إيفــاد لجنــة تحقيق للوقـوف على أسباب نفــوق الأسمــاك بوادي سيبــوس
أوفدت سلطات ولاية الطارف، أمس الأول، لجنة تحقيق إلى بلدية شيحاني للوقوف عن كثب على أسباب نفوق الأسماك بوادي سيبوس ،بعد أن تم العثور على كميات من الأسماك والأفراخ ميتة على ضفاف الوادي المذكور من قبل فلاحين بالجهة .             
 و قد أثار نفوق الأسماك  بوادي سيبوس،  حالة من الخوف  والذعر من قبل سكان الجوار من مغبة حدوث كارثة بيئية ، خاصة وأن الوادي يستعمل من قبل الفلاحين والعائلات في سقي بساتينهم ومحاصيلهم الفلاحية وسقي مواشيهم وحيواناتهم ،وما زاد  في هذه المخاوف العثور على 3رؤوس أبقار ميتة بالقرب من وادي سيبوس،  والتي يرجح سبب هلاكها إلى شربها من مياه الوادي الملوثة والسامة من جراء الطرح العشوائي للمياه المنزلية لسكان الجوار والوحدات الصناعية  بالولايات المجاورة التي يعبرها الوادي، من دون معالجة المياه الصناعية قبل طرحها ، في حين أوضحت مصادر مسؤولة بمديرية البيئة أن نفوق الأسماك مرده إلى تلوث وادي سيبوس الذي تحول في السنوات الأخيرة إلى مصب لطرح المياه المستعملة والصناعية بطرق عشوائية ، خاصة الوحدات الصناعية التي تبقى في قفص الاتهام و الوقوف وراء تلوث الوادي من دون التقيد بالقوانين المعمول بها، ومنها إنجاز وحدات لمعالجة المياه الصناعية قبل طرحها حفاظا على الجانب البيئي الحساس للجهة و  تجنبا للتلوث والأوبئة ، خصوصا وأن وادي سيبوس يبقى يستغل من قبل السكان بالجوار و الفلاحين في السقي الفلاحي والمواشي. من جهتها دقت جمعية حماية البيئة ناقوس الخطر أمام اتساع رقعة التلوث بالأودية الرئيسية الكبرى، ومنها وادي سيبوس الذي تحول حسبها إلى مصب للمياه  القذرة و المياه الصناعية المتعفنة، أمام ضرب الوحدات الصناعية والبلديات القوانين المعمول بها عرض الحائط، خاصة ما تعلق  بإنجاز أحواض للمعالجة و تجنب طرح المياه الملوثة عبر الوادي حفاظا على مكوناته النباتية والسمكية والحيوانية.   

      نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى