معاقــــون بقسنطينة يرفعــون شعـــار " لا للمنحـــة نعم للتشغيل" في يومهـــم العالمي
يواجه غالبية المعاقين بقسنطينة و تحديدا فئة الراشدين، نفس المشكل المتعلق بصعوبة الإدماج المهني و الحصول على مناصب قارة في المؤسسات ذات الطابع الاقتصادي، بالرغم من أن قانون العمل يمنحهم نسبة 1 في المائة من المناصب، ومع ذلك يبقى التطبيق الفعلي للقوانين مخالفا لواقع هذه الشريحة التي أكد ممثلون عنها أمس خلال يوم دارسي حول «واقع المعاق و أثره و تأثره بالبيئة و المحيط»، بأن المعاق في الجزائر بحاجة الى التشغيل أكثر من المنحة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
وحسب رئيسة اتحاد الجمعيات ذات الطابع الاجتماعي و الإنساني، دينة لفول ، فإن حوالي 50 بالمائة من المعاقين المنتسبين للاتحاد، قادرون على الالتحاق بمناصب عمل قارة و أداء وظائف عادية كغيرهم من المواطنين ، نظرا لتمتعهم بالكفاءة و الإرادة، فضلا عن وجود جامعيين و حملة شهادات بينهم، لأن الإعاقة، كما عبرت، مشكلة يمكن للمعاق التعايش معها بصورة عادية، عكس ما يعتقد المجتمع الذي يرى فيه شخصا عاجزا بحاجة إلى منحة بدلا من وظيفة، لذلك يعاني غالبية المعاقين من البطالة التي تفرضها عليهم الأحكام المسبقة، بالرغم من أن القانون يكفل لهم حق الإدماج المهني.
المتحدثة أوضحت بأن إتحاد الجمعيات ذات الطابع الاجتماعي و الإنساني بقسنطينة، الذي أعلن عن ميلاده أمس خلال فعاليات اليوم الدراسي المنظم من قبل مدرية النشاط الاجتماعي بالولاية، جاء ليظم حوالي 21 جمعية تربوية ثقافية و اجتماعية، ستعمل معا في إطار موحد للدفاع عن حقوق المعاقين ،و تحسين ظروف التكفل بهم بالتنسيق مع المصالح  الإدارية الوصية.
من جهتها ،أضافت المحامية و الناشطة الحقوقية و الجمعوية، الأستاذة فتيحة بغدادي ترعي، بأنه يتعين على كافة المؤسسات الاقتصادية الالتزام بالتعليمة الوزارية القاضية بمنح 1 بالمائة من مناصب العمل لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، بما في ذلك المكفوفين، الذين يعدون الفئة الأكثر تضررا، نظرا لكون غالبية الإدارات تصنفهم كمعاقين من الدرجة الثانية ما يعمق من معاناتهم مع البطالة ،خصوصا بعد توقف مصنع المكانس الذي كان بمثابة باب رزق للكثيرين منهم، أما حاليا فغالبيتهم دون عمل أو يقتصر توظيفهم في المجمعات الهاتفية بالمؤسسات.
ويعد السبب الرئيسي وراء عدم التزام المؤسسات و الشركات الاقتصادية بالتعليمة، هو عدم رغبتها في إعادة تهيئة مداخلها و ممراتها من أجل تسهيل تنقل الموظفين المعاقين، حسب ما أوضحه عدد منهم لذلك تلجأ المؤسسات الى إغفال التعليمة من الأساس.
مديرية النشاط الاجتماعي بقسنطينة،على لسان مسؤولة الاتصال رميساء بن حملاوي، أكدت بأنها تسعى لدمج أكبر عدد ممكن من المعاقين ،باختلاف فئاتهم ، في عالم الشغل و تحويلهم الى أفراد منتجين، إذ  تم أمس عرض تجربة « مشاريع الجزائر البيضاء» لسنة2014 وعددها 100 مشروع، خصصت نسبة 10 في المائة منها للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ، بالمقابل تم في ذات الإطار توزيع حوالي 50 ماكينة خياطة على الأسر المعوزة التي تضم أفرادا معاقين، بهدف إدماجهم مهنيا و مساعدتهم على بدأ مشاريعهم المنزلية المصغرة.  
ن/ط

الرجوع إلى الأعلى