تسير أشغال إنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين ولاية قسنطينة وحدود ميلة بوتيرة جيدة، حيث عاين والي الولاية عبد الخالق صيودة يوم أمس الأول، تقدم الورشات الممتدة على مسافة 18.4 كيلومتر، كما وجه تعليمات باستكمال الجسر فوق وادي ورزق ببلدية بني حميدان على الحدود الإدارية، مؤكدا ضرورة استكمال الأشغال وصولا إلى قرية أولاد النية ومنح المحور أولوية قصوى .
وعاين الوالي عبد الخالق صيودة، مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين قسنطينة وميلة نحو ولاية جيجل، حيث شدد المسؤول على ضرورة استكمال الأشغال بمختلف المقاطع وفقا للآجال المحددة ، مع إعطاء تعليمات ببدء هدم الجسر القديم فور الانتهاء من الإجراءات التقنية ،إذ تسير وتيرة إنجاز جسر وادي ورزق في آخر نقطة من الولاية بوتيرة جيدة، كما أكد على ضرورة إنهاء المقطع الرابط بين حي بشير والجلولية ببلدية حامة بوزيان وتسليمه خلال الأيام المقبلة، مع وضع حد لنشاط التجار الفوضويين المنتشرين على حواف الطريق.
وأكدت الولاية، بأن هذا المشروع يكتسي أهمية خاصة بالنظر إلى الموقع الاستراتيجي لولاية قسنطينة التي تعد من أكبر مدن الشرق الجزائري وأكثرها كثافة سكانية، ما يجعل محاورها الطرقية، وعلى رأسها الطريق الوطني رقم 27 تعرف حركة مرور كثيفة على مدار السنة تتضاعف خلال موسم الاصطياف، وهو ما يرفع من مخاطر الحوادث المميتة.
وقد شهد هذا المحور قبل أيام فقط، وتحديدا في 11 أوت الجاري حادثا مأساويا بعين الحمراء ببلدية بني حميدان خلف ثلاثة قتلى و43 جريحا في تصادم تسلسلي بين شاحنة وحافلة وسيارة، ما أعاد ملف السلامة المرورية إلى الواجهة وأبرز الحاجة إلى تسريع استكمال مشاريع الازدواجية.
وتأتي هذه الورشات في إطار مشروع وطني لربط ولايات قسنطينة وميلة وجيجل بشبكة طرق مزدوجة أكثر أمانا، حيث يبلغ طول المقطع المبرمج داخل قسنطينة 18.4. كيلومتر، إذ أنجزت منه العديد من المقاطع وينتظر أن يستلم المشروع قبل نهاية الثلاثي الرابع من السنة الجارية.
وتواكب هذه الجهود حملات تحسيسية مكثفة أطلقتها مصالح الأمن بالتنسيق مع الحماية المدنية لتوجيه السائقين لتفادي السياقة في حالات التعب أو الإرهاق، بما يعكس حرص السلطات على الحد من الخسائر البشرية وضمان انسيابية وأمان حركة المرور خاصة في موسم الاصطياف.
وتراهن السلطات الولائية على أن تسهم هذه المشاريع في إحداث نقلة نوعية في حركة التنقل بين ولايات الشرق، ليس فقط من حيث تخفيف الازدحام والحد من الحوادث فضلا عن تعزيز النشاط الاقتصادي، كما يأمل مواطنو قسنطينة والمناطق المجاورة أن تسهم هذه الازدواجية في إنهاء سنوات من المعاناة مع الاختناقات المرورية والحوادث المميتة، وأن تشكل خطوة نحو تحديث البنية التحتية للطرق في الجزائر بما يواكب المعايير الدولية للسلامة وجودة النقل، ويعزز مكانة الولاية كمحور اقتصادي وحضري حيوي في الشرق الجزائري.
وقبل أيام، عاين والي ولاية قسنطينة عبد الخالق صيودة تقدم أشغال ازدواجية الطريق الوطني رقم 79 الممتد على مسافة 16 كيلومترا من مفترق الطرق الأربعة إلى حدود ولاية أم البواقي، حيث تسير الأشغال بوتيرة جيدة وتشهد تقدما ملحوظا، كما وقف على مشروع ربط الطريق الوطني رقم 03 بحدود ولاية أم البواقي على مسافة 2.5 كيلومتر، والذي ينجز على قسمين يشملان الطرقات والمنشآت الفنية ومن شأنه ربط المقطع الواقع بين حدود أم البواقي والطريق الوطني رقم 79، مما يساهم في فك العزلة عن المنطقة الجنوبية لقسنطينة وقد أسدى أيضا تعليمات لمؤسسات الإنجاز بضرورة تدعيم الورشات وتسريع وتيرة العمل لضمان استلام المشروع في آجاله المحددة.
لقمان/ق
