اختـرت موسيـقى الـ "واي واي" لألـبـومـي رقم  133 لأنهـا شبابية و رائجة  
سوق الغناء  أصبح شاغرا
كشف الفنان قانا المغناوي بأنه اعتمد في ألبومه رقم 133 الذي سيطرحه في السوق خلال الأسبوع الجاري على ما يعرف بموسيقى ال»واي واي» الرائجة حاليا في الأوساط الشبابية، و ابتعد بذلك عن الطابع الرايوي الذي ارتبط به في بداية مساره الفني في منتصف السبعينات، و ساهم في تحديثه، إلى جانب  كل من الشاب خالد و مامي و صحراوي و المرحوم حسني و غيرهم، معتبرا الراي في حالة سقوط حر و قد فقد مكانته بنسبة 90 بالمائة، حسبه .
الفنان مراد قانا، المعروف باسم قانا المغناوي، نسبة إلى مسقط رأسه مدينة مغنية بالغرب الجزائري، بين في اتصال بالنصر، بأن ألبومه الجديد يتضمن 8 أغنيات و استغرق انجازه 7 أشهر كاملة من العمل و البحث، و يحمل عنوان أغنيته الرئيسية و هو «غير ابكي يا عيني أنا اللي بغيت»، التي كتب كلماتها و لحنها بنفسه، أما بقية أغاني الألبوم فهي»لا تامن في الصاحب لا تقول خويا»،»على الزرقة راني نسأل»، الطالب»، «دارهالك رايك و ندمت»،»بين أنت و الأولى قلبي مقسوم»و «شكون نخلي و شكون نفارق» إلى  جانب أغنية «أنا مريض».
المغناوي أشار إلى أن الأغاني السبع الأخيرة من أنجح الأغاني التي أداها ضمن الطابع الرايوي الذي اشتهر به طيلة مساره الفني، و  قد ارتأى إعادة أدائها ضمن ما يعرف بموسيقى ال»واي واي»لمواكبة الموجة الشبابية الراهنة، مع المحافظة على كلمات هذه الأغاني الأصلية التي وصفها بالنقية و القوية.و اعتبر محدثنا بأن موسيقى ال»واي واي» ناجحة بنسبة ألف بالمائة ـ على حد تعبيره ـ لكن أغنيات هذا اللون الشبابي الجديد، لا يمكن أن تدخل البيوت و يسمعها أفراد العائلة معا، فاختار الموسيقى و تشبث بالكلمات النظيفة التي ارتبطت بأغانيه المذكورة، و أشار بهذا الخصوص بأنه تعود على إخضاع أغنياته قبل تسجيلها في ألبوم، إلى تقييم  مئات الأشخاص من مختلف الشرائح العمرية و من بينهم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن  10 سنوات، مع الأخذ بعين الاعتبار ملاحظاتهم، و قد اعتمد على هذا الأسلوب في كافة ألبوماته ال 132 السابقة، و كذا ألبومه الجديد الذي عرضه ـ كما قال ـ  على كبار الفنانين و نال إعجابهم.بخصوص طابع الراي، قال قانا المغناوي بأنه تدهور و فقد مكانته بالساحة الفنية بنسبة 90 بالمائة، و أوعز ذلك لعدة مشاكل لا يعرفها الكثيرون، حسبه، و في مقدمتها أن سوق الأغاني فارغ، و حتى الشاب بلال و الشاب حسان توقفا عن إصدار الجديد، و من يؤدي أغنية جديدة من شريحة الشباب، و يبثها عبر الإنترنت و مواقع التواصل الاجتماعي، يضمن انتشارها و رواجها بسرعة البرق و يحقق الرواج و الشهرة بشكل غير شرعي، و كأنه يمارس  «ترابندو»،كما قال، في حين أن المغني المعروف و المحترف يضطر لتسجيلها في أستوديو و يدفع مليوني سنتيم مقابل كل يوم تسجيل، و التعامل مع دار نشر و توزيع و ما يترتب عن ذلك من تكاليف، مشيرا إلى أن تسجيل ألبومه الجديد كلفه 102 مليون سنتيم، و تنفس السعداء لأنه يحظى بدعم و تشجيع الديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة و قد سجل به كافة الأغنيات التي كتبها و لحنها، لأن شبح القرصنة يهدد جميع الفنانين و قد كان من ضحاياه.
عن مشاريعه، قال المغناوي بأن برزنامته حفلات من تنظيم الديوان الوطني للثقافة والإعلام، معربا عن امتنانه لمسؤولي الديوان،  لأنهم يتيحون الفرصة للفنانين من أجل الالتقاء بجمهورهم و الاسترزاق، و في ما يتعلق بإحياء الأعراس و المناسبات العائلية الذي يوفر دخلا معتبرا للكثير من المغنيين، أكد بأنه لا يحيي عادة الأعراس، ليس لأنه لا يرغب في ذلك، بل لأنه يخشى المفاجآت غير السارة، فقد سبق و أن تعرض لمواقف محرجة، على غرار غياب أحد العازفين أو أكثر في الجوق الذي كان يرافقه. و بخصوص سؤالنا عن مدى استعداده لخوض تجربة التمثيل، رد محدثنا بأن الغناء و التمثيل ينتميان لعائلة واحدة و هي الفن، و هو مستعد للموافقة على أدوار تناسبه و تحافظ على مكانته و سمعته، مشيرا إلى أنه تلقى عرضا في العام الماضي للمشاركة في مسلسل.
إلهام.ط

الرجوع إلى الأعلى