- محاكمة - عرض ينقل نظرة المجتمع لذوي الاحتياجات الخاصة
استطاع المخرج حمال قرمي أن ينقل جانبا من نظرة المجتمع السلبية لذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال مسرحية « محاكمة» التي عرضت نهاية الأسبوع بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي بالجزائر العاصمة.
المسرحية عرضت مرتين على ركح المسرح الوطني بمناسبة الاحتفالات باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، و استقطب  العرض الثاني على غرار الأول جمهورا غفيرا من عشاق المسرح الذين تفاعلوا مع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، فقد تعمد المخرج أن يدمج أفرادا من ذوي الاحتياجات الخاصة،  ليكونوا جزءا من خطاب نقدي ساخر لنظرة المجتمع لهم.
يدور مضمون المسرحية حول قصة حب بين شاب معاق حركيا يتنقل  على متن كرسي متحرك وفتاة سليمة ليست من ذوي الاحتياجات الخاصة، و عندما تقدم الشاب لخطبة الفتاة اعترض والدها على زواجها من هذا الشخص، رغم أن الشاب المقعد ناجح وذكي و صادق في حبه للفتاة.
و اختار والد الفتاة شابا طائشا متهورا، كزوج لابنته، لأن والده غني، دون الاهتمام بمعايير الأخلاق و الصدق و النجاح، و رصد العرض المسرحي، الصفقة التي أبرمها الأب ليبيع   ابنته من أجل المال، بينما رفض الشاب المقعد ، على الرغم من مزاياه العديدة.
و لم يتبخر حلم هذا الشاب بالارتباط بفتاة أحلامه، على الرغم من معارضة والدها، حيث قرر الشاب أن يجري عملية جراحية في دولة أوروبية، على أمل التمكن من الوقوف على قدميه ، بعد أن كانت الإعاقة سببا في رفض والد الفتاة زواجه منها.
و في الوقت الذي اختار الشاب العلاج و التحرر من الإعاقة، اختارت فتاته الفرار من البيت بعد أن علمت  بقرار والدها، فتعرضت لحادث سير فقدت خلاله القدرة على المشي.
و استطاع المخرج من خلال هذا النص الذي ألفه رزاق محمد نبيل أن ينقل مشاهد واقعية و جانبا من نظرة المجتمع لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، و الصعوبات التي يواجهونها في الزواج.
نورالدين-ع 

الرجوع إلى الأعلى