ممثلون كبار أوصدوا الأبواب في وجهي لأنني ابن الراحل الهاشمي قروابي
اعتبر الممثل الصاعد مروان قروابي بأن بعض الكوميديين المخضرمين، أوصدوا الأبواب في وجوه الجيل الصاعد من الممثلين و لم يسمحوا لهم بمشاركتهم الأعمال الفنية، بدل  تأطيرهم و مدّ يد العون لهم، كما تحدث بكل عفوية في حواره مع النصر، عن طموحاته و عن العراقيل التي صادفها في بداية مشواره الفني، بسبب حمله للقب والده مغني الشعبي الراحل الهاشمي قروابي، مؤكدا بأنه سيتفرغ للتمثيل و لن يعود إلى كرة القدم التي كان يعشقها قبل سنوات .
. النصر: استطعت أن تحقق نجاحا ملفتا رغم تجربتك الفنية القصيرة...ما السر في ذلك؟
ـ مروان قروابي :عشقي للتمثيل و ولعي به، جعلاني أُبدع في أداء أدواري، كما أنني أتمتع بموهبة التمثيل و روح الفكاهة منذ الصغر و عشقي للتمثيل لا حدود له.. أؤدي أدواري دون تصنع أو تملق، و أكون دائما  مرتاحا في تقمص أية شخصية تعرض  لي.

لا أعارض إعادة أغاني والدي لكن بشروط


.هل كان لاسم والدك مطرب الشعبي الراحل الهاشمي قروابي دور في النجاح الذي حققته؟
ـ (يضحك)...لقب قروابي وحده لا يمكنه إضحاك الناس، فالكوميدي ينجح انطلاقا مما يقدمه هو فحسب، بغض النظر عمن يقف خلفه.. أعترف أنه ليس من السهولة إضحاك جمهور اليوم و إقناعه، نظرا للتطور التكنولوجي الكبير الذي نشهده و غزارة الإنتاج التلفزيوني.. اسم والدي لم يكن من بين العوامل الرئيسية التي ساهمت  في  نجاحي، خاصة أن الكثيرين وقفوا حجر عثرة في طريقي، لكي لا أواصل مشواري، باعتباري ابن الراحل قروابي، حتى أنني لم أكن أكشف في بداية مشواري عن اسم والدي خلال مشاركتي في أي كاستينغ، لكي يكون اختيار اللجنة لي نابعا من مدى كفاءتي.

بيبيش» قادني إلى النجاح


. من هم الأشخاص الذين عرقلوك في بداياتك؟
ـ لا أستطيع أن أذكر اسم أي شخص، لكن هم بعض الكوميديين و الممثلين الكبار، الذين من المفروض أن يمدوا لي و لأمثالي من الشباب الواعد يد المساعدة، و  يقدموا لنا النصائح و يؤطروننا لنحمل المشعل و نشرف الفن الجزائري، إلا أنهم أوصدوا الباب في وجهي  و رفضوا حتى أن أشاركهم أعمالهم.
. هذا يعني أن هناك قطيعة بين الجيل القديم و الجديد من الفنانين؟  
ـ لا ليس بالضرورة فأنا لم أعمم، لأنه هناك الكثير من الفنانين الكبار الذين رحبوا بي و لم يبخلوا علي بنصائحهم و تشجيعاتهم، كالممثلة القديرة بهية راشدي و فريدة كريم و كذا صالح أوقروت.
. هل تعارض إعادة أداء أغاني والدك؟
ـ أنا لا أعارض أي فنان يريد إعادة أغاني والدي، لكن بشرط أن يعطيها قيمتها و يؤديها دون تحريف أو تشويه، كما أطلب من كل من يفضل إعادة أغاني المرحوم أن يطلب أولا إذنا من العائلة أو الجهات الوصية.
. هل تفكر بالالتحاق بدول أجنبية، أو عربية لتحقيق الشهرة العالمية؟
ـ لا أريد الخروج من بلدي الجزائر، و لم أفكر إطلاقا في الالتحاق بدول أجنبية لإبراز قدراتي و موهبتي، لأن بلادي كفيلة بذلك، أفضل أن أقدم أعمالا حول  الواقع الجزائري و أعرف به أكثر، و لكن إذا تلقيت عروضا من بلدان أوروبية أو حتى عربية، تتعلق بأعمال تشرف الجزائر فسأقبل، لأن هدفي الأول الذي رسمته منذ بداية مشواري الفني، هو أن أقدم صورة مشرفة لبلادي في الخارج.
. لو منحت لك فرصة التكوين  في الخارج...هل ستقبل؟
ـ إذا تعلق الأمر بالتكوين سأقبل، باعتبار أن مدارس تكوين الفنانين في الجزائر قليلة جدا، و كذا لأنني أود تطوير مستواي الفني و صقل موهبتي و كذا الاحتراف في مجال التمثيل.  
. هل كان دخولك مجال الإعلام حلما حققته؟
ـ مجال التنشيط التلفزيوني و الإذاعي لا يعتبر حلما سعيت لتحقيقه، و إنما طريق سلكته للوصول إلى هدفي الرئيسي، لكن هذا لا يعني أنني لا أهتم بالإعلام، فأنا أحبه أيضا...

لا أنوي العودة إلى كرة القدم


. هل ترتاح أكثـر في التنشيط  أم  في تقديم الأدوار الكوميدية؟
 (يضحك)...أفضل تقديم الأدوار الكوميدية، لأنني أؤديها بحرية و أجد نفسي فيها كثيرا.
. ما هو العمل الذي ترى بأنك كنت موفقا فيه أكثـر؟
ـ وُفقت أكثر في دور «بيبيش» في السلسلة الفكاهية الرمضانية «بيبيش و بيبيشة»، و حققت من خلاله  نجاحا كبيرا، رفقة الممثلة الصاعدة سهيلة معلم. و نجاح هذه السلسلة راجع إلى الثقة التي منحها المنتج عماد هنودة لنا كشباب، بالإضافة إلى المخرج سامي فعور و المخرج التنفيذي أيمن جوادي.
. هل بإمكان الشباب إعطاء روح جديدة لفن التمثيل في الجزائر؟
ـ أكيد... لأن الجيل الجديد من الشباب له إمكانيات و قدرات تمكنه من تقديم الأفضل، و «شمسو» و «دي زاد جوكر» دليل على ذلك.
. كنت لاعب كرة قدم في السنوات الماضية...هل تنوي العودة للمجال الكروي؟
ـ لا أنوي العودة إلى المجال الكروي إطلاقا، و هدفي الوحيد و الأساسي هو الاحتراف في  التمثيل.  
. ما هي مشاريع مروان المستقبلية؟
ـ حاليا أنا بصدد المشاركة في فيلم سينمائي لا يمكن أن أكشف عنه الآن، كما أنني لا أعلم إذا  كان هناك جزء رابع لسلسلة «بيبيش و بيبيشة»، و سأواصل تنشيط حصة «في دارنا» التي تبث عبر إحدى القنوات الفضائية.

حاورته: أسماء بوقرن

الرجوع إلى الأعلى