أمنيتي التلحين لسلطانة الطرب فلة الجزائرية
كشف الموسيقار الكويتي الكبير محمد الرويشد شقيق الفنان الخليجي عبد الله الرويشد، في حوار خص به النصر،على هامش مشاركته في فعاليات أسبوع الكويت في تظاهرة عاصمة الثقافة العربية قسنطينة، عن أمنيته التلحين لسلطانة الطرب العربي فلة الجزائرية، كما تحدث عن علاقته بشقيقه الفنان الكبير عبد الله  و قدم تفاصيل عن أغنية أهداها خصيصا للجزائر.
-النصر: قدمتم كفرقة أغنية خاصة للجزائر في افتتاح الأسبوع الثقافي الكويتي ماذا عنها؟
- محمد الرويشد :هي عبارة عن أغنية ترحيبية اخترت أنا و أعضاء الفرقة الاثنتي عشرة، تقديمها للجمهور القسنطيني كعربون محبة في حفل افتتاح فعاليات الأسبوع الثقافي الكويتي، في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، وبالمناسبة أود أن اغتنم الفرصة للتعبير عن سعادتي بالمشاركة في حدث بهذا الحجم، و النزول ضيفا على بلدي الثاني الجزائر.
في البداية اتفقت مع عازفي و مغني الفرقة الوطنية التابعة للمجلس الوطني للثقافة و الفنون الكويتي، على أداء أغنية جزائرية و اخترنا « يا رايح وين مسافر» لدحمان الحراشي، لكنني غيرت رأيي في آخر لحظة قبل مغادرة الكويت، نظمت الأغنية و ألفت ألحانها بحيث تكون قريبة إلى الموسيقى الجزائرية و أقول فيها   « حيوا الجزائر أجمل تحية من شعب الكويت  هاذي الهدية»، وهي عبارة عن تحية سلام ومحبة، والحمد الله كانت النتيجة طيبة و الأغنية لاقت استحسان الجمهور الحاضر و في مقدمتهم وزير الثقافة الجزائري.
أما بخصوص برنامجنا فقد قدمنا لون السامري، و العرضة وهي أغان ترتبط بموسم الزراعة و كذا الحرب، كما سنقدم أغان حديثة لفنانين كويتين أمثال نوال، نبيل شعيل و عبد الله رويشد.
- حدثنا عن علاقتك بالفنان الكبير عبد الله رويشد، ما طبيعة النصائح التي كنت تقدمها له؟
ـ بالفعل هو شقيقي الأصغر، و كنا نشكل معا ثنائيا فنيا في العائلة، و نقلنا العدوى إلى أبنائنا، أما باقي الأشقاء فهم أكاديميون بالدرجة الأولى يتذوقون الفن لكن لا يمتهنونه..و  على الصعيد الفني، سبق لي و أن تعاملت معه في عدد من ألبوماته ، و لحنت له أغان عديدة منذ بداية الثمانينات، على غرار أغنية» حال من الأحوال» التي  يزيد  عمرها عن 30 سنة و لا تزال تسمع إلى اليوم.
للإشارة فإن عبد الله فنان متطلب ينتظر مني دائما لحنا كاملا لا يحتاج لتنقيح، وقد كنت دائما أتابع أعماله و أنصحه بمجارات جديد الساحة الفنية، و التأقلم مع ذوق الجمهور الذي من المعروف جدا بأنه يتغير كل 5 إلى 10 سنوات، حاليا نعمل على أغنية جديدة في ألبومه القادم، هي من كلمات الأستاذ بدر بورلسلي.
 قدمت أيضا أعمالا لعديد الفنانين في الكويت أمثال نوال الكويتية، وحسين الجسمي و أسماء أخرى من المغرب و تونس ومصر.
-هل سبق لك التعامل فنيا مع فنانين جزائريين وهل هناك اسم معيّن تتمنون التلحين له؟
ـ أجل كان لي تعامل سابق مع فنان جزائري اسمه كريم فيصل، هو من وهران إلتقيته في مهرجان الأغنية العربية بتونس و أعجبت بصوته، وقد قدمت له لحنا لواحدة من أغانيه..
الأصوات الجزائرية و المغاربية عموما أصوات رائعة و قوية جدا، كالراحلة وردة مثلا صوت لن يتكرر، صقله كل من الموسيقار الكبير بليغ حمدي و رياض السنباطي، و قد تمنيت لو التقيتها يوما و جمعني بها عمل مشترك، أما أمنيتي فهي التلحين لسلطانة الطرب فلة الجزائرية، هي فنانة تملك صوتا عربيا جبارا خصوصا في الطابع الطربي، و أرغب جدا في سماعها تغني من ألحاني.
-الأغنية الخليجية عرفت نجاحا و انتشارا واسعا مؤخرا ما السبب في رأيك؟
ـ السبب هو بساطة الكلمات و خفة الألحان بطبيعة الحال.. فنانو الخليج عرفوا كيف يكيفون فنهم مع أذواق الجمهور، و يتماشون مع متطلبات الساحة، سواء من حيث الشعر أو النوتة، ونحن نلاحظ حاليا وجود مزج بين الكلمة الخليجية أو اللحن الخليجي، و الطوابع الغنائية المغاربية و المشرقية، وهو ما زاد شعبية الأغنية الخليجية.
- كيف تقيم مستوى الفن عربيا في ظل ثورة الروبوتيك و الفيديو كليب؟
ـ هي تعرف هبوطا ملحوظا، لولا مجهودات فنانين كبار لا زلوا  يقدمون فنا راقيا، أما خلاف ذلك فالكلمة انحدرت إلى مستوى شعبي، ولم يعد الفنانون يقرأون أو يقدمون شعرا كما في السابق، ربما السبب راجع إلى سياسية المنتجين و تركيزهم على الطبوع التجارية سهلة التسويق..و أيضا دور الإعلام الذي يسهم في تقديم الصورة أو المظهر كعنصر أهم من الصوت و الفن في حد ذاته.
-كلمة للجمهور الجزائري؟  
ـ تحياتي للجمهور الجزائري الذي استقبلنا بحفاوة، هو جمهور ذواق للفن الراقي، يشعرك بالدفيء و الفرحة، كما أنه جمهور منفتح على مختلف الثقافات و الألوان الموسيقية، وهي خاصية تحمد له.
 حاورته طابي نور الهدى

الرجوع إلى الأعلى