مصالح الأمن في نجدة الأشخاص دون مأوى بشرق البلاد
قامت مصالح الأمن  نهاية الأسبوع بتنظيم خرجات تضامنية ليلية بعدة ولايات من الوطن، بالتنسيق مع عدة شركاء على غرار مديرية النشاط الاجتماعي و الحماية المدنية و الهلال الأحمر الجزائري، من أجل توزيع وجبات ساخنة و أغطية على المتشردين المحرومين من دفء المأوى و العائلة، إلى جانب التكفل الصحي و النفسي الفوري، بعدة حالات على يد مختصين.
و حاولت ذات المصالح إقناع مجموعة من هؤلاء المتشردين، بنقلهم إلى ديار الرحمة، بدل الإقامة في العراء و افتراش الأرض و الصقيع، في ظل انخفاض درجات الحرارة و الأمطار الغزيرة التي تصاحب فصل الشتاء.
محطات المسافرين.. نقاط لتجمع المتشردين  
في هذا الإطار قامت مديرية الأمن لولاية قسنطينة في نهاية الأسبوع بتوزيع 54 وجبة ساخنة و أغطية على المعوزين و الأشخاص دون مأوى، و ذلك في إطار حملة تضامنية ، تحت شعار «من أجل شتاء دافئ» نظمتها بمعية الشركاء الاجتماعيين.
حسبما جاء في بيان لخلية الأمن و العلاقات العامة لأمن ولاية قسنطينة، فقد شارك إطارات و أعوان شرطة أمن ولاية قسنطينة،  ، في نشاط جواري تضامني لتقديم يد المساعدة للأشخاص المعوزين و عابري السبيل ، و كذا الأشخاص دون مأوى، رفقة مختلف الشركاء الاجتماعيين الذين يشكلون اللجنة الولائية المشرفة على المبادرة التي أطلقها والي ولاية قسنطينة منذ نهاية السنة الفارطة بشكل يومي.
العملية مست مختلف المناطق بمدينة قسنطينة، كوسط المدينة و محطتي نقل المسافرين البرية و محطة القطار ، حيث سخر أمن ولاية قسنطينة مختلف الإمكانيات البشرية و المادية، من إطارات و أعوان شرطة، سيارة إسعاف مجهزة بكل الإمكانيات، ممرض و أخصائي اجتماعي، من أجل ضمان التكفل الفوري و الآني بالحالات المستعجلة المحتملة.
إسعاف و نقل خمسة أشخاص إلى دار المسنين بعنابة
 كما قامت مصالح الشرطة بعنابة، بالتنسيق مع شركائها و من بينهم ممثلي مديرية الصحة، و مستشفى أبو بكر الرازي للأمراض العقلية، و جمعية الإحسان، بالتكفل بالأشخاص المتشردين دون مأوى، خاصة في ظل التقلبات الجوية المصحوبة بانخفاض كبير في درجات  الحرارة هذه الأيام.
استنادا لمكتب الاتصال و العلاقات العامـة بأمن ولاية عنابة، فقد شملت الخرجات الميدانية و الدوريات، عدة نقاط على مستوى بلدية عنابة ، تم خلالها توزيع  وجبات ساخنة على المتشردين ، و تقديم الإسعافات الأولية بعين المكان لخمسة أشخاص، قبل نقلهم إلى دار العجزة و المسنين سيدي بلعيد بالمدينة القديمة، للتكفل بهم اجتماعيا، و صحيا، و توفير جميع وسائل الراحة لهم، لوقايتهم من برد هذا الفصل، خاصة في الليل.
وفقا لذات المصدر، لا تزال العملية متواصلة لتقديم المساعدة الاجتماعية لهذه الفئة، بفضل الجهود المبذولة، و التنسيق بين مختلف المصالح المعنية.
خرجات متتالية  بسوق أهراس
و بسوق أهراس، نظمت مصالح الأمن أيضا خرجات ميدانية من أجل  توزيع  وجبات ساخنة لفائدة الأشخاص المعوزين دون مأوى عبر الولاية،  و ذلك بمشاركة كل من مديرية النشاط الاجتماعي، و الهلال الأحمر الجزائري، في إطار تجسيد مبدأ الشرطة الجوارية، و توطيد العلاقة بين مؤسسة الأمن الوطني و المواطن، و حرصا منها على سلامة الأشخاص و أمنهم ، إثر موجة البرد التي تشهدها المنطقة .
العملية أشرف عليها إطارات تابعة لمختلف المصالح الشرطية بسوق أهراس،  و ذلك من خلال تشكيل فوج يجوب شوارع و أزقة مدينة سوق أهراس ليلا، و تبقى مثل هذه المبادرات الجوارية متواصلة طيلة فصل الشتاء.
 تكفل ودعم نفسي  بجيجل
نظم أمن ولاية جيجل بدوره، خرجة ميدانية لفائدة الأشخاص دون مأوى، و تم التكفل بخمس حالات، و ذلك في إطار النشاطات الاجتماعية و التضامنية للأمن الوطني، و تزامنا مع رداءة الأحوال الجوية التي تعرفها الولاية.
العملية نظمتها مصالح الأمن، بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن، الهلال الأحمر الجزائري ، و الحماية المدنية، تحت إشراف إطارات من خلية الاتصال و العلاقات العامة بالمصلحة الولائية للأمن العمومي، حيث قانت بدوريات عبر شوارع و أحياء المدينة، بحثا عن الأشخاص دون مأوى، ليتم التكفل في الأخير، بخمسة أشخاص ، من خلال تقديم وجبات ساخنة لهم، و دعمهم نفسيا من طرف أخصائي نفساني.
و قد عرفت الخرجة أيضا تنظيم حملة تحسيسية  ، شملت تقديم نصائح و إرشادات لفائدة مستخدمي الطريق، على مستوى نقاط المراقبة حول ضرورة التقيد بقانون المرور و قواعد السياقة السليمة، خاصة في ظل الظروف الجوية المتقلبة خلال هذه الأيام.
عملية التضامن تشمل ماليين بخنشلة
بادرت في نهاية الأسبوع  مصالح أمن ولاية خنشلة ، إلى  تسطير برنامج تضامني على مستوى عاصمة الولاية،  تضمن تقديم يد العون والمساعدة للأشخاص دون مأوى، وتوزيع وجبات ساخنة عليهم من خلال قافلة تضامنية جابت شوارع مدينة خنشلة.
 القافلة تعكس التآزر و التضامن مع مختلف شرائح المجتمع، و من بينها فئة اللاجئين الماليين الذين يقيمون في تجمع بطريق الوزن الثقيل، و لاقت العملية استحسانا كبيرا في أوساط المجتمع.
حالات ترفض التكفل بها  في ديار الرحمة بالمسيلة
رفض متشردون يفترشون الأرض، عبر عديد أحياء مدينة المسيلة، التخلي عن العيش في العراء، ومرافقة قوات الشرطة إلى ديار الرحمة بعاصمة الولاية،  مفضلين البقاء في أماكنهم التي اعتادوا التواجد فيها خلال السنوات الأخيرة،  والتي تنعدم بها ظروف العيش الكريم و يسودها البرد و الصقيع.
النصر رافقت مصالح الأمن في خرجتها الليلية عبر أحياء المسيلة و لاحظت تواجد أشخاص متشردين من الجنسين من مختلف الفئات العمرية ،  ومن بينهم لاجئين أفارقة، يفترشون الكارتون و أفرشة قديمة عبر أحياء المدينة، و كانوا محل زيارة نظمتها مديرية أمن ولاية المسيلة وأشرف عليها رئيس الأمن الولائي نور الدين بلقاسم، في سهرة شديدة البرودة وذلك في عملية تضامنية شاركت فيها مديرية النشاط الاجتماعي وجمعية التضامن والهلال الأحمر الجزائري ، وكذا الحماية المدنية.
العملية شهدت تقديم وجبات ساخنة وأغطية وتوفير رعاية صحية لهؤلاء الأشخاص عبر أحياء وسط المدينة و أطرافها و التي اتخذوا منها ملجأ لهم ليلا ، حيث رافقت النصر الفرقة التي انطلقت في حدود الساعة الثامنة والنصف ليلا و استمرت العملية لحوالي ساعتين من الزمن ، ووقفت على معاناة أشخاص رمت بهم الظروف الاجتماعية إلى الشارع، و  تختلف قصصهم ومآسيهم ويجهل مستقبلهم، خاصة بالنسبة لشباب في مقتبل العمر لم يجدوا سوى شوارع المدينة ليقيموا بها، بالقرب من الحي الإداري.
 و قال لنا أحدهم بأن حلمهم لا يتجاوز الحصول  على سكن يأويهم ، بعدما امتنعوا ككل مرة، عن العيش في ديار الرحمة.   
ق/م . مراسلون

الرجوع إلى الأعلى