أعلنت أمس المنظمة الوطنية لناشري الكتب " أونال "، عن تنظيم صالون وطني للكتاب، من 11 إلى 20 مارس الجاري، في الجناح المركزي لقصر المعارض "صافيكس "، بالجزائر العاصمة، ، بعد أزيد من عام من توقف تنظيم مثل هذه الفعاليات عبر الوطن، بسبب الإجراءات المتخذة لمحاصرة جائحة كورونا.
وأوضح رئيس المنظمة مصطفى قلاب ذبيح، في ندوة صحفية نشطها بمعية المكلف باللجنة الثقافية في المنظمة السائحي مناف، و الأمين العام للمنظمة محمد جهماني، في المكتبة الوطنية بالحامة ( العاصمة)، أن تنظيم هذه التظاهرة في هذا الظرف المتميز بتحسن الحالة الوبائية في البلاد، جاء للإسهام في الجهود المجتمعية لإعادة الحياة إلى طبيعتها، و تجاوز محنة الوباء التي عصفت بالنشاط الثقافي، في محاولة لإعادة ربط القارئ بالكتاب من خلال الاحتكاك المباشر بدور النشر و تشجيع القراءة بعد أكثر من سنة، من توقف نشاط تنظيم معارض و صالونات الكتاب في بلادنا، بسبب الجائحة.
 وأشار قلاب ذبيح إلى أنه مراعاة للظروف الصعبة التي يمر بها الناشرون بسبب تضرر نشاطهم، فقد سعت منظمة الناشرين لتخفيض حقوق المشاركة في الصالون، سواء بالنسبة للناشرين المنضوين تحت لواء المنظمة ، أو الناشرين الآخرين.
وردا على الانشغالات المطروحة حول ظروف تنظيم هذه التظاهرة في الوقت الذي لا يزال فيروس كورونا ينتشر عبر الوطن، رغم تحسن الحالة الوبائية، أكد المتحدث بأن المنظمة الوطنية للناشرين، تلتزم التزاما صارما بالبروتوكول الصحي، و سيحرص منظمو التظاهرة، على الالتزام بتطبيق ما ينص عليه البروتوكول الصحي، بصرامة و  أكد "سنحرص على تذكير المشاركين والزوار باستمرار، من خلال الإذاعة الداخلية للصالون، على ضرورة الالتزام باحترام الإجراءات الوقائية، سيما الالتزام بارتداء القناع الواقي و التباعد الجسدي".
كما سيتم تحديد عدد الحضور في قاعة العرض –أضاف المتحدث - بمعدل لا يزيد عن شخص لكل ثلاثة أمتار، لضمان التباعد الجسدي، بالإضافة إلى توفير مواد التعقيم، مع منع البيع بالتوقيع على مستوى أجنحة العارضين، و أشار إلى تخصيص فضائين مستقلين لهذا الغرض، فضلا عن برمجة النشاطات الثقافية والفكرية التي تنظم على هامش الصالون، في قاعات مستقلة عن أجنحته، في إطار احترام ذات الإجراءات المنصوص عليها في البروتوكول الصحي.
و بعد أن أشار إلى توفير أجنحة بالمجان لمختلف الهيئات العمومية، ذكر قلاب ذبيح، أن  الكُتاب والمؤلفين الذين تولوا طباعة أعمالهم بأنفسهم، سيتم منحهم فضاءات خاصة للمشاركة بشكل مجاني.  و في سياق ذي صلة، ذكر أن عدد دور النشر التي أكدت مشاركتها إلى الآن، 216 دار نشر خاصة، إلى جانب ما لا يقل عن 30 كاتبا من الذين تولوا نشر إصداراتهم بأنفسهم.
بالنسبة لعامة الجزائريين الذين يتعذر عليهم الحضور للصالون، لسبب أو لآخر، فسوف يكون بمقدورهم الاطلاع على محتويات مختلف الأجنحة من خلال منصة إلكترونية، سيتم إطلاقها لذات الغرض، تحت مسمى " بوكسيون" ، تم تصميمها من طرف أحد مطوري المحتويات الرقمية، وهو الشاب وسيم منصوري، صاحب مؤسسة ناشئة.
وفي رده عن سؤال عن سبب اختيار فترة العطلة المدرسية لتنظيم صالون الكتاب – الجزائر 2021، تحت شعار “الكتاب حياة”، في الوقت الذي يمنع فيه دخول الأطفال بموجب التدابير الاحترازية لمكافحة كورونا، تحدث رئيس المنظمة الوطنية لناشري الكتب عن مساع سيقوم بها منظمو التظاهرة على مستوى اللجنة العلمية لرصد و متابعة انتشار كورونا، من أجل تنظيم فضاء خارجي مخصص لكتاب الطفل، يسمح لشريحة الأطفال بزيارته.
وسيتميز صالون الكتاب الذي سينظم تحت الرعاية السامية لوزارة الثقافة والفنون، بتنظيم عدة نشاطات ثقافية و ندوات موضوعاتية، بمشاركة الديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة والمجلس الإسلامي الأعلى و المحافظة السامية للأمازيغية، والمتحف الوطني للمجاهد. كما ستشارك الغرفة الجزائرية الألمانية للتجارة والصناعة، في تنشيط إحدى الندوات حول إمكانية إقامة تعاون جزائري ألماني في مجال ترجمة الكتاب العلمي، إلى جانب مشاركة رابطة القلم الأدبية لذوي الاحتياجات الخاصة.
و تعتزم منظمة الناشرين تنظيم ذات الصالون في 29 ولاية أخرى، عبر الوطن، بالتناوب.
عبد الحكيم أسابع

الرجوع إلى الأعلى