قالت سلطات قالمة، بـأن قطاع الصحة سيتدعم بجهاز متطور للتصوير الطبي بالرنين المغناطيسي، (إيارام) في غضون الأيام القليلة القادمة، بعد تخصيص الاعتمادات المالية اللازمة لاقتنائه، و وضعه حيز الخدمة بإحدى المستشفيات بمدينة قالمة.
و قد أجرت والي الولاية، حورية عقون خرجة ميدانية لمعاينة الفضاء المؤهل لاستقبال الجهاز الجديد، المرتقب اقتناؤه في الأيام القادمة، والذي خصص له غلاف مالي على عاتق ميزانية الولاية، و هذا سعيا من السلطات الولائية و المنتخبين بالمجلس الشعبي الولائي، للتكفل الأمثل بالمرضى على مستوى ولاية قالمة، و ربما ولايات أخرى مجاورة، يمكن لسكانها الاستفادة من خدمات التصوير الطبي الدقيق.
و قد جرت المعاينة بحضور الأمين العام للولاية، مدير الإدارة المحلية، مدير الصحة، مديري المؤسسات الاستشفائية المعنية، و مهندسين و تقنيين، متخصصين في مجال التصوير الطبي، الذي أصبح ضرورة ملحة لتحسين خدمات العلاج، و التكفل بالمرضى، و خاصة الفئات الهشة التي لا تقدر على تحمل تكاليف التصوير الدقيق، و التنقل الى العيادات الخاصة بالولايات المجاورة.
في مستهل، الخرجة الميدانية تنقلت مسؤولة الولاية، و مساعديها، إلى مستشفى الحكيم عقبي بمدينة قالمة، حيث عاينت عدداً من الأماكن التي تم اقتراحها، من طرف مدير الصحة لوضع الجهاز، إلا انه تبين عدم مطابقتها للمعايير المطلوبة، لتركيب مثل هذه الأجهزة الطبية الدقيقة.
بعد ذلك تم التنقل مباشرة إلى مستشفى الأم والطفل «الشهيد معلم محمد»، أين تم تفقد الأماكن المحتملة لوضع الجهاز، حيث تم الاتفاق مبدئيا على جناح بهذه المؤسسة، يستجيب لكل المعايير التقنية و اللوجيستية المناسبة لضمان تشغيل الجهاز بكفاءة.
و حسب بيان الولاية، فإن مسعى اقتناء جهاز الرنين المغناطيسي، يندرج في إطار تحسين الخدمات الصحية المحلية، بعدما تم تدعيم كل المؤسسات الاستشفائية على مستوى الولاية بأجهزة سكانير، إلى جانب تجهيز مرافق الصحة بنحو 20 سيارة إسعاف تم وضعها تحت تصرف الطواقم الطبية، و من المنتظر استلام 15 سيارة إسعاف أخرى خلال الأيام القادمة.
و من المتوقع الانطلاق في عملية تهيئة موقع الجهاز، وفق المواصفات التقنية، على ان يتم بعدها تثبيت الجهاز و إدخاله مرحلة الخدمة، ليضع نهاية لحقبة طويلة من المعاناة، التي عاشها سكان الولاية مع التصوير الطبي الدقيق.
فريد.غ