الدينصورات و السينما ذات الأبعاد السبعة تستقطب الأطفال
منذ مطلع الأسبوع الجاري أصبح لأطفال مدينة ميلة و ما جاورها، فضاء خاص بهم يتوجهون إليه مع عائلاتهم لقضاء وقت ممتع في اللعب والترويح عن النفس، وهذا بعد أن بادر أحد الشباب إلى فتح مدينة  « كولومبو» للألعاب بالطابق تحت الأرضي لمجمع بلدي للأعمال بوسط المدينة.
 الفضاء رغم صغر حجمه و مساحته، بعث فرحة كبيرة في نفوس الأطفال وأوليائهم الذين هبوا نحوه بمجرد علمهم بفتحه، لاستكشاف مختلف أقسامه و الألعاب الموجودة فيه التي بإمكانهم استغلالها مقابل مبلغ 50 دج لكل لعبة منها، وهو مبلغ اعتبره صاحب هذا الفضاء رمزيا لا يتجاوز نصف الأسعار المطبقة والمعمول بها في الولايات الأخرى، مشددا بأن هدفه الأساسي هو تخليص أطفال ميلة من الحرمان اليومي الذي يعيشونه في غياب مرافق للترفيه و التسلية بالمنطقة، وإدخال الفرحة في قلوبهم بمقابل مادي  مدروس موجه بالأساس لتسديد تكاليف الكراء و أجور المستخدمين الذين وجدوا فرصة للاسترزاق من خلال مناصب الشغل الدائمة التي تم توفيرها لدى انطلاق المشروع ، على أمل أن يزداد عددها بمرور الوقت.
الأطفال الذين تحدثنا إليهم أعربوا عن فرحتهم الكبيرة بالألعاب، و قد لاحظنا بأن عددهم محدود، عكس الأكبر سنا الذين تزاحموا على اللعب المخصصة لهم، و تجدهم  في بداية الأمر قد توجسوا خيفة من المجسمات البلاستيكية العملاقة لبعض الشخصيات السينمائية، مثل « أولك» العجيب  و الدينصورات، و كذا السينما ذات الأبعاد السبعة، إلا أنهم سرعان ما تأقلموا مع الوضع، و ارتسمت الابتسامة على شفاههم، مثلما شاهدنا في عين المكان، و احتضنوا تلك الألعاب، و هي اللحظات التي خلدها الأولياء عن طريق التقاط صور تذكارية لأبنائهم مع هذه الألعاب .
صاحب الفضاء كمال شرير المكنى « كولومبو» ، ومنه استمد اسم مدينة الألعاب، قال لنا بأنه ينوي الاستثمار في فضاء مفتوح أوسع من هذا الفضاء، إذا تفاعلت، على حد تعبيره ،  السلطات المحلية مع رغبته في تجسيد المشروع الذي يحلم به، و تعهد بتجسيد مشروعه هذا في أقل من عام واحد، مؤكدا بأن الكثير من العتاد والألعاب المستوردة موجودة حاليا بحوزته، و  لا تزال معبأة في صناديقها لضيق المقر الحالي،  مشيرا بالمناسبة إلى أنه قضى فصل الصيف بمدينة سيدي عبد العزيز بولاية جيجل ، بمحاذاة الطريق المزدوج، و ساهم  في إنجاح التظاهرة الصيفية هناك، بألعابه التي كانت في متناول الأطفال  حال خروجهم من مياه البحر.
المتحدث أضاف بأن عددا من الولايات طلبت منه تجسيد مشروعه بها، لكنه يفضل أن يحتضنه مسقط رأسه.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى