الأربعاء 9 جويلية 2025 الموافق لـ 13 محرم 1447
Accueil Top Pub

تسجيل نقاط سوداء بعدة وحدات: عــودة ظاهـرة الرمـي العشوائي للردوم بعلــي منجلـي


تعرف المقاطعة الإدارية علي منجلي في قسنطينة، منذ بداية الصائفة الجارية، عودة قوية للرمي العشوائي للنفايات الصلبة بمختلف الوحدات الجوارية، ما شوّه منظر المدينة، حيث لوحظ انتشار أكوام ضخمة من الردوم ومخلفات الهدم والبناء بطرقات رئيسية وأخرى ثانوية، ووسط المساحات الشاغرة وحتى داخل المجمعات السكنية.
وجابت النصر بعض الوحدات بعلي منجلي، لتشهد على تواجد أنواع وأشكال من النفايات الصلبة، الملقاة بعدة طرقات، منها طريق الوزن الثقيل المؤدي من حي مفترق الطرق الأربعة ناحية الوحدات الجوارية 20 و20 توسعة، وكذا التوسعة الجنوبية، وهو الطريق المستعمل من طرف القاطنين في وحدات أخرى على غرار 19 و18 و17، لتشوه تلك الحجارة الضخمة والصغيرة غابة تقع خلف المستشفى العسكري، كانت تستغل في فترة سابقة في ممارسة رياضة الجري أو الهرولة.
كما يعرف ذات المسلك بعد محور الدوران المؤدي إلى الوحدة الجوارية 18، انتشار ردوم أخرى على مسافات متقاربة في شكل كثبان صغيرة، لتتواصل نفس المناظر في طرقات أخرى، على غرار الطريق الرابط بين الوحدة 14 والتوسعة الغربية، وكذا بالطريق المؤدي من التوسعة إلى بلدية عين سمارة وغيرها من الطرقات الرئيسية والمسالك الحيوية التي تعرف حركية كبيرة ويسلكها الكثير من قاطني المدينة وزوارها، دون إغفال الطريق الرابط بين الوحدات الجوارية 10 و12 و17، إضافة إلى مساحات مفتوحة بالتوسعة الغربية تحوّلت إلى مصب للنفايات.ولاحظت «النصر» خلال تواجدها في التوسعة الغربية، ركن شاحنات صغيرة من نوع «هاربيل» أو «ديافسكا» على حافة الطريق، ويقوم أصحابها برمي ردوم وضعت على بساط ويتم إلقاؤها بكل بساطة على حافة الطريق، فيما يقوم البعض الآخر بوضعها داخل أكياس مهترئة لم تتحمل ثقلها ترمى وسط تلك المساحات المفتوحة.
مدير «إيغيفام»: «كمية الردوم أحيانا تصل إلى 60 طنا»
وأرجع مدير مؤسسة النظافة «إيغيفام»، مهدي هيني،عودة الظاهرة ، إلى قيام أشخاص بإزالة توسعات فوضوية قاموا بها بطريقة غير قانونية، تفاديا لأي ملاحقات أو مشاكل مع الجهات المعنية، بعد شروع مصالح المقاطعة الإدارية بإزالة مثل هذه التوسعات بوحدات معينة، وبالتالي يقومون حسبه بالرمي العشوائي لمخالفات الهدم داخل أحيائهم، وعند تأخر شاحنة القمامة في رفع تلك الردوم يقوم أصحابها بوضعها أمام حاويات القمامة المنزلية ما يؤدي إلى تشكل نقاط سوداء بالنسبة للمؤسسة، وأضاف المتحدث أن الكثير من السكان يقومون أيضا برمي الردوم ومخلفات إعادة التهيئة الداخلية لسكناتهم، ما أدى إلى عودة انتشار الردوم بقوة في مختلف المناطق بعلي منجلي.وتحدث المدير عن سبب آخر، يتمثل في البرنامج الاستثماري الجديد الذي يقضي بإعادة بعض الأوعية لأصحابها بعد تجريدها لعدم استغلالها، وبالتالي يشرعون في أشغال ويقومون برمي عشوائي لمخلفاتها، إضافة إلى إجراء رفع التجميد عن المشاريع، وبالتالي حدثت حركية كبيرة في أشغال الإنجاز ما رفع من كميات الردوم المرمية من طرف مقاولات الإنجاز وغيرها.وأضاف المتحدث أن هذا السلوك، شكّل صعوبات كبيرة للمؤسسة، خاصة وأن إمكانياتها ضئيلة مقارنة بحجم النفايات المنتشرة بعلي منجلي، وذلك رغم الدعم المتواصل من المصالح الولائية التي زودت المؤسسة بالعتاد والآلات اللازمة، إلا أن عدد شاحنات المخصصة لرمي النفايات الصلبة قليل وعددها شاحنة واحدة فقط ذات حمولة 10 طن وهو الإشكال الذي تواجهه «إيغيفام» حاليا، وفي كثير من الأحيان تضطر عند ارتفاع الكميات المرمية لكراء شاحنة ما يكبّدها خسائر مادية.وعن المتسبب المباشر في هذه الظاهرة، رد المدير أن المسؤولية تقع على عاتق أشخاص عاديين وكذا مقاولات، فالنوع الأول يقوم بإعادة التهيئة الداخلية للسكنات ويرمي بطريقة عشوائية مخلفات التعديلات، فيما تقوم بعض المؤسسات من مختلفة النشاطات بالرمي أيضا، كما تفشّت في علي منجلي ظاهرة «الربّاشة» الذين يقومون بجمع مختلف المواد من بلاستيك ومعادن مختلفة من النفايات الذين تسبّبوا في إعادة رمي القمامة المنزلية بعيدا عن الحاويات المخصصة لها، وتفاقم الوضع مع ارتفاع عددهم خاصة وأنهم قادمون من ولايات مجاورة، يأتون على متن شاحنات صغيرة ويقومون بتصفية القمامة المنزلية بطريقة فوضوية تتسبّب في إعادة نشر القمامة، كما يتسبّبون في رمي الردوم وخلطها مع القمامة المنزلية، ما يؤدي إلى خلق نقاط سوداء جديدة وبالتالي تضطر المؤسسة إلى تغيير مسار شاحنات رفع القمامة إلى وجهات جديدة.وعن الوحدات التي تنتشر بها أكثر هذه الظاهرة، أوضح أنها تلك التي يقع بها عدد أكبر من السكنات الاجتماعية، على غرار الوحدة 1 و9 و13 و14 و16، لأن السكان يقومون بإعادة التهيئة الداخلية لسكناتهم، والإشكال أن تلك العمليات تقام في فترات زمنية مختلفة ما يصعب من مهمة رفعها دفعة واحدة، أما بخصوص الكميات المرفوعة، فتنقل دوريا إلى مركز الردم التقني بعين سمارة، حيث يتم جمع ما بين 15 إلى 30 طنا يوميا وتصل في بعض الأحيان إلى 60 طنا يوميا، ما يتطلب من قيام الشاحنة بثلاثة دورات على الأقل يوميا، وتصل إلى 6 دورات يوميا عندما تصل الكمية إلى 60 طنا، وتضطر المؤسسة حينها لاستغلال شاحنة المؤسسة ذات حمولة 10 طن في 3 دورات و تستأجر أخرى للقيام بثلاثة دورات أخرى، والإشكال أن هذه الدورات تشمل أحيانا وحدة جوارية واحدة فقط، حسب المتحدث. حاتم / ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com