انطلقت أمس، عملية بيع الأضاحي المستوردة، على مستوى 4 نقاط معتمدة في ولاية قسنطينة، وجرت العملية في ظروف مثالية رغم الإقبال الكبير للمواطنين المعنيين على نقاط البيع، خاصة وأن مديرية البريد وفرت حافلات متنقلة تتيح عملية تسديد ثمن الأضحية قبل استلام الخروف مباشرة.
وشرعت صبيحة أمس، الشركة الجزائرية للحوم الحمراء «آلفيار» المسؤولة عن عملية تسويق الأضاحي المستوردة، في البيع على مستوى 4 نقاط معتمدة تتمثل في مزرعة الركاني بحي الركاني في بلدية حامة بوزيان، نقطة بيع البقول الجافة ببلدية بني حميدان، الحظيرة البلدية بديدوش مراد وكذا نقطة بيع على مستوى بلدية زيغود يوسف، وتشمل العملية المسجلين على مستوى المندوبيات والفروع البلدية، فيما تتكفل المؤسسات العمومية والخاصة بعمالها.
وتنقلت «النصر» إلى نقطة البيع بمزرعة الركاني ببلدية حامة بوزيان، كنقطة بيع نموذجية في ولاية قسنطينة، أين كانت رحلة الوصول طويلة نوعا ما بما أن هذا الحي يقع على بعد كيلومترات من حامة بوزيان مركز، ومئات الأمتار على الطريق الرئيسي الرابط بين ولايتي قسنطينة وميلة، لتطول مدة السير عبر مسلك ضيق لعدة دقائق، رغم خلوه تماما من المارة والمركبات.
وبعد مسافة قرابة كيلومترين من السير في هذا المسلك الشاغر من المارة والمركبات، بدأت الحركة تنتعش شيئا فشيئا وخاصة في الجهة المقابلة التي تقود من الحي إلى الطريق الرئيسي، وتتمثل في مركبات لمواطنين تسلموا أضاحيهم وكانوا في طريقهم إلى مساكنهم وسط فرحة كبيرة لأبنائهم الذين رافقوهم في رحلتهم نحو حي الركاني.
وصلنا إلى نقطة البيع، أين كانت حظيرة المركبات مكتظة عن آخرها، لنصادف مواطنين كانوا بصدد وضع الخرفان في الصندوق الخلفي للمركبات، فيما حدث تجمع داخل مستودع كبير، علمنا أنه يستوعب الأضاحي المستوردة الموجهة للبيع، مع تأمين من رجال الدرك الذين كانوا يحيطون بالمكان، ويشرفون على تنظيم العملية.
ووقفنا على أجواء مثالية خلال عملية تسليم الخرفان لأصحابها، حيث يقوم الزبون في بادئ الأمر بمعاينة الماشية ثم اختيار الأضحية التي يرغب فيها، ليتنقل بعدها إلى حافلة متنقلة للبريد والمواصلات، لتسديد ثمن الأضحية ليعود بوصل تسديد يقدمه لممثل الشركة الجزائرية للحوم الحمراء «آلفيار» المسؤولة عن عملية تسويق الأضاحي المستوردة، ويتسلم أضحيته مباشرة.
وجرت العملية في ظروف منظمة وهادئة، خاصة وأن الطريقة المعتمدة في فسح المجال أمام زبون واحد في كل مرة لاختيار أضحيته جعلها تسير بسلاسة، رغم تواجد بعض المواطنين غير المعنيين بالعملية، والذين تجمعوا أمام المستودع لإلقاء نظرة فقط على تلك الخرفان والوقوف على عملية بيعها ومدى الإقبال عليها، خاصة وأن التوافد كان كبيرا في الفترة الصباحية، وانخفض بمرور الساعات إلى غاية الأمسية.
وأكد ممثل الشركة الجزائرية للحوم الحمراء «آلفيار» المسؤولة عن عملية تسويق الأضاحي المستوردة، أن الإقبال كان كبيرا في الفترة الصباحية، موضحا أن الكثير من المواطنين فضلوا استلام أضاحيهم صباحا، فيما انخفض عدد المتوافدين في المساء، موضحا أن عدد الخرفان الموجهة للبيع في أول يوم وصل إلى 360 خروفا، كلها بيعت لمواطنين مسجلين لدى المصالح الوصية.
ومن المنتظر أن تستلم الشركة الجزائرية للحوم الحمراء «آلفيار»، شحنة ثانية من الخرفان المستوردة يوم 10 من الشهر الجاري، بعد وصول شحنة أمس، ستبقى في الحجر الصحي بميناء سكيكدة لمدة 5 أيام قبل توجيهها لمختلف نقاط البيع يوم الجمعة المقبل ومنها نقطة البيع بمزرعة الركاني.
ووقفت «النصر» على عملية تسديد ثمن الأضحية، من خلال توفير مديرية البريد والمواصلات لحافلة متنقلة استقبلت المتوافدين على اقتناء الخرفان، وذلك على بعد أمتار قليلة فقط من نقطة البيع، ما سهل الأمور أكثر على المواطنين الذين عبروا عن استحسانهم للظروف المحيطة بهذه العملية، خاصة وأن فترة اقتناء الخروف لم تتجاوز 10 دقائق في الفترة المسائية.
وكانت ظروف بيع الأضاحي المستوردة ببلدية حامة بوزيان شبيهة بالبلديات الأخرى، حيث جرت بنفس الإجراءات، أين يقوم المعني باختيار أضحيته قبل التوجه إلى حافلة البريد المركونة بالقرب من نقطة البيع، لتسديد ثمن الخروف البالغ 4 ملايين سنتيم، ثم يعود بوصل تسديد يمنحه لممثل شركة «ألفيار»، هذا الأخير يسلمه خروفه مباشرة، على أن يتكفل المعني بمكان وتغذية خروفه إلى غاية موعد العيد الأضحى، وجرت عمليات البيع بهذه الطريقة على مستوى بلديات بني حميدان وزيغود يوسف وديدوش مراد.
حاتم بن كحول