أكّدت أمس، مديرة المؤسسة العمومية للمساحات الخضراء لبلدية الخروب بقسنطينة توفّر المؤسسة على 5 فرق ميدانية فقط وهو ذات التعداد العامل منذ نشأتها في المقابل توسّع نطاق التدخّل، كما أضافت أنها تسعى خلال سنة لتخصيص فرق بأدوار محدّدة مع بعث نشاط المشتلة.
وذكرت مديرة المؤسسة، إسمهان مصباح، في حديث مع النّصر وبحضور المهندسة المكلّفة بالدراسات بذات المؤسسة، مريم حميمد أنّ المؤسسة تركّز جهودها على صيانة المساحات الخضراء لتدارك وضعيتها حيث يتم العمل طيلة أيام الأسبوع وكذا الحملات التطوّعية، وأوضحت محدّثتنا أنّه يتم تسطير برنامج شهري تمنحه مديرية البيئة يشمل التكفّل بشكاوى المواطنين، التدخّل بالشوارع الرئيسية والأحياء، مضيفة أنّ اختيار نقاط التدخّل والأحياء يكون من طرف مديرية البيئة على أن تقوم المؤسسة بالتنفيذ، فيما تضطرّ المؤسسة إلى توقيف البرنامج الدوري المسطّر مؤقتا في حالات برمجة زيارات خاصة، إذ أوضحت أنّ إمكانات المؤسسة المحدودة تمنعها من العمل بالتوازي على البرنامجين.
وأضافت ذات المتحدّثة أنّ المؤسسة تتوفّر على 10 عمال ميدانيين يتوزّعون على 5 فرق يتكفّلون بالعمل اليدوي والميكانيكي بالآلات، إذ ينفّذون مختلف البرامج، وأوضحت، مصباح، أنّ المؤسسة تعمل بذات العدد منذ نشأتها سنة 2014، في مقابل اتّساع نطاق التدخّل ، فبعدما كانت هذه الفرق تتدخّل فقط ببلدية الخروب مركز أصبحت تتكفّل كذلك بالتوسعات الثانوية، الضريح، ماسينيسا القديمة، عين النحاس وأيضا إقليم علي منجلي المنتمي لبلدية الخروب.
وذكر المصدر ذاته أنّ عتاد المؤسسة كله في حالة نشاط غير أنّ الحظيرة في حاجة لتدعيمها بشاحنة مزوّدة برافعة وكذا أخرى خاصة برفع النفايات الخضراء فضلا عن آلات صيانة المساحات الخضراء، كما أفادت أنها تعمل على إعادة تأهيل المشتلة بحي «الكومينال» لبعث نشاطها، حيث وضع طاقم مسيّر لها ويتم العمل على إعادتها للتّشتيل في ظرف 6 أشهر، حيث كانت قبل توقفها وتدهور وضعيتها مصدرا للدّخل وصلت مبالغها أحيانا إلى 80 مليون شهريا ما يسهم في تغطية مصاريف مهمة، فضلا عن استغلالها في برامج المساحات الخضراء.
وتعمل المؤسسة على الظفر بصفقات مع هيئات أخرى دون التقيّد بالمشاريع التي تجمعها ببلدية الخروب، كون القانون الأساسي يسمح بالتدّخل عبر ولاية قسنطينة حسب المتحدّثة، حيث تهدف بذلك الرفع من المداخيل لتوظيف المزيد من العمال بغية تجسيد توجّه يتمثّل في خلق فرق تتكفّل كل منها بمهام فتتدخّل واحدة بالأحياء وأخرى تعالج شكاوى المواطنين وثالثة تتدخّل في الحالات الاستعجالية، حيث ترى المتحدّثة أنه بهذه الوتيرة فالمؤسسة بإمكانها الوصول لهذا المستوى خلال سنة. وذكرت كذلك أنّه في فترة ماضية ما بين سنتي 2016 و2019 شهدت المساحات الخضراء ببلدية الخروب انتعاشا مع وجود مشاريع جسّدت ميدانيا تخصّ استحداث هذه المساحات على غرار المدخلين الجنوبي والشمالي وبعض الأحياء، تلتها فترة «كورونا» التي جعلت المؤسسة تدخل في مرحلة فراغ حسب المتحدّثة، خاصة مع توالي التغييرات الإدارية، غير أنّ الوضع عاد للتحسّن وفقها مع مرافقة المجلس البلدي وبالتنسيق مع مديرية البيئة، كما تم تخصيص إعانة للمؤسسة بقيمة 3 ملايير سنتيم ضمن الميزانية الإضافية، فيما أشارت إلى سلوكيات المواطنين التي تؤثّر على وضعية المساحات وتنسف جهود العمال.
إسلام. ق
