نظم أول أمس العشرات من السكان المرحلين مؤخرا من حي الشهداء إلى طريق عنابة بمدينة تبسة ، في إطار امتصاص السكن الهش ،وقفة احتجاجية أمام مقر مؤسسة سونلغاز للمطالبة بتزويد مساكنهم بالغاز الطبيعي، وذكر السكان أنهم فوجئوا لدى استلامهم لمفاتيح شققهم الجديدة ، بعدم ربطها بالغاز الطبيعي، ما اضطرهم إلى اقتناء قارورات الغاز من أماكن بعيدة، مستغربين إنجاز أحياء جديدة دون إتمام ربطها بشبكة الغاز الطبيعي ، مطالبين المدير العام لسونلغاز بالتدخل الفوري وإزالة معاناتهم، التي يقولون أنها لا زالت إلى غاية اليوم رفيقة هذه العائلات التي لم تكتمل فرحتها بالمساكن الجديدة خاصة مع موجة البرد والصقيع التي بدأت تحط رحالها  خلال المدة الأخيرة ، ولأن الغاز كان الوسيلة الأولى المستعملة من طرف أغلب العائلات من أجل التدفئة فإن الأزمة كانت جد صعبة على هؤلاء السكان ،الذين تضرروا كثيرا من موجة الصقيع في غياب أدنى حماية، وازداد الوضع سوءا خاصة مع أزمة غاز البوتان التي اشتدت خلال هذه الفترة، وبالتالي فإن آخر وسيلة كان تمتلكها هذه العائلات غابت بصفة كبيرة عن المنطقة ،وكان الأمر شاقا من حيث البحث عن قارورة غاز واحدة، ولأن التقلبات الجوية قد تعود مجددا خلال هذا الفصل ،فإن هذه العائلات تطالب بالتدخل العاجل من طرف السلطات المحلية والمعنيين بالأمر من أجل الإسراع في مدهم بالغاز الطبيعي الذي طال انتظاره في الأحياء السكنية الجديدة ،وقد استقبل مسؤول من مؤسسة سونلغاز المحتجين، وأكد لهم أن أشغال الربط بالغاز ستتم قريبا بعد إسناد عملية إنجازها لشركة مناولة، ووعدهم بحل الإشكال نهائيا ، وهو ما دفع بالمحتجين إلى توقيف حركتهم الاحتجاجية ومغادرة المكان ، مع إصرارهم على العودة
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى