا إلى ضرورة الإسراع في التكفل بمشكل الانزلاقات على مستوى محطة جامعة منتوري.
وفي نفس السياق، تم عقد اجتماع بمقر المجلس الشعبي الولائي حضره كل من مدير النقل ورئيس مصلحة بالمديرية فضلا عن رئيسة لجنة الممتلكات ومدير الممتلكات ببلدية قسنطينة، إذ تمت مناقشة قرار تأجيل فتح محطة نقل المسافرين الغربية ودراسة مدى إمكانية فتحها في آجال قريبة.
وأوضح رئيس لجنة النقل بالمجلس الشعبي الولائي، بأن أسباب الغلق تبقى غير واضحة إلى حد الساعة ووجب مثلما أكد إعادة فتحها مراعاة للمصلحة العامة، حيث أنفقت الدولة مبالغ معتبرة لإعادة تهيئتها فيما تعطلت مصالح التجار لسنوات علما أنهم فتحوا محلاتهم مؤخرا قبل أن يتفاجأوا بقرار تأجيل الفتح، كما لفت إلى أن فتحها سيخفف من الازدحام من وسط المدينة. أما فيما يتعلق بالطلبة الجامعيين والتنقل عبر الترامواي، فقد أكد رئيس اللجنة بأن مديريات الخدمات الجامعية بالولاية توفر النقل لمختلف بلديات ولايات ميلة ولا يوجد أي إشكال مسجل.
وأبرز السيد مشاطي، بأن المجلس الشعبي الولائي، يؤيد القرارات السابقة الصادرة عن مديرية النقل التي أقرت تحويل عدد من خطوط النقل بالحافلات وسيارات الأجرة إلى المحطة الغربية، مؤكدا على ضرورة تطبيقه في أقرب الآجال. كما تجدر الإشارة إلى أن بلدية قسنطينة ومديرية النقل قد أصدرتا قرارا بفتح المحطة مطلع سبتمبر الجاري قبل أن يتم إلغاؤه دون أي توضيحات.
وأضاف، أن فتح المحطة الغربية سيسهم في تدعيم خطوط النقل الجامعي بالأقطاب الحضرية الجديدة في تحسين انسيابية حركة النقل الحضري، كما سيعطي دفعة اقتصادية قوية للمنطقة المحيطة بها من خلال استقطاب وتنشيط المحلات التجارية، وهو ما يتطلب حسبه تضافر الجهود بين المجلس الشعبي الولائي والبلدية ومديرية النقل من أجل تنفيذ القرار في أقرب الآجال، من جهته أكد مدير النقل أنه ينتظر في الفترة المقبلة اتخاذ قرارات من طرف الجهات الوصية للفصل النهائي في قضية المحطة الغربية.
لقمان/ق