أعلنت الشركة الجزائرية للحوم الحمراء «ألفيار» عن الشروع في بيع الأضاحي المستوردة وطرحها في السوق هذا الأسبوع المقبل عبر 800 نقطة بيع موزعة على 58 ولاية، بعد انقضاء فترة الحجر الصحي، وأكدت الشركة إمكانية تسديد سعر الأضحية عن طريق الدفع الإلكتروني.
وأفادت الشركة في بيان لها صدر نهاية الأسبوع، بانتهاء إجراءات الرقابة الصحية المعتمدة للتأكد من سلامة أضاحي العيد المستوردة قبل توزيعها على نقاط البيع، موضحة بأن الدفع الالكتروني سيكون متوفرا عبر مجمل نقاط البيع، بهدف تسهيل عملية اقتناء الأضاحي المستوردة عبر مختلف أنحاء الوطن.
وتخص عملية بيع الأضاحي المستوردة الدفعات الأولى التي وصلت عبر عدة موانئ، من بينها مينائي العاصمة ووهران بعد أن انقضت فترة الحجر الصحي وإجراءات المتابعة اليومية للأضاحي من قبل الفرق البيطرية التابعة لمصالح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، تحسبا للشروع في بيعها عبر ضمان تدابير تنظيمية محكمة للسهر على السير الحسن للعملية بالتنسيق مع السلطات المحلية.
وتم تزويد نقاط البيع المعتمدة بنهايات الدفع الإلكتروني لتسديد سعر الأضحية عن طريق البطاقة البريدية أو البنكية لإضفاء الشفافية على العملية، كما يمكن للمواطنين الدفع نقدا في ظل تسخير كل الظروف الملائمة لاقتناء أضاحي العيد وإحياء شعيرة النحر في أجواء احتفالية ومريحة.
وتم الشروع في توزيع الأضاحي الموجهة للبيع على مراكز التجميع عبر عدة ولايات لتقريبها من المواطنين، وضمان التوزيع العادل لها بحسب الكثافة السكانية لكل ولاية، على أن يتولى الولاة مهمة إعلام المواطنين بنقاط البيع الخاصة بكل منطقة.
وأضاف من جهته الرئيس المدير العام لمجمع الصناعات الغذائية واللوجستيك «أغرولوغ» محمد بطراوي في تصريحات إعلامية، بأن توزيع الأضاحي المستوردة على نقاط البيع سيكون وفق حصص تم إعدادها بالتنسيق مع السلطات المحلية، في ظل مراعاة احتياجات كل ولاية وفق ما تم التعبير عنه من طرف الولاة، مع الأخذ بعين الاعتبار الكثافة السكانية.
وسيتم تدعيم نقاط البيع عن طريق مجمع «أغرولوغ» والفروع الولائية التابعة له بعمال مؤهلين لضمان السير الحسن لإجراءات بيع الأضاحي المستوردة، مع ضمان تأمين نقاط البيع بالتنسيق مع السلطات المحلية التي ساهمت بدورها في توفير أعوان أمن بما يكفي لتأطير عملية البيع.
وأضاف المتدخل بأن سعر الأضاحي المستوردة ثابت ومحدد ب 40 ألف دج للرأس الواحد، في حين يفوق معدل وزن الأضحية 45 كلغ، مؤكدا بأن السلطات المحلية تتولى من جهتها مهمة ضبط التفاصيل التنظيمية لإجراءات البيع، مع مراعاة جملة من المعايير بحسب خصوصية كل ولاية، لتفادي الظواهر السلبية المحتملة على غرار المضاربة.
وقال المتدخل إن الاحتفاظ بكامل أضاحي العيد التي تباع للمواطنين على مستوى الفضاءات التابعة لمجمع «أغرولوغ» يبدو أمرا صعبا، مشيرا إلى إمكانية استثناء المدن الكبرى، لعدم توفر المواطنين على أماكن الاحتفاظ بالأضحية.
واستعرض المصدر المسار التنظيمي لعملية بيع الأضاحي المستوردة، بداية بوضعها بنقاط الراحة المخصصة للحجر الصحي لمدة تتراوح ما بين ثلاثة وخمسة أيام، قبل توجيهها إلى الولايات وفق الحصص المحددة لكل منها، مضيفا بأن عملية البيع تتواصل إلى غاية 15 ماي الجاري، مع إمكانية تمديدها إلى 25 من نفس الشهر.
كما يحضر مجمع الصناعات الغذائية واللوجستيك لعرض عدد هام من الأضاحي المحلية بعدد يصل إلى 10 آلاف رأس، بهدف ضبط السوق والحفاظ على الثروة الحيوانية المحلية، وكذا التحضير الجيد للمواسم القادمة.
ويتواصل رسو البواخر المحملة بالأضاحي المستوردة بالموانئ التسعة المهيئة للعملية، وتم استقبال إلى لحد الآن أزيد من 10 بواخر، ووصلت أول باخرة محملة بـ 15 ألف رأس من الغنم إلى ميناء العاصمة قادمة من دولة رومانيا فجر يوم 20 أفريل المنصرم، في أول عملية لاستيراد الأضاحي بعد 33 سنة بقرار من رئيس الجمهورية قصد السماح للمواطنين بأداء شعيرة الأضحية بتوفير رؤوس الأغنام بسعر معقول، وللحفاظ على الثروة الحيوانية التي تضررت كثيرا من الجفاف الذي مس مختلف أنحاء التراب الوطني في السنوات الأخيرة.
لطيفة بلحاج
