قامت، يوم أمس، فرقة تقنية ومكتب الدراسات، بتنظيم خرجة ميدانية لرسم حدود مخطط شغل الأراضي، على مستوى القطب الحضري الجديد بمنطقة الصفية التابعة لبلدية اليشير بولاية برج بوعريريج، بالتزامن مع إطلاق عملية الاستقصاء العمومي الخاصة بالمراجعة الاستثنائية للمخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير.
وتشهد بلدية اليشير خلال هذه الأيام حركية ملحوظة لتجسيد مشروع القطب الحضري الجديد، الذي يعد إضافة نوعية تهدف إلى تعزيز التوسع العمراني والتنمية الحضرية في المنطقة.
ولتجسيده على أرض الواقع، توجهت فرقة تقنية إلى موقع القطب الجديد، لرسم حدود مخطط شغل الأراضي رقم 1، الذي يمثل النواة الأولى لهذا المشروع الطموح الممتد على مساحة تفوق 192 هكتارا، بحضور عضو عن المجلس الشعبي البلدي، وممثلون عن مكتب الدراسات من باتنة وبسكرة، بالإضافة إلى ممثل عن القسم الفرعي للتعمير بمجانة وممثلي مصلحة العمليات التقنية لبلدية اليشير، ضمن إطار المرافقة الميدانية المستمرة لمختلف مراحل إنجاز هذا القطب الحضري .
وبالموازاة مع الإجراءات التقنية، أكدت مصالح البلدية في إطار تعزيزمبدأ الديمقراطية التشاركية، عن إطلاق عملية الاستقصاء العمومي الخاصة بمشروع المراجعة الاستثنائية للمخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير، المتعلق بإنشاء القطب الحضري، وفقا لما تتيحه الأطر التشريعية والتنظيمية، الرامية إلى تعزيز مشاركة المواطنين و فعاليات المجتمع المدني بأرائهم في عملية التخطيط العمراني.
وقد عرضت مصالح البلدية على المواطنين والفاعلين المحليين والمجتمع المدني، المخططات، و دعتهم إلى الاطلاع على تفاصيل المشروع وإبداء ملاحظاتهم واقتراحاتهم لإثرائه، كما فتحت سجلا خاصا بالملاحظات في مكتب المؤسسات المصنفة بمقر الوكالة العقارية لبلدية اليشير، سيبقى متاحا طيلة المدة القانونية المحددة، داعية إلى المشاركة الفعالة في هذا الاستقصاء العمومي.
وينتظر أن يلعب القطب الحضري الجديد بالصفية دورا محوريا في حل مشكلة نقص الوعاء العقاري التي تواجهها ولاية برج بوعريريج، خاصة في ظل التوقعات باستفادة الولاية من حصص سكنية كبيرة وأقطاب حضرية، بما في ذلك اختيار منطقة الصفية نظرا لمساحتها الشاسعة وقربها من عاصمة الولاية،ما يجعلها منطقة توسع عمراني بامتياز.
ويهدف المشروع إلى إنشاء مدينة جديدة ومتكاملة تضم برامج سكنية متنوعة ومرافق عمومية حديثة، تهدف إلى تخفيف الضغط على مدينتي برج بوعريريج واليشير وخلق توازن في التنمية الحضرية على مستوى المنطقة.
ع/بوعبدالله