تكثّف مؤسسات النظافة من عمليات رفع النفايات منذ بداية شهر رمضان، لتصل الكميات المرفوعة يوميا إلى 200 طن من النفايات المنزلية والصلبة بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، فيما تم رفع عدد الدورات بمختلف الوحدات الجوارية إلى 38 دورة.
وتعرف المقاطعة الإدارية علي منجلي، تسييرا جيدا وتنظيما محكما في عمليات رفع القمامة والنفايات خلال شهر رمضان الجاري، عكس السنوات الماضية، أين تراكمت وتكدست كميات معتبرة من المواد الغذائية المرمية بطريقة عشوائية في مختلف الحاويات بالوحدات الجوارية، إلا أن رمضان الحالي عرف رمي كميات صغيرة من النفايات المنزلية، مع ضبط برنامج محكم من طرف مؤسسات النظافة التي تقوم بتفريغ الحاويات مرتين في اليوم، الأولى في الصبيحة والثانية بعد الإفطار.
وأكّد المندوب البلدي رامي عبدلي، في اتصال هاتفي للنصر، أن مؤسستي النظافة المكلفتين برفع القمامة في علي منجلي، كثّفت من عملياتها بتخصيص حوالي 38 دورة يوميا بكل الوحدات الجوارية في المقاطعة الإدارية، منذ بداية شهر رمضان، موضحا أن مؤسسة «إيغيفام» تقوم ب25 دورة يوميا، فيما تقوم مؤسسة «بروبراك» بأزيد من 13 دورة يوميا، ما مكن من رفع القمامة في وقت قياسي وجعل من نقاط رمي النفايات نظيفة.
ومكّنت هذه الدورات المكثفة في شهر رمضان، من رفع كميات من النفايات المنزلية والصلبة تصل إلى 205 طن يوميا، حسب المندوب البلدي، والذي أضاف أن مؤسستين للنظافة تتقاسمان مهمة رفع القمامة في علي منجلي، بداية بمؤسسة «إيغيفام» التي ترفع يوميا 95 طنا من النفايات المنزلية و25 طنا من النفايات الصلبة، أي بإجمالي يصل إلى 120 طن يوميا.
وقامت مؤسسة «بروبراك» برفع كميات معتبرة أيضا، وصلت إلى 55 طنا من النفايات المنزلية و30 طنا من النفايات الصلبة بإجمالي يصل إلى 85 طنا يوميا، وهي كميات معتبرة ومرتفعة بما كانت عليه في السنوات الماضية بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، ما استدعى تكثيف عدد الدورات لرفع كل تلك النفايات المنزلية أو الصلبة، حسب المنتخب ببلدية الخروب، والذي أضاف أنه كل يومي جمعة وسبت تنظم حملات تطوعية بمختلف الوحدات لرفع القمامة بجميع أنواعها في إطار تجسيد برنامج خاص بالنظافة في المدينة الجديدة.
ارتفاع في كمية النفايات يصل إلى 30 بالمئة مقارنة بالسنة الماضية
وأكد مدير مؤسسة النظافة البلدية «إيغيفام»، أن الكميات المرمية بمختلف حاويات علي منجلي مرتفعة قليلا مقارنة بالمسجلة في نفس الفترة من السنة الماضية، حيث وصلت نسبة الزيادة في أول 3 أيام من شهر رمضان إلى 30 بالمئة، فيما استقرت نسبة الزيادة في 15 بالمئة في بقية الأيام إلى حد الآن، موضحا أن كل النفايات المنزلية تقريبا عبارة عن أطعمة مرمية وأغراض منزلية أخرى، مؤكدا أنه لم يتم رفع أي كميات من مادة الخبز منذ بداية شهر رمضان الجاري، بسبب رفعها كلها من طرف أشخاص يبيعونها إلى معيدي تدوير النفايات وينقلونها عبر شاحنات صغيرة أصبحت تنتشر بقوة في علي منجلي، لتصبح حسبه، مادة الخبز نادرة على غرار مادة «البلاستيك» في مختلف حاويات القمامة.
وأضاف المدير، أن مؤسسته تعمل أيضا على تجسيد برنامج خاص في الجزء الثاني من شهر رمضان، وتحديدا عن خروج الباعة الفوضويين إلى مختلف الأحياء والطرقات في علي منجلي، حيث يتم التكفل بكل تلك المخلفات التي يتركونها بعد إنهاء عمليات البيع يوميا، متوقعا أن تكون العملية هذا الشهر أقل صعوبة من السنوات الماضية، بعد تقرير منح تجار في الوحدة الجوارية لمساحات منظمة داخل سوق مغطى بدلا من مزاولة نشاطهم على حواف الطرقات والتسبب في رمي كميات معتبرة من القمامة، موضحا أنهم سيلتحقون بتلك المربعات خلال أيام مقبلة.
وتحسنت حالة شوارع وأحياء علي منجلي خلال رمضان الجاري، مقارنة بما كانت عليه في السنوات الماضية، وظهرت أكثر نظافة وجمالا، بعد سلسلة من الاجتماعات الخاصة بالتحضير لشهر رمضان، في مقر المقاطعة الإدارية والتي خصصت لدراسة عدة نقاط مختلفة تخص الحياة اليومية للمواطن، لاسيما ما تعلق منها بنظافة المحيط وضرورة تكثيف عمليات التنظيف وذلك من خلال تسخير كل الإمكانات البشرية والمادية، والتنسيق بين مختلف الفاعلين لإبقاء المدينة دائما في وضعية نظيفة.
وحرص المسؤولون بالمقاطعة الإدارية، على ضمان وصول الماء إلى حنفيات المواطنين بشكل منتظم وإصلاح قنوات المياه المنكسرة، مع إصلاح الإنارة العمومية وتغيير المصابيح التالفة، وتوفير الحاجيات الأساسية والمواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع وكذلك تكثيف الرقابة على الأنشطة التجارية، إتمام تهيئة فضاءات اللعب الجوارية الأربعة المنجزة وتنظيف محيطها وتهيئتها، الشروع في وضع العتاد الحضري المخزن في حظيرة «إيغيفام» من مزهريات ووضعها أمام كل الإدارات والمرافق العمومية كذلك وضع كراسي جديدة في الأماكن و الحدائق العمومية والشوارع الرئيسة واستبدال التالف منها بأخرى جديدة.
حاتم / ب