أمنيتي التعامل مع الفنان الكبير رابح درياسة كلمة و لحنا
عبرت الفنانة الأردنية ديانا كرزون، نجمة الطبعة الأولى لبرنامج المواهب «سوبر ستار» الأولى، في حوار خصت به النصر على هامش حفل فني ساهر أحيته بقسنطينة مؤخرا، عن عشقها لأغاني الفنان رابح درياسة متمنية تقديم أغنية من كلماته و ألحانه، كما تحدثت عن علاقتها بالسياسة و نشاطها في مخيمات اللاجئين السوريين، وعن جديد مشاريعها.
ـ النصر: أغنيتا « نجمة قطبية و الممرضة»  لرابح درياسة، لماذا هذا الاختيار بالذات؟
ـديانا كرزون: أولا لأنني أحب الغناء بكل اللهجات، و ثانيا لأنني ببساطة أعشق فن هذا الفنان الذي أعتبره كبيرا كبر أسماء طربية عديدة مثل صباح فخري و وردة، موسيقاه راقية و تراثية كلماته سهلة و جميلة و يمكن لأي كان ترديدها رغم اختلاف اللهجات، منذ صغري و أنا أحب هاتين الأغنيتين، الجزائريتين و لطالما تمنيت تقديمهما في إحدى حفلاتي، وطبعا مشاركتي في مهرجان جميلة و حفلات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية خير مناسبة.
كما أتمنى فعلا أداء أغنية خاصة بي، تكون من كلمات و ألحان الأستاذ رابح درياسة، فما يعجبني أكثر في فنه هو أن لغته مفهومة و قريبة جد للعربية الفصحى هي دارجة مهذبة يسهل فهمها و حفظها و ترديدها.
ـ لديك أغنية  في طابع الراي، أديتها باللهجة المغربية هل يمكن أن تعيدي الكرة باللهجة الجزائرية؟ ومن هو  الفنان الجزائري الذي  قد تجمعك به أعمال مشتركة؟
ـ « أجل هي أغنية « بعيون حبيبي» آخر ما قدمته للساحة الفنية هذا العام، و قد قمت بتصويرها كفيديو كليب، و الحمد لله لاقت نجاحا، طبعا تعاملت فيها مع كاتب كلمات و ملحن مغربيين، كان الاختيار بناء على توفر النص المناسب، « الراي» موسيقي جميلة و عالمية من الصعب أداؤها، مع ذلك لطالما أردت غناءها، سواء بالجزائرية أو المغربية، وقد أعيد التجربة مجددا مع مبدعين جزائريين، ربما قريبا.
 أما بخصوص الدويتو المشترك، فسأختار طبعا ملك الراي الشاب خالد، ربما هي ليست أمنيتي وحدي..فنانون كثر سيفضلونه، لأنه نجم عالمي بامتياز يعرف كيف يصنع النجاح، و يحافظ على مكانته في القمة، فضلا عن أن أغانيه جميلة، و لا أحد ينكر بأنه صاحب الفضل في اشتهار موسيقى الراي.
ـ أنت نجمة برنامج سوبر ستار في طبعته الأولى، كيف كانت رحلة النجومية هل كانت صعبة؟
ـ رحلة صعبة جدا، بكل المقاييس الفن مجال يتطلب الكثير من التضحية و التفكير، الكثير من الوقت و إعادة ترتيب الأولويات، رحلتي بدأت قبل 14 سنة من برنامج اكتشاف المواهب « سوبر ستار»، تألقت فيه و أثبتت أنني نجمة العرب، لكنني لم أكتف باللقب، بل شققت طريقي بصعوبة نحو النجاح، اليوم تغيرت المعايير كثيرا، الخارطة الفنية العربية غّيرت ملامحها خلال الأربع عشرة سنة الماضية، حتى برامج المواهب أصبحت تعطي الأولوية للشكل و الديكور و القدرة على أداء العروض الراقصة « الشو «، بدلا من الصوت..و بالرغم من أنها تستنزف ميزانية ضخمة جدا، إلا أن الأصوات القوية و الطربية التي تكتشفها هذه البرامج قليلة جدا، وحتى الجميل منها لا يجد أي متابعة ودعم بعد انتهاء موسم عرض البرنامج، لذلك يخفت نجمها بسرعة.
- كيف ترين مستقبل الشرق الأوسط و موقفك مما يحدث في سوريا و العراق و دول أخرى؟
ـ يؤسفني ما يحدث في المنطقة العربية طبعا، أتأثر للحروب و الصراعات و يحزنني حال ضحياها، لكنني أفضل الاحتفاظ بمواقفي و آرائي السياسية لنفسي، أنا مع مبدأ تفريق الحياة العملية و الفن تحديدا  عن السياسية، لأن النهايات مفتوحة دائما و غير معروفة ، لذا لا أؤيد فكرة خوض الفنانين في مسائل سياسية و إثارة الجدل، لأن ذلك يعود سلبا على مردودهم و صورتهم العامة، الفن رسالة سلام و محبة و من خلاله فقط يمكننا التعبير عن مشاعرنا دون إشراك أي طرف فيها.
ـ نشاطاتك بعيدا عن الفن؟
ـ هي إنسانية بالدرجة الأولى، عادة أمنح النشاط الجمعوي مساحة هامة من وقتي، أزور مخيمات اللاجئين و أحاول المساعدة قطر المستطاع و في حدود إمكانياتي، بالنسبة لي الفن رسالة إنسانية متكاملة.
- ما جديد مشاريعك وهل من رسالة تودين توجيهها لجمهورك في الجزائر؟
ـ جمهور رائع تفاعلي و ذواق للفن، في كل مرة أزور فيها الجزائر أسعد جدا بلقائه، هو شعب يحب الحياة و يعرف كيف يكون سعيدا، رغم كل الظروف التي مر بها لا يزال متماسكا..أما بخصوص مشاريعي الجديدة، فأنا حاليا مرتبطة بمجموعة من الحفلات بعدة دول عربية، كما أنني بصدد التحضير لألبومي القادم.
حاورتها نور الهدى طابي 

الرجوع إلى الأعلى