أعلنت، أمس الأحد، مديرية التجهيزات العمومية لولاية قسنطينة، عن منح صفقة إنجاز المستشفى الجامعي الجديد بسعة 500 سرير لمؤسسة كوسيدار العمومية إحدى أكبر المؤسسات الوطنية في مجال البناء والأشغال الكبرى، والتي تعهدت برفع التحدي وتسليم المشروع في الآجال المحددة بـ 24 شهرا.
وقد طرحت الصفقة على شكل حصتين منفصلتين، تضمنت في شقها الأول أشغال الحفر والبنية التحتية والهياكل العلوية والمعدنية والصرف الداخلي لكل من جناح المستشفى «المبنى أ» والجناح البيداغوجي والداخلي «المبنى ب» الذي يشمل إنجاز الجناح البيداغوجي والداخلي أما المبنى «س» فيتم من خلالها إنجاز السكنات الوظيفية.
أما الحصة الثانية فتشمل المبنى أ الذي يشمل جناح المستشفى وأشغال البناء واجهة البناء والأشغال الثانوية، في حين أن البناء «ب» سيتم من خلاله إنجاز الأشغال الثانوية والبناءات الخارجية من واجهات وأشغال دقيقة لذات المباني، إضافة إلى خمس كتل شبه جماعية و 2 فيلا وساحة الخدمات والمرافق التقنية والطرقات الداخلية ومواقف السيارات والإسعاف، فضلا عن الطرقات والشبكات المختلفة والتهيئة الخارجة.
وأعلنت مديرية التجهيزات، أنه وإثر عملية الفحص والدراسة التقنية والمالية، تم منح الحصة الأولى مؤقتا لمؤسسة كوسيدار العمومية، بعد حصولها على 100 نقطة وتقديمها عرضا ماليا يقدر بـ 6.893.705.589 دينار جزائري بما يعادل أزيد من 689 مليار سنتيم، وهو المبلغ ذاته الذي حافظت عليه بعد التصحيح، غير أن الحصة الثانية اعتبرت غير مجدية بسبب عدم توفر الغطاء المالي، علما أن المناقصة عرفت مشاركة متعاملين اثنين فقط .
وينص القانون على أن للمتعهدين حق الطعن خلال عشرة أيام من تاريخ نشر الإعلان، أمام اللجنة القطاعية المختصة، وهو ما يمنح شفافية أكبر لعملية الإسناد خاصة في مشاريع كبرى وحساسة مثل هذا المستشفى، الذي ينتظر أن يخفف الضغط الكبير عن المؤسسات الاستشفائية الحالية بالولاية ويرفع من قدرات التكوين الجامعي في المجال الطبي، كما أن الأشغال ستستغرق حسب نتائج الصفقة مدة 24 شهرا، على أن تشمل مختلف المرافق التقنية والوظيفية الضرورية لتصنيف المستشفى ضمن فئة المؤسسات الصحية المرجعية في شرق البلاد.
وقد عرف مشروع إنجاز مستشفى جامعي جديد بقسنطينة تجميدا دام لسنوات قبل أن يرفع عنه التجميد رسميا سنة 2021 بقرار من الحكومة في إطار مشروع وطني لرفع التجميد عن عدد من مشاريع المستشفيات، وذلك من أجل الرفع من قدرات الولايات الكبرى في مواجهة الضغط الاستشفائي.
وقد تقرر في وقت سابق تحويل موقع المشروع من المقاطعة الإدارية علي منجلي إلى حي زواغي سليمان بقسنطينة بالنظر إلى قربه من كلية الطب بجامعة قسنطينة 3 وموقعه الاستراتيجي بمحاذاة الطريق السيار شرق غرب وتوسطه لتجمعات عمرانية كبرى كعلي منجلي والخروب، كما تم اختيار هذا الموقع لتفادي العوائق التقنية المرتبطة بالمجال الجوي قرب مطار محمد بوضياف والتي كانت سببا في تعديل الدراسة السابقة.
لقمان/ق
