يشرع ابتداء من اليوم طلبة الأقسام النهائية في اجتياز الامتحانات التجريبية في ظروف شبيهة بامتحان شهادة البكالوريا، من خلال تركيبة المواضيع والحراسة وتفويج الأقسام، بهدف مساعدة المترشحين على كسر حاجز الخوف استعدادا لإجراء الامتحان الرسمي انطلاقا من يوم 15 جوان المقبل.
سخرت المؤسسات التعليمية للطور الثانوي كافة الوسائل المتوفرة لديها لإنجاح الامتحانات التجريبية الخاصة بالأقسام النهائية، أو ما يعرف لدى العامة بالبكالوريا البيضاء التي تنطلق مجرياتها اليوم لتستمر لخمسة أيام كاملة وفق نفس الترتيبات والإجراءات التي تخضع لها البكالوريا الرسمية.
ويجتاز طلبة السنة الثالثة ثانوي في الشعب العلمية والأدبية الامتحانات التجريبية بعد أن أتموا البرنامج الدراسي المقرر من طرف وزارة التربية الوطنية، وشرعوا في إتمام التحضيرات الأخيرة قبل حلول موعد الامتحان الرسمي، إذ تعد البكالوريا البيضاء التي يحرص أغلب المترشحين على المشاركة فيها محطة هامة لاختبار مستوى الاستعدادات للامتحان المصيري.
وتم توضيب حجرات الدراسة من قبل إدارات الثانويات بنفس الطريقة المطبقة في الامتحان الرسمي، مع تفويج التلاميذ إلى مجموعات لا تزيد عن 20 طالبا في القاعة الواحدة، لضمان السير الحسن للامتحان التجريبي، ونقل صورة مقربة للطلبة عن الظروف التي ستجري في إطارها امتحانات شهادة البكالوريا التي لم يعد يفصل عنها سوى بضعة أسابيع فقط.
وتلزم من جهتها وزارة التربية الوطنية المؤسسات التعليمية بتطبيق نفس الشروط التي يخضع لها الامتحان الرسمي، من حيث طريقة توزيع الأساتذة الحراس على القاعات، و جدولة الامتحانات والحجم الساعي المخصص لكل مادة كما هو معمول به في البكالوريا الرسمية التي تجري هذه السنة ما بين 15 و19 جوان الجاري.
وأكد في هذا السياق الناطق باسم نقابة ثانويات الجزائر زبير روينة في اتصال معه أمس، بأن الامتحان التجريبي هو فرصة للتحضير النفسي للامتحان الرسمي، لأنه يجري في ظروف شبيهة لشهادة البكالوريا من خلال توحيد المواضيع على مستوى المؤسسة التعليمية، وتشديد الحراسة وتخصيص الوقت الكافي لكل مادة بناء على ما هو معمول به في البكالوريا.
ولا يزيد عدد الطلبة الممتحنين داخل القاعة في الامتحانات التجريبية عن 20 طالبا، ويتم خلالها ترتيب اجتياز المواد وفق نفس رزنامة البكالوريا، لجعل التلميذ يعيش أجواء مطابقة إلى حد ما لشهادة البكالوريا، وتشجيعه على أداء الامتحان التجريبي بجدية تامة، بهدف إعداده نفسيا لتخطي عقبة الخوف والقلق.
وأضاف المتدخل بأن الأساتذة يحرصون من جهتهم على تقديم النصح للطلبة في إطار الامتحان التجريبي، بشأن تنظيم الوقت المخصص لكل مادة والتحكم فيه، وكيفية الانتقاء ما بين أحد الموضوعين الاختياريين، بما يمكن الطلبة من تكوين صورة مطابقة عن مجريات الامتحانات الرسمية، والتمرن على إدارة الوقت المخصص لكل امتحان لتجاوز حاجز الخوف الذي يعتري المترشحين مع اقتراب الموعد.
وحث الأستاذ روينة المترشحين بالمناسبة على ضرورة الحضور اليومي لإجراء الامتحانات التجريبية وعدم التحجج بالمراجعة للتغيب عنها، أو الاكتفاء بالمشاركة الشكلية لتفادي الإقصاء من قبل إدارة المؤسسة التعليمية وحرمانهم في حال الرسوب من فرصة ثانية لتحقيق النجاح ونيل الشهادة ودخول الجامعة.
وأكد المصدر بأنه من ضمن أهداف الامتحانات التجريبية أن يضع المترشح نفسه في نفس أجواء وظروف البكالوريا الرسمية، لذلك لا ينبغي دخول قاعة الامتحان ومغادرتها بعد ربع ساعة، أو وضع ورقة الإجابة فارغة، معتقدا بأن المسؤولية تقع على المؤسسة التعليمية لفرض الانضباط بعدم السماح للطلبة بالخروج من القسم قبل انقضاء نصف الوقت المخصص لكل مادة، على غرار المعمول به في الامتحان الرسمي.
وينتظر أن يشرع بدورهم المترشحون لنيل شهادة التعليم المتوسط في اجتياز الامتحان التجريبي ابتداء من غد الإثنين وإلى غاية يوم الأربعاء، وفق نفس الترتيبات الخاصة بالامتحان الرسمي الذي سيجري ما بين 1 و3 جوان المقبل، في ظل تسخير الوسائل اللازمة لإنجاح الموعد.
لطيفة بلحاج