السبت 27 سبتمبر 2025 الموافق لـ 4 ربيع الثاني 1447
Accueil Top Pub

علــي منجلي بقسنطينة: المياه تغمر أحياء وتعرقل حركـة الــسير


شهدت مختلف الوحدات الجوارية بمدينة علي منجلي بولاية قسنطينة، صعوبات كبيرة في حركة السير والتنقل، بعد الأمطار الرعدية التي تساقطت مساء الخميس الماضي فضلا عن يوم أمس، حيث تجمعت كميات من المياه في عدد من النقاط السوداء المعروفة، على غرار الوحدة الجوارية 14، 16، 19، إضافة إلى حي 490 مسكنا وحي الاستقلال وخط الترامواي، ما أعاد إلى الواجهة مشكلة تصريف مياه الأمطار التي تتكرر مع كل بداية موسم خريفي.
ففي الوحدة الجوارية 14، أكد السكان أن المشكل يعود أساسا إلى انسداد البالوعات بفعل الأتربة والردوم الناتجة عن الورشات المفتوحة، فضلا عن عدم قدرتها في كل مناسبة على تحمل كميات المياه، مشيرين إلى أن التدخلات الميدانية متواصلة لكنها غالبا ما تبقى ظرفية، وفي الوحدة الجوارية 16، أوضح عدد من المواطنين أن ضعف الصيانة الدورية للنقاط المخصصة لتصريف المياه جعلها غير فعالة في مواجهة الأمطار الأخيرة، مضيفين أن تراكم النفايات ساهم بدوره في تفاقم الوضع.
وانتقد سكان حي 233 سكنا ترقويا حرا للمؤسسة الوطنية للترقية العقارية وضعية المحور المؤدي إلى مدخل الحي، حيث تنفجر في كل مرة شبكة الصرف الصحي بمدخل وداخل الحي بسبب عدم قدرة شكة الصرف الصحي على تصريف المياه، مطالبين بإنهاء هذه المشكلة التي تعرقل حركة السير بمحور جد حيوي، مشيرين إلى أن الحلول الظرفية التي يقوم بها ديوان التطهير وسياكو وكذا الحماية المدنية صارت غير مجدية ووجب إنجاز مشروع للقضاء على الاختلالات.
أما في الوحدة الجوارية 19، فقد تحدث بعض السكان عن تعثر حركة السير بسبب تراكم المياه في الطرقات، مشيرين إلى أن الأمر يتطلب متابعة أكبر خاصة مع تزايد التوسع العمراني للمدينة، وفي حي 490 مسكن وحي الاستقلال، أشار السكان إلى أن المشكل ليس جديدا وأنه يتكرر منذ عقدين مع كل تساقط معتبر للأمطار، داعين إلى إيجاد حلول شاملة بدل الاكتفاء بالمعالجات الجزئية.
و لم تسلم المرافق العامة من التأثر، حيث غمرت المياه سكة الترامواي بمحطة الفيرمة وتسبب ذلك في توقف مؤقت للخدمة، كما تسربت المياه إلى المسبح نصف الأولمبي، رغم تسجيل عمليات سابقة ضمن مشروع حماية علي منجلي من الفيضانات فيما أكدت السلطات المحلية، تحت إشراف الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية علي منجلي، متابعتها للوضع عن قرب، وأوضحت أنها باشرت تدخلات استعجالية لمعالجة النقاط السوداء كما عرضت التدابير الاستباقية المتخذة تحسبا لأي تقلبات جوية مرتقبة. وحسب ما لاحظناه ميدانيا، فإن أسباب هذه الوضعية تعود إلى عوامل كثيرة، أهمها ضيق شبكات الصرف  فضلا عن استمرار الورشات المفتوحة وما تفرزه من أتربة وردوم بشكل عشوائي دون أدنى مراقبة لها ، فضلا عن تجمع الردوم والنفايات الصلبة وكذا  غياب أو انسداد بعض البالوعات، إلى جانب رمي القارورات البلاستيكية ومواد التعبئة من طرف المواطنين والتجار، كما يسجل نقص في نشاط الكنس بداخل الأحياء . ووفق المنتخب ببلدية الخروب وعضو تنسيقية أحياء علي منجلي خالد قارة مصطفى، فإن مشكلة تجمع مياه الأمطار بمدينة علي منجلي تعود إلى عدة أسباب متداخلة أبرزها استمرار الورشات المفتوحة التي لم تستكمل أشغالها بعد وما تخلفه من رمال وأتربة تتسرب إلى البالوعات وتسدها، إضافة إلى تجمع الردوم والنفايات الصلبة وأحيانا المنزلية ببعض الوحدات الجوارية، فضلا عن وجود منحدرات ترابية غير مهيأة تسهّل جرف الأوحال نحو الطرقات. كما يؤدي، غياب البالوعات، وفق المتحدث، في بعض المواقع أو ردمها أثناء توسعات عشوائية للمحلات في تعقيد الوضع إلى جانب سرقة الأغطية الحديدية التي جعلت الكثير منها غير فعالة، ويضاف إلى ذلك رمي القارورات البلاستيكية ومواد التعبئة والتغليف خاصة من طرف التلاميذ، وضعف نشاط الكنس الذي يقتصر غالبا على المحاور الكبرى مع تذبذب في الصيانة الدورية التي لا تشمل جميع النقاط.
ولمعالجة هذه الإشكالات، يقترح المنتخب، تعزيز إمكانيات مؤسسات النظافة بالتجهيزات واليد العاملة لتواكب التوسع العمراني السريع للمدينة، إلى جانب تنظيم التنسيق بين مؤسسة «سياكو» ووكالة «عدل» و»جاست إمو» ومؤسسة الترامواي في مجال تسريح البالوعات، كما يوصي بترخيص وتشجيع وضع حاويات حديدية لجمع البلاستيك من طرف مؤسسات التدوير أو لجان الأحياء، ومعالجة ملف الورشات غير المنتهية إداريا، فضلا عن إيجاد آلية للتخلص من الردوم والنفايات الصلبة الناتجة عن التهيئة المنزلية، كما لفت أيضا  إلى ضرورة تشجير الحواف الترابية وتهيئتها داخل المدينة للحد من انجراف التربة، واستعادة البالوعات التي تم ردمها خلال توسعات بعض المحلات مع وضع حلول لظاهرة سرقة الأغطية الحديدية، مؤكدا على ضرورة إعداد دراسة لإعداد مخطط تصريف المياه حتى تكون التدخلات دقيقة وفعالة.
لقمان/ق 

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com