الحبـــــس النافـــــذ لمـــن اعتـــدى على شرطـــي و جرّده من سلاحـــــــه
فصلت، أمس، محكمة الجنح الابتدائية بأم البواقي، في قضية الاعتداء العنيف الذي تعرض له شرطي يعمل بأمن دائرة عين البيضاء، بعد مطالبة محتجين أغلقوا الطريق الوطني رقم 10 بقرية توزلين بتمكينه من المرور للحاق بمنصب عمله، أين أدين المتورط الرئيسي المسمى (غ.ح) 27 سنة بعقوبة عامين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 200 ألف دينار، بعد متابعته بجرم الاعتداء بالعنف على أحد رجال القوة العمومية بسرقة سلاح ناري، والتمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا.
القضية التي تطرقت لها النصر في حينها، ترجع إلى نهاية شهر جوان المنقضي، أين خرج عشرات السكان بقرية توزلين بمدينة أم البواقي في حركة احتجاجية صباحا أغلقوا خلالها الطريق الوطني رقم 10 باستعمال الحجارة والمتاريس الترابية وأغصان الأشجار، معترضين المركبات والحافلات ومانعين إياهم من المرور حتى تدخل السلطات المحلية والولائية للاستجابة لمطالبهم المتعلقة بالجانب التنموي، وكذا اعتراضا منهم على قرار هدم كشك فوضوي لأحد شباب القرية.
الشرطي الضحية في القضية المنحدر من مدينة عين كرشة المسمى (ج.ع.و) لم يهضم منع الحافلة التي كان على متنها باتجاه مقر عمله بأمن دائرة عين البيضاء من المرور، ليترجل منها ملتمسا من المحتجين السماح له وللحافلة بالمرور، غير أنه قوبل بتعنيف من طرف عشرات الشبان الذي واجهوه بوابل من اللكمات والضربات في مناطق متفرقة من جسمه، وذكر شهود في جلسة المحاكمة بأن ذلك دفع الشرطي لإشهار سلاحه وإطلاق عيار ناري للتخويف.
المتهم اعترف بتوجهه مسرعا ناحية الشرطي الذي لاذ بالفرار، أين جرده من سلاحه كما قال من دون الاعتداء عليه، مبينا بأنه توجه بالسلاح الذي لم يعلم بأنه يرجع للشرطي الذي كان في زيه المدني، لعناصر الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني، نافيا تعرضه للشرطي بالضرب، وكشف تقرير الطبيب الشرعي عن منح الشرطي عجزا عن العمل مدته 3 أيام وشهادة أخرى بعجز عن العمل لـ15 يوما، واعترض دفاع المتهم على محضر سماع أطراف القضية فالشرطي سُمعت تصريحاته من طرف عناصر الشرطة، فيما حقق عناصر الدرك أصحاب الاختصاص الإقليمي مع المتهم.                    
أحمد ذيب

إحداها محـرّرة باسـم رضيع متوفي لم يتجاوز سنه 10 أيّـام
كشــــــف 44 بطاقــــة رماديـــــة مـــــزوّرة ببلديــــة عيــن البيــــــضاء
كشفت، أمس، مصادر موثوقة للنصر، بأن عناصر الشرطة القضائية بأمن دائرة عين البيضاء بأم البواقي، تمكنوا نهاية الأسبوع المنقضي من إتمام التحقيقات الماراطونية بمصلحة البطاقات الرمادية بالبلدية، أين تم اكتشاف وجود 44 بطاقة مزورة بأسماء وهمية وأخرى لمتوفين وغيرها.
مصادرنا بينت بأن التحقيقات الأمنية أعقب تقدم 3 أشخاص ينحدرون من بلدية الجزار بدائرة بريكة للمصلحة، قصد إتمام عملية استخراج بطاقة المراقبة لشاحنة من نوع «جاك»، أين بينت عملية التدقيق في الملف الذي يحوزه المعنيون بأن البطاقة الرمادية محررة باسم رضيع متوفي بعد 10 أيام من ميلاده، ليتم إخطار عناصر الشرطة التي شرعت في تحرياتها.
و بينت المصادر التي أوردت الخبر بأن التحقيقات مست جميع الملفات التي حررت بعد الإجراء المتخذ بتحويل مصلحة البطاقات الرمادية وإخراجها من مقر الدائرة باتجاه البلدية، وكشفت التحقيقات عن وجود نحو 44 بطاقة رمادية مزورة، أين يقوم موظفون بالمصلحة بتحريرها ووضع أسماء عليها دون علم أصحابها أو وضع أسماء لأشخاص متوفين، وتنوعت المركبات التي حررت لها البطاقات الرمادية بين جرارات وسيارات بأصناف مختلفة، وأنهت الشرطة تحقيقها بتوقيف الأشخاص الثلاثة المنحدرين من الجزار ببريكة وتوقيف آخر من بسكرة إلى جانب شخصان أحدهما موظف بدائرة عين البيضاء وانتدب للمصلحة بالبلدية، وهم الموقوفون الذين تم تقديمهم أمام نيابة المحكمة الابتدائية، التي أمرت بوضعهم تحت الرقابة القضائية عن جرم تكوين جمعية أشرار والتزوير واستعمال المزور في محررات إدارية وسوء استغلال الوظيفة.
من جهة أخرى امتثل أمس المقاول (ب.ل) 43 سنة أمام هيئة الجنح بالمحكمة الابتدائية بأم البواقي، وهو المتابع بجرم التزوير واستعمال المزور، وكشفت جلسة المحاكمة بأن المعني وقف من طرف فصيلة الأبحاث للدرك الوطني في قضية تزوير وثائق جرار فلاحي من نوع «سيرتا»، أين اتضح بأن الجرار حررت بطاقته الرمادية ببلدية عين البيضاء باسم المتهم بمواصفات هي نفسها التي يحملها جرار فلاحي بولاية وادي سوف، وأنكر المتهم تزويره وثائق الجرار فيما احتمل دفاعه بأن يكون أحد موظفي مصلحة البطاقات الرمادية المتابع في 30 قضية هو من حرر البطاقة.  وفي سياق ذي صلة شهدت أمس مدينة أم البواقي، تعرض مركبة تجارية من نوع «بارتنار» لعملية سطو نفذها مجهولون، أين استغلوا ولوج صاحبها لورشة إنجاز سكنه ليقوموا بالسطو على مفاتيح المركبة ويلوذوا على متنها بالفرار لوجهة مجهولة.
أحمد ذيب

الرجوع إلى الأعلى