توقيف طالبين جامعيين يقومان بمساعدة ممتحنين على الغش عن طريق خدمة الجيل الثالث

مترشح يطعن زميله  لأنه رفض إعطائه الإجابة

شهد اليوم الرابع من امتحانات شهادة البكالوريا، أمس ارتياحا لدى الكثير من المترشحين لسهولة مادة الاجتماعيات حيث ساد الانطباع لدى عدد معتبر من التلاميذ بأن أسئلة التاريخ والجغرافيا لكل الشعب كانت ‹› سهلة وفي متناول الجميع ‹›، إلى ذلك تم إقصاء عدد من الممتحنين الذين ضبطوا في حالة تلبس بالغش في عديد الولايات، فضلا عن توقيف ثلاثة أشخاص في حالة تلبس بمساعدة ممتحنين على الغش عن بعد باستعمال خدمة الجيل الثالث للهاتف النقال، فيما كان اليوم الثالث قد شهد عدة حوادث أخرى بينها حادثي اعتداء واحدة على أستاذ منع مترشح من الغش والأخرى ضد مترشح لرفضه منح الإجابة لمترشح آخر.
ففي عنابة أوقف عناصر الشرطة القضائية لأمن الولاية صبيحة أمس، ثلاثة أشخاص على متن سيارة سياحية بالقرب من ثانوية 5 جويلية بحي السهل الغربي بالضاحية الغربية لوسط مدينة عنابة، متلبسين بتسريب أجوبة امتحان البكالوريا، إلى بعض التلاميذ من معارفهم، والممتحنين داخل المركز، باستخدام الهواتف النقالة المزودة بخدمة «3 جي».
وحسب ما صرح به مصدر موثوق للنصر فقد تمت عملية التوقيف بناء على مكالمة هاتفية تلقتها مصالح الشرطة عبر الرقم الأخضر 15-48 تفيد بقيام شخصين مرفوقين بسائق سيارة بالقرب من المركز المذكور، باستخدام جهاز حاسوب وهواتف نقالة لإرسال أجوبة البكالوريا، بعد حلها في نفس المكان.
واستغلالا لذات المعلومات تحركت عناصر الفرقة الجنائية، وتنقلت إلى عين المكان، أين تم ضبط طالبة وطالب جامعيين يدرسان في طور الماستر بجامعة باجي مختار، متلبسين بحل الأسئلة وإرسالها عبر جهازهما المحمولين والمزودين بخدمة الانترنيت « 3 جي»، إلى ممتحنين داخل المركز، من داخل مركبة.
وذكر ذات المصدر بأن المحققين قاموا بمصادرة الهواتف الموجودة بحوزة الطالبين، وثم تحويلهما بمعية سائق المركبة على مستوى مقر الأمن الولائي للتحقيق معهم بتهمة تسريب أجوبة البكالوريا، والتشجيع على الغش.
 كما فتحت مصالح الضبطية القضائية بأمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة تحقيقا في القضية، للتوصل إلى كامل الأشخاص المشتبه في تورطهم في القضية، وكذا تحديد هوية التلاميذ الذين كانوا يستخدمون تقنيات الاتصال الحديثة، للحصول على الأسئلة من الخارج بعد إرسالهم لمواضيع الاختبار عبر تصوير ورقة الأسئلة بمجرد استلامها.
وبعد تفطن مصالح الأمن لهذه القضية قامت بأخطار جميع الفرق الأمنية المسؤولة على تأمين مراكز الامتحانات من أجل الكشف عن أي تحركات مشبوهة لأشخاص يحاولون تمرير أجوبة البكالوريا للممتحنين بالقرب من مراكز إجراء الامتحان المصيري باستخدام التقنيات الحديثة لوسائل الإعلام والاتصال.
وفي بسكرة أودع أحد الأساتذة المنتدبين للحراسة في امتحانات البكالوريا بعاصمة الولاية شكوى لدى مصالح الأمن ضد أحد المترشحين بسبب قيام هذا الأخير بالاعتداء الجسدي عليه، بتوجيه لكمات له خارج مركز الإجراء غمري حسين.
وذكرت مصادر موثوقة، للنصر بأن المترشح المعتدي ترصد الأستاذ الحارس خارج المركز وانهال عليه باللكمات بعد أن منعه من الغش في قاعة الامتحان.
أما في ولاية سكيكدة فشهد اليوم الرابع من امتحانات شهادة البكالوريا تسجيل حالتي إقصاء لممتحنين بكل من مركزي الإجراء ببلديتي فلفة وصالح بوالشعور بعدما محاولاتهما إحداث الفوضى داخل حجرة الامتحان، قبل أن يقرر الحراس إقصاءهما.
وكانت مصالح الشرطة لأمن دائرة الشريعة ( 45 كلم جنوب غرب عاصمة الولاية) قد أوقفت  شابا في الـ 19 سنة لاعتدائه على أحد المترشحين لشهادة البكالوريا بسلاح أبيض، وأضافت مصادرنا أن الموقوف وبعد خروجه من مركز الإجراء قام بالتعرض لمترشح آخر بنفس المركز والبالغ من العمر 21 سنة، حيث قام بالاعتداء عليه بسلاح أبيض على مستوى الرقبة بداعي عدم منحه الإجابة عن الأسئلة المطروحة، وبناء عليه تحركت مصالح الشرطة وفتحت تحقيقا في القضية وتوصلت إلى تحديد هوية الشاب المعتدي وتوقيفه لاحقا ولا زال التحقيق معه في ما نسب إليه من فعل.
 كما كان اليوم الثالث قد شهد تدخل الحماية المدنية بولاية باتنة لإجلاء ثلاث مترشحات تعرضن لأزمات عصبية، ‹›بسبب الضغوط الزائدة، الناجمة عن التحضير المكثف والخوف من الفشل والإخفاق››، واحدة منهن بمركز علي سوايحي، في وسط المدينة، كما تم إجلاء أستاذ حارس في العقد الخامس من العمر إلى المستشفى بمركز إكمالية عباس الغرور لتعرضه هو الآخر لأزمة عصبية.
وبخصوص أسئلة الاجتماعيات التي امتحن فيها المترشحون من مختلف الشعب صباح أمس، أعرب الكثير من المترشحين في ولاية سطيف عن ارتياحهم لـ ‹› سهولة الأسئلة ‹› وقالوا أنها ‹› كانت سهلة وفي متناول الجميع ‹› لكن البعض الآخر وصف سؤال التاريخ بالصعب وقالوا بأنه معقد وغير مفهوم.
كما استسهل أغلب المترشحين الذين التقى بهم مندوب النصر في ولاية برج بوعريريج، أسئلة مادتي الاجتماعيات، وهو نفس الانطباع الذي ساد لدى عديد المترشحين في العاصمة وفي سكيكدة وقسنطينة وتيزي وزو.
 وفي جولة قامت بها النصر بمراكز  متوسطة العربي التبسي  وثانويتي بوحنة مسعود وثانوية محمد بوضياف سجلنا ارتياحا لدى الطلبة حول أسئلة الاجتماعيات والتي يرونها أسئلة في متناول الجميع حسب تصريحات بعض الممتحنين في شعبة العلوم الطبيعية والحياة.
المراسلون

الرجوع إلى الأعلى