تدعّمت الأقطاب الحضرية الجديدة في كل من المقاطعة الإدارية علي منجلي وماسينيسا بالخروب في قسنطينة، بمؤسسات تربوية جديدة، من شأنها تخفيف الضغط ، تحسبا للدخول المدرسي المقبل، وشدد الوالي على المقاولات المنجزة التركيز على إتقان الروتوشات النهائية.
ووقف والي قسنطينة، أمس، على مدى جاهزية عدة مؤسسات تربوية جديدة ستدخل حيّز الخدمة خلال الدخول المدرسي المقبل، في زيارة ميدانية مسّت الهياكل المعنية، بالمقاطعة الإدارية علي منجلي والمدينة الجديدة ماسينيسا بالخروب، وزار الوالي والوفد المرافق له، 4 مجمعات مدرسية ومتوسطتين وثانوية، موزعة على ابتدائية بحي 1500 مسكن عدل بالوحدة جوارية 13، متوسطة بذات الحي، ومتوسطة أخرى من نوع ب 7 / 300 وجبة بالوحدة الجوارية 14، مجمع مدرسي نوع 2 بحي 2000 مسكن بالتوسعة الغربية، إضافة إلى مطعم مدرسي بابتدائية توفوتي لخضر ومجمع مدرسي بحي 2050 مسكن بالوحدة الجوارية 20، ومتوسطة بقطار العيش وابتدائية بحي الموزينة وثانوية بحي 3000 مسكن بماسينيسا في الخروب.
هندسة عصرية و ملاعب معشوشبة
ووقفت «النصر» خلال عمليات المعاينة، أن كل المؤسسات التربوية الجديدة، متميزة بتصاميم حديثة وعصرية، بواجهات جميلة ، ومداخل رحبة مزينة كما أن الأروقة مضاءة بتقنية «لاد»، فيما كانت الأقسام واسعة ومجهزة بشكل جيد.
كما تزوّدت ، كل المؤسسات التربوية الجديدة في علي منجلي والخروب، بملاعب صغيرة معشوشبة اصطناعيا، ما سيفتح المجال أمام التلاميذ لممارسة الرياضات بأريحية.
وسجل والي قسنطينة، في المقابل تحفظات خلال زيارته للمرافق الجديدة رغم جماليتها، بداية بالإضاءة من نوع «لاد» التي اعتبر أن بعضها رديئة ومن الطراز سريع التلف ، وأمر المقاولات المنجزة في علي منجلي، بتغييرها بأخرى عصرية ، كما تحفظ الوالي بشأن بعض المساحات داخل المؤسسات الجديدة، بعد أن لاحظ ترك مساحات ترابية دون أي تزيين أو استغلال وطالب المسؤول باستغلالها كمداخل أو كمساحات خضراء.
كما طلب صيودة، من بعض المقاولات الإتقان عند وضع الروتوشات الأخيرة ، مع التركيز على التزيين، وخاصة على مستوى مداخل المؤسسات، التي طالب بطلائها بألوان متناسقة لمنحها منظرا جميلا، فيما انتقد انجاز بعض الأعمدة بالمداخل من المادة الإسمنتية وأمر بكسوتها بالرخام ، وعند تنقله من مؤسسة إلى أخرى في توسعة الوحدة 14، قرر الوالي النزول لمراقبة ابتدائية تم إعادة تهيئة جزء من واجهتها بشكل «غير متقن» ، ما جعل اللون الأحمر للطوب يبدو واضحا مقارنة بلون بقية الواجهة، ودعا إلى ضرورة إتمام الأشغال على مستوى ذلك الجزء قبل دهنه، فيما أمر برفع الأتربة و الردوم من مخلفات الإنجاز، قبل الدخول المدرسي القادم، بعد لاحظ انتشارها بقوة في تلك المنطقة .
تحفظات وقرار بمقاضاة مقاول
ووجد الوالي أن المؤسسات التربوية شبه جاهزة لاستقبال التلاميذ يوم 21 سبتمبر المقبل، إلا أنه أمر بتسريع أشغال نصف داخلية على مستوى متوسطة من نوع ب 7 / 300 وجبة، بالوحدة الجوارية 14، و بالعمل من الساعة السادسة صباحا إلى الثامنة ليلا يوميا، وهي مدة كافية، حسبه، لإكمال الأشغال، قبل الدخول المدرسي.
أما بالمتوسطة الجديدة في منطقة قطار العيش، فسجل الوالي عدة اختلالات ، سواء من حيث الجودة أو الروتوشات النهائية التي وصفها بالرديئة، مطالبا المقاول بصب الاسمنت على جدار واقي عوض استعمال الأتربة بشكل عشوائي ، كما قدم عدة ملاحظات وتحفظات على بعض الأشغال، فيما انفجر غضبا مباشرة عند نزوله لمراقبة بقية المرافق، أين وجد أن المؤسسة غير جاهزة بالنسبة المتوقعة، ليأمر المقاول بضرورة تسريعها ، رافضا مواصلة زيارة بقية المرافق بهذه المتوسطة، وواعدا بأنه سيعود للوقوف على مدى جاهزيتها خلال أيام.
وزاد غضب الوالي أكثر، خلال معاينته لمؤسسة تربوية ستدخل حيز الخدمة خلال الدخول المقبل، أين وجد الواجهة الخارجية مائلة بشكل ظاهر للعيان، حيث وبخ المقاول المنجز، خاصة وأن الاعوجاج الحاد يمتد من أعمدة الأساس وصولا إلى مدخل المؤسسة، ليقرر المسؤول الأول عن الولاية مقاضاة المقاولة.
وأكد الوالي في تصريحات صحفية عقبت الزيارة، أن قطاع التربية استلم متوسطتين و4 ابتدائيات ومطعم مدرسي، بالإضافة إلى وحدات الكشف والمتابعة، مؤكدا أن هذه الهياكل الجديدة ستخفف الضغط الحاصل على مستوى هذا القطب العمراني، وستمكن من مواكبة سلسلة الترحيلات وعمليات الإسكان التي عرفتها مؤخرا، مضيفا أن المؤسسات الجديدة أنجزت بجودة عالية مع احترام آجال الانجاز، مستدلا بأن الثانوية أنجزت في ظرف سنة واحدة، والمتوسطات في مدة 9 أشهر والابتدائيات لم تتعد فترة 6 أشهر.
وأضاف أنه في إطار التحضير للدخول المدرسي المقبل، استلم قطاع التربية 25 مؤسسة تربوية وهو «عدد هائل» من هذه المؤسسات التي ستوفر ظروف جد مريحة للتلاميذ، بالإضافة إلى العدد الهائل من المطاعم المدرسية التي استلمت سابقا، وكذلك الجديدة المتمثلة في مطعم ونصفين داخلتين، ما سيوفر ظروف جيدة خاصة في الأقطاب العمرانية مثل علي منجلي وماسينيسا وبوحارة.
أما بخصوص النقل المدرسي، فقد أكد الوالي أنه سيكون متوفرا بداية من اليوم الأول للدخول المدرسي، بعد إمضاء الاتفاقيات بين البلديات والناقلين، فيما أوضح ، أن الوجبات الساخنة ستتوفر في أول أيوم، بعد اتخاذ كل الإجراءات المتعلقة بإبرام الصفقات وتعيين الموردين، وعن التدفئة أفاد أن ولاية قسنطينة قضت تماما على التدفئة باستعمال مادة «المازوت» ، متحدثا عن تجسيد جملة من مشاريع التهيئة وانجاز التدفئة المركزية على مستوى المدارس، مضيفا أن كل المدارس قد استفادت من عمليات ترميم وتهيئة في العطلة الصيفية وجميعها اليوم مهيأة حتى بالنسبة للمحيط الخارجي، موضحا أنه اتخذ إجراءات مع البلديات والمؤسسات العمومية المحلية من أجل توفير ظروف مريحة لاستقبال التلاميذ في الدخول المدرسي المقبل.
حاتم بن كحول