بلديـــة أم علي  الحدودية تتحول إلى عاصمـــة لصناعـــة الآجـــر
تحولت بلدية  أم علي الحدودية بولاية تبسة بفضل ازدهار نشاط مصانع الآجر الخمسة المتواجدة على ترابها، إلى مصدر مهم لمواد البناء، كما ساهمت في امتصاص البطالة في أوساط شباب البلدية عن طريق مناصب العمل المباشرة و غير المباشرة المرتبطة بمصانع الآجر، كما استفادت خزينة البلدية من موارد مالية مهمة جرى استغلالها في عدد من المشاريع لفائدة السكان.
و بفضل الاستثمارات الجديدة أصبحت أم علي في السنوات الأخيرة عاصمة للآجر و الممون الرئيسي لمختلف ولايات الشرق الجزائري بالمادة المستخدمة في البناءات الحديثة، بسبب ما تتوفر عليه من احتياطات ضخمة و هامة من المادة الأولية و ما تزخر به من منشآت وصل عددها إلى 5 مصانع للآجر، منها ثلاثة مصانع تنشط بصفة جيدة، بلغت طاقة إنتاجها 200 ألف طن سنويا.
و تضم بلدية أم علي، التي تقع على بعد حوالي 54 كلم جنوب شرق مدينة  تبسة 50 موقعا أثريا ترغب السلطات المحلية في استغلالها لتنشيط السياحة، في ظل اشتهار المنطقة  بـ12 نشاطا حرفيا تتصدّرها صناعة  الفخار و الزربية الفرشيشية نسبة إلى قبيلة الفراشيش.
و قد استفادت بلدية أم علي من العديد من المشاريع التنموية منها ما تجسد ميدانيا، و منها ما هو في طريق الإنجاز و سيسلم قريبا حسب رئيس البلدية، الذي ذكر أن أهم المشاريع التي استفادت منها أم علي خلال السنوات الأخيرة، تشمل إنجاز ثانوية و ملحقة للتكوين المهني تتسع لمئتي متربص و وحدة للحماية المدنية، و مشروع لحماية المدينة من الفيضانات كلف خزينة الدولة ما يفوق 30 مليار سنتيم، كما أشار المير إلى تجهيز قاعة للعلاج و إنجاز مقر للأمن الوطني.
إلا  أن السلطات المحلية لا تزال تواجهها الكثير من النقائص في تغطية الاحتياجات المتزايدة للسكان و فك العزلة عن قاطني الأرياف، الذين يفتقرون إلى العديد من المرافق، كالإنارة الريفية و تزويد السكان بماء الشرب حسب ما ذكر رئيس البلدية.
 و في برنامج السلطات المحلية مشروع لجلب الطاقة الكهربائية على مسافة 12 كلم لتطوير الفلاحة، بالإضافة إلى مشاريع وعمليات محافظة الغابات الموجهة إلى مشاريع  تشجير و حماية النبات و الحلفاء، و فتح المسالك الريفية وغيرها للنهوض بالتنمية المحلية و تنشيط الحركة الاقتصادية و التجارية بالجهة في منطقة تعد بمستقبل زاهر  يبشر بنهضة اقتصادية ناجحة .  
و أشار المسؤول أن بلدية أم علي عرفت نقلة نوعية في مجال الفلاحة في السنوات الأخيرة، بحيث تضم 4600 هكتار من الأراضي الزراعية، منها 3600 هكتار صالحة لزراعة الحبوب، التي بلغ مردودها معدل 12 قنطارا في الهكتار، كما تضم 245 هكتارا من أشجار الزيتون الذي أعطى نتائج مشجعة بتحقيق إنتاج قدر بـ 24 قنطارا في الهكتار.
كما تم في إطار مشاريع الدعم الفلاحي تجهيز 53 بئرا بالبلدية، التي تتوفر على 126 رأسا من الأبقار و 5433 رأسا من الأغنام ومثلها من الماعز، ناهيك عن 115 خلية نحل و 10 مداجن.                  ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى