أعلنت لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية، يوم أمس الثلاثاء 23 أفريل، عن الرواية الفائزة بالبوكر في دورتها الثانية عشرة، في احتفال أقيم في أبو ظبي عشيّة افتتاح الدورة الــ29 من معرض أبو ظبي الدولي للكِتاب. وكانت من نصيب «بريد الليل» للبنانية هدى بركات. وهي واحدة من بين الروايات الست التي وصلت إلى القائمة لدورة العام 2019، والتي ضمت ثلاث كاتبات سبق لهن الوصول إليها، من بينهن إنعام كجه جي التي ترشحت للقائمة القصيرة عامي 2009 و2014 عن روايتي «الحفيدة الأمريكية» و»طشّاري». وشهلا العجيلي، التي وصلت إلى القائمة القصيرة عام 2016 عن رواية «سماء قريبة من بيتنا» وشاركت في ورشة الجائزة للإبداع عام 2014، وهي أصغر كُتاب القائمة القصيرة سنًا، بينما وصلت هدى بركات إلى القائمة الطويلة عام 2013 عن رواية «ملكوت هذه الأرض». إلى جانب كلّ من الكاتب المصري عادل عصمت، الحائز على جائزة نجيب محفوظ للأدب عام 2016 عن روايته السابقة «حكايات يوسف تادرس» والتي ترجمت إلى الإنجليزية، والكاتب المغربي محمّد المعزوز المتخصص في الأنثربولوجيا السياسية، والروائية الأردنية كفى الزعبي التي وصلت إلى القائمة القصيرة بروايتها الخامسة.
الجدير بالذكر أنّ الكاتبة اللبنانية هدى بركات هي ثاني كاتبة تفوز بالجائزة بعد فوز رجاء عالم بالمناصفة عام 2011. وستحصل صاحبة الرواية المتوجة على مبلغ يقدر بــ50 ألف دولار، إضافة إلى ترجمة روايتها إلى اللغة الإنجليزية، مع تأكيد صدور النسخة والطبعة الإنجليزية عام 2020. وعن تتويج هذه الرواية بالبوكر، قال شرف الدين ماجدولين رئيس لجنة التحيكم: «تعبر رواية -بريد الليل- عن تجربة في الكتابة الروائية شديدة الخصوصية بتكثيفها واقتصادها اللغوي وبنائها السردي وقدرتها على تصوير العمق الإنساني، ويتمثل تحديها الكبير بأنها استخدمت وسائل روائية شائعة وأفلحت في أن تبدع داخلها وأن تقنع القارئ بها».
للإشارة، تتضمن رواية «بريد الليل» حكايات أصحاب الرسائل، الذين كتبوها وضاعت مثلهم. لكنها تستدعي رسائل أخرى، وتتقاطع معها مثل مصائر هؤلاء الغرباء، من المهاجرين، أو المهّجرين، أو المنفيّين المشردين، يتامى بلدانهم التي كسرتها الأيّام. ليس في هذه الرواية من يقين، إنّها، كما زمننا، منطقة الشك الكبير، والالتباس، وإمحاء الحدود، وضياع الأمكنة والبيوت الأولى.              نوّارة لــحــرش

الرجوع إلى الأعلى