جلستا بيع بالتوقيع للكاتبين مراد بوكرزازة و نجم الدين سيدي عثمان بقسنطينة
نظمت أمس بقصر الثقافة محمد العيد آل الخليفة بقسنطينة، بمناسبة اليوم العالمي للكتاب المصادف لـ 23 أفريل، جلسة بيع بالتوقيع لكل من الروائي مراد بوكرزازة و الكاتب نجم الدين سيدي عثمان، وسط إقبال للمهتمين بالأدب و عالم الرواية ، و كشف الأديبان على هامش الجلسة للنصر عن جديديهما.
الإعلامي و الأديب نجم الدين سيدي عثمان قدم آخر كتاب له شارك به في الصالون الدولي الأخير للكتاب بالعاصمة، بعنوان « كنت في البرازيل» و التي تعد ثاني تجربة له في أدب الرحلة، بعد « رحلات جزائري في ربوع إفريقيا» ، و هو عبارة عن مجموعة من القصص القصيرة  المصنفة ضمن أدب الرحلة و تعكس وقائع حدثت له في البرازيل عند مرافقته  للفريق الوطني لكرة القدم في المونديال، و بعض الأشياء التي شدت انتباهه خلال زيارته، و ذلك لإبراز هذا البلد الذي يجمع مختلف العرقيات و الأجناس، و الديانات، كما أنه رمز من رموز الوحدة.
الأديب نجم الدين كشف للنصر على هامش جلسة البيع بالتوقيع، عن تحضيره لعمل روائي جديد ، إذ يشتغل حاليا على رواية تاريخية وقائعها حدثت بمدينة قسنطينة سنوات الخمسينات، مفضلا عدم الخوض في تفاصيلها، مكتفيا بالقول بأنها رواية واقعية ملبسة بالخيال، فضل التعبير عن بعض وقائعها التي تعد  «طابو» ، بإضفاء لمسة تملصه من المساءلات التاريخية ، قائلا بأن العمل استغرق 17  شهرا من البحث، بالعودة إلى عديد المراجع و الشخصيات، بغية الوصول إلى الحقيقة.
من جهته قدم الروائي و الأديب مراد بوكرزازة  روايته «أنفاق مظلمة» و هي عمل روائي حاول من خلاله الأديب الإنصات لثلاثة نماذج إنسانية، سيدة مصابة بالسرطان تتعرض لخيانة زوجها، و ضابط شرطة كان رجلا نزيها يحب وطنه و يحارب الفساد بكل أشكاله، لكنه عندما اكتشف جريمة اقتصادية كبيرة، تمت مكافأته بنقله إلى منطقة معزولة، و كذا قصة طفل من شريحة الطفولة المسعفة تبنته أسرة و انتقل للعيش بين أحضانها، مشيرا إلى أن العمل عبارة عن نقد للواقع الاجتماعي .
كما قدم الأديب مراد بوكرزازة رواية «الأغنية المبتورة» و هي آخر إصدار له شارك به في المعرض الدولي للكتاب، و هي رواية بوليسية ، تتحدث عن قصة حب جمعت رجل و امرأة انطلقت في البداية بشكل عفوي فيه كثير من العواصف الجميلة ، لكن في النهاية أدى هذا الحب إلى وقوع جريمة نكراء ، لأن الرجل لم يكن يرى في تلك المرأة إلا الثروة التي ورثتها عن أهلها .
و بخصوص جديده، قال بوكرزازة بأنه يشتغل على رواية جديدة تتناول قصة حب بين صحفي فرنسي أقام في الجزائر من 1955 إلى غاية 1962 ، و جزائرية، مشيرا إلى  أنه فضل الالتفات إلى الجانب الإنساني في الثورة التحريرية، التي شهدت الكثير من قصص الحب من مختلف الديانات بقسنطينة، خاصة و أنها كانت أرضا للتعايش بين اليهودية و الإسلام و المسيحية، لهذا أراد تسليط الضوء حول «كيف يمكن لجزائرية أن تعيش قصة حب وسط الظروف التاريخية في تلك المرحلة التي ترفض حتى مجرد الحديث مع فرنسي» .                                 أسماء ب

الرجوع إلى الأعلى